أعلنت لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، عن فتح تحقيقات موسعة حول مدرسة "فاطمة الزهراء" الخاصة، فى قرية الديدامون التابعة لمركز فاقوس بمحافظة الشرقية، وذلك بعد إحالة إدارة المدرسة للتحقيق بالنيابة الإدارية، بعد رصد شكاوى عديدة من أولياء أمور تلاميذ الصفين الأول والثانى الابتدائيين، بشأن تلقين أبنائهم معلومات مغلوطة ومعادية لمصر وتاريخها، تتضمن قولهم إن الحضارة المصرية القديمة مجرد حجارة وأصنام، ولا يجب الاعتراف بها، والشعب المصرى ضعيف وعقد سلامًا مع الإسرائيليين بسبب ضعفه، وغيرها من الأفكار المغلوطة والمعادية للدولة، إضافة إلى التهكم والتطاول على الجيش، وإجبار التلميذات الصغيرات على ارتداء الحجاب، والتعدى عليهن بالضرب المبرح، حال رفضهم ذلك، وإجبارهن على الصلاة داخل مسجد المدرسة، وذلك لاستبيان ما إذا كانت إدارة المدرسة متورطة فى تلك الأعمال، أم أنها نابعة من مدرس واحد كحالة فردية.
النائبة ماجدة نصر
ماجدة نصر: سأقدم طلب إحاطة لوزير التعليم حول مدرسة "فاطمة الزهراء"
فى هذا الإطار، قالت النائبة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، إنها ستتقدم بطلب إحاطة لوزير التربية والتعليم، الدكتور الهلالى الشربينى، على خلفية إحالة إدارة مدرسة فاطمة الزهراء، فى قرية الديدامون التابعة لمدينة فاقوس بالشرقية، للتحقيق بالنيابة الإدارية.
وأوضحت ماجدة نصر فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن وزير التربية والتعليم سبق أن أكد للجنة، أن مدارس جماعة الإخوان وُضِعت تحت الإشراف الإدارى والمالى للدولة، لافتة إلى أن ممارسات فرض الحجاب على الأطفال فى المرحلة الابتدائية أمر مرفوض، مثل مغالطة المعلومات التاريخية عن حرب أكتوبر والحضارة المصرية القديمة.
النائب عبد الرحمن برعى
وكيل "تعليم البرلمان": سنحقق فى الواقعة للتأكد من كونها فردية أم تمثل توجها عاما
من جانبه، قال النائب عبد الرحمن برعى، وكيل لجنة التعليم بمجلس النواب، إن اللجنة ستجرى تحقيقًا موسّعًا بشأن ما جرى فى مدرسة "فاطمة الزهراء" بقرية الديدامون، وشكاوى أولياء أمور تلاميذ فى الصفين الأول والثانى الابتدائيين، تتضمن تلقينهم أن الحضارة المصرية القديمة مجرد حجارة وأصنام، ولا يجب الاعتراف بها، وأن الشعب المصرى ضعيف، وعقد سلامًا مع الإسرائليين لهذا السبب، وغيرها من الأفكار المغلوطة، مشيرًا إلى أن التحقيق يأتى لمعرفة ما إذا كانت تلك الممارسات عامة، أم أنها واقعة واحدة تخص هذه المدرسة فقط.
وأضاف "برعى" فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن المدرس الذى ارتكب هذه الأفعال فاقد الأهلية، وتخطى كل مراحل الخبل، مشيرًا إلى أنه من المقرر إقالته من المدرسة، نظرًا لتورطه فى التشويه والتشويش على عقول أطفال صغار.
النائب محمد الكومى
نائب بـ"حقوق الإنسان": يجب عمل حصر شامل لمدارس الإخوان ومراقبتها بشكل مشدد
فى سياق متصل، أكد النائب محمد الكومى، عضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، أن هناك أهمية لعمل حصر شامل لجميع مدارس الإخوان، ووجود رقابة مشدّدة عليها، لمنع أيّة محاولات لبث سموم فكرية فى عقول تلاميذ المدارس الصغار.
وأضاف عضو لجنة حقوق الإنسان فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن وزارة التربية والتعليم مطالبة بتطهير جميع مدارس الإخوان، وتغيير مجالس إداراتها، موضّحًا أن الدولة عازمة بالفعل على مواجهة كل السموم التى تبثها تلك المدارس فى عقول التلاميذ، مشدّدًا على ضرورة أن يكون هناك إشراف أقوى من جانب وزارة التربية والتعليم على تلك المدارس، وعمل حملات مفاجئة فى جميع المحافظات، للتعرف على ما يحدث فيها، وضمان عدم تكرار هذه الظاهرة.
قال النائب يسرى الأسيوطى،
يسرى الأسيوطى يطالب بأن يكون التوجيه المالى والإدارى على مدارس الإخوان للدولة
بدوره، قال النائب يسرى الأسيوطى، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن هناك ضرورة لأن يكون التوجيه المالى والإدارى لجميع مدارس جماعة الإخوان للدولة، وأن يكون هناك مجلس أمناء يدير تلك المدارس الإخوانية، لضمان عدم بث أى سموم فكرية للأطفال، وكذلك ضمان اتباعها قواعد وزارة التربية والتعليم.
وأضاف عضو لجنة حقوق الإنسان فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن مديريات التعليم بالمحافظات لا بد من أن تراقب جميع مدارس الإخوان على مستوى الجمهورية، مشيرًا إلى أن بعض المدارس الإخوانية تموّل مظاهرات وفعاليات الجماعة، ويتم استخدامها ضد الدولة المصرية ومصالحها وأمنها القومى، ما يتطلب سرعة تأميمها.
حكاية مدرسة الإخوان المعادية لمصر وحضارتها
كانت إدارة فاقوس التعليمية قد أجرت تحقيقات مع عدد من مدرسى مدرسة "فاطمة الزهراء" التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، وقدمت شكاوى عديدة لجهاز الأمن الوطنى، كما شكلت مديرية التعليم بالشرقية لجنة تحقيق فى المدرسة، وأحالت القضية للنيابة الإدارية، على خلفية تواتر شكاوى أولياء الأمور من تلقين أبنائهم معلومات مغلوطة عن مصر وتاريخها، تعادى الحضارة المصرية القديمة، وتشوّه انتصارات أكتوبر وإنجازات القوات المسلحة المصرية.
أما عن تاريخ المدرس، فحسبما يقول أهالى قرية الديدامون فى فاقوس بالشرقية، فقد أنشأها أحد أقطاب التنظيم الإخوانى، الدكتور سالم نجم، وكانت قبل ذلك لا تقبل سوى أبناء الجماعة، ومدرسيها من التنظيم، بينما أبناء القرية محرومون من القبول فيها، وهى عبارة عن مسجد ومدرسة، وأضيفت إليها مبانٍ أخرى فى فترة حكم الجماعة الإرهابية لمصر، وبعد ثورة 30 يونيو تم التحفظ عليها، ونقل ملكيتها لوزارة التربية والتعليم، إلا أنها ما زالت تبثّ سمومها وتروّج للأفكار المتشددة.
.jpg)
