حكاية أقصر حرب فى التاريخ.. معركة الإنجليز مع أهل زنجبار استمرت 38 دقيقة

الخميس، 23 نوفمبر 2023 06:00 م
حكاية أقصر حرب فى التاريخ.. معركة الإنجليز مع أهل زنجبار استمرت 38 دقيقة حرب زنجبار
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 بدأت أقصر حرب في التاريخ المسجل، فى الساعة التاسعة صباحًا يوم 27 أغسطس 1896،  وانتهت في أقل من 38 دقيقة وبلغت حصيلة القتلى والجرحى 501 جنديًا،  هذه هي قصة الحرب الأنجلو زنجبارية.

تبدأ الحكاية في عام 1890 بتوقيع معاهدة هيليجولاند وزنجبار بين بريطانيا وألمانيا، حيث تنازلت ألمانيا عن زنجبار للنفوذ البريطاني، وكانت إحدى الخطط الكبرى التي وضعتها بريطانيا لزنجبار هي إلغاء العبودية، لكن هذا أثار غضب التجار الأثرياء والطبقة الحاكمة، وقاوم سلطان زنجبار السيد علي بن سعيد هذه الأوامر حتى وفاته عام 1893، وفقا لما ذكره موقع ancient orgnins.

حرب الزنجبارية
حرب الزنجبارية

وكانت هذه فرصة بريطانيا لتنصيب السلطان حمد بن ثويني، الذي سيكون أكثر خضوعًا للحكم الإمبراطوري.

في 25 أغسطس 1896، توفي حمد بن ثوينى فجأة في قصره، وربما كان ذلك بسبب أوامر ابن عمه بتسميمه،  وفي غضون ساعات قليلة، تولى ابن عمه الأمير خالد بن برغش منصب السلطان وانتقل إلى القصر.

وكان خالد بن برغش رمزا للمقاومة ضد التدخل الأوروبي في المنطقة وانضم إليه حوالي 3000 من جنوده وأنصاره في القصر، وأمر الإنجليز بالتنازل عن العرش لابن عمه حمود بن محمد.

 ولإثبات قوتهم، قاموا بتجميع قوة قوامها 900 جندي ووضعوا خمس سفن تابعة للبحرية الملكية في الميناء بالقرب من القصر.

أرسل الأدميرال هاري روسون للسلطان إنذارًا نهائيًا، يأمره هو وقواته بمغادرة القصر وتسليم أسلحتهم بحلول الساعة التاسعة صباحًا ، وإلا سيواجهون إعلان الحرب، اعتقد خالد أن هذا تهديد فارغ ورفض.

في الساعة التاسعة من يوم 27 أغسطس 1896، أمر روسون السفن بفتح النار على القصر، الذي سرعان ما اشتعلت فيه النيران.

وفي 38 دقيقة فقط انتهت الحرب، ودمر البريطانيون المدافع الدفاعية وقتلوا 500 من رجال السلطان كما أصيب جندي بريطاني في الاشتباك وبعد ظهر ذلك اليوم نفسه، وضع البريطانيون حاكمهم المختار، حمود بن محمد، على العرش.

أما خالد بن برغش فقد هرب من القصر وطلب اللجوء في القنصلية الألمانية وساعده الألمان على مغادرة البلاد ولم يتم القبض عليه من قبل البريطانيين إلا في عام 1916، خلال الحرب العالمية الأولى ووبعد التنازل عن مطالباته بالسلطنة سُمح له بالعيش في مومباسا وتوفي هناك عام 1927. وتم إلغاء العبودية في زنجبار عام 1897.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة