محمود عبدالراضى

القاهرة التاريخية تُبهر الجميع.. مسجد السيدة نفيسة نموذجا

الثلاثاء، 08 أغسطس 2023 09:38 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، لمسجد السيدة نفيسة - رضى الله عنها - بعد أعمال التطوير والترميم، يضيف جمالا للقاهرة التاريخية من جديد، لا سيما بعد أعمال التطوير ورفع كفاءة المنطقة المحيطة بمسجد السيدة نفيسة بحي الخليفة، حيث تم تنفيذ دهانات جميع أعمدة الإنارة والأسوار والبلدورات ودهان الإيبوكسي بمحيط مسجد السيدة نفيسة ومسارات آل البيت من صلاح سالم حتي مسجد السيدة نفيسة وشارع الأشراف بالخليفة.

اللافت للانتباه، أن الدولة وهي تهتم بالمشروعات والإنجازات وإقامة المباني الجديدة، لا تنسى القديم، من خلال إحياء القاهرة التاريخية، مما جعلها مواطنا للجمال والتحضر والرقي، وباتت قبلة كثير من المواطنين يجيدون في التجول بها متعة خاصة، حيث باتت المنطقة رائعة تخطف القلوب والعيون.

منطقة وسط البلد أيضا، تحولت لقطعة من الجمال الراقي، لا سيما بعد إزالة التشوه البصري من إعلانات وعشوائية استخدام الألوان، مع الاهتمام بالإضاءة التي أضفت جمالًا على العمارات، بالإضافة إلى توفير بيئة مناسبة للمشاة، وهناك خطة أساسية للاهتمام بحركة المشاة وسط البلد، من التوسع في الأرصفة، وإدخال الدراجات في بعض الشوارع الفرعية.

الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، وإنما يوجد اهتمام كبير بميدان التحرير والقاهرة الخديوية والإسلامية وكورنيش النيل، فهناك إعادة صياغة الرؤية الجمالية لكافة مناطق الدولة والعمل على إزالة التشوهات، وإعداد قاعدة بيانات شاملة لجميع المباني ذات الطابع المعماري المميز بجميع محافظات الجمهورية ووضع القواعد اللازمة للحفاظ عليها، ووضع الضوابط التي تكفل عدم التغيير في الشكل المعماري القائم بمنع الإضافات التي تتم على المباني القائمة والتي تشوه المنظر العام، فضلاً عن وضع أسس التعامل مع الفراغات المعمارية كالحدائق والشوارع والأرصفة والإنارة والألوان المستخدمة بمراعاة طبيعة كل منطقة  والمعايير الدولية المتعارف عليها، وذلك بما يحقق احترام حركة المشاة والمعاقين مع استخدام الخامات والألوان التي تتناسب مع الطابع المعماري لكل منطقة.

ويحرص جهاز التنسيق الحضاري على وضع الشروط والضوابط اللازمة لشكل الإعلانات و اللافتات بالشوارع والميادين وعلى واجهات المباني، واعادة صياغة الميادين العامة وفقاً لرؤية معمارية وبصرية تتفق والطابع المميز لكل منطقة مع الاحتفاظ بالشكل القديم الأصلي للميادين التي تمثل طابعاً معمارياً متميزا.

هذه الجهود الضخمة التي تبذلها الدولة لعودة الجمال للقاهرة، تتطلب تعاون كبير من المواطنين للحفاظ عليها، والتعامل معها بشكل راقي واحترافي بما يضمن استمرارها وتطويرها.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة