القصة الكاملة لاتهام شاعر بسرقة قصائد نزار.. شاعرة تنشر القصائد المسروقة.. مصطفى أبو زيد ينفى الواقعة ويتحجج بخطأ ابنته.. مثقفون يتداولون تقرير لجنة القيد.. "كتاب مصر" تحيل الشاعر لتحقيق.. واستقالة عضو باللجنة

الجمعة، 12 فبراير 2021 02:00 م
القصة الكاملة لاتهام شاعر بسرقة قصائد نزار.. شاعرة تنشر القصائد المسروقة.. مصطفى أبو زيد ينفى الواقعة ويتحجج بخطأ ابنته.. مثقفون يتداولون تقرير لجنة القيد.. "كتاب مصر" تحيل الشاعر لتحقيق.. واستقالة عضو باللجنة اتحاد كتاب مصر
كتب أحمد منصور – محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثار ديوان حروف من حب للشاعر مصطفى أبو زيد، الجدل بين عدد من المثقفين على مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، بعدما تداولوا صورًا لأحد قصائد الديوان تحت عنوان "مرهقة جدا"، اتضح فيما بعد إنها قصيدة "اختارى" للشاعر الكبير الراحل نزار قبانى.
 
وهاجم عدد من المثقفين لجنة القيد بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، بعدما اتضح حصول الشاعر سالف الذكر على عضوية النقابة، مما وصفوه بالفضيحة لنقابة الكتاب الأكبر فى المنطقة، متسائلين كيف حصل هذا الشخص على عضوية النقابة رغم سرقته قصيدة "نزار قبانى" ونسبها لنفسه، كيف أدخلت النقابة عضوا متهما بالسرقة، ولم تتحقق من صحة ما يقدمه من أعمال.
 
احدى قصائد نزار المسروقة
احدى قصائد نزار المسروقة
 
وقصيدة "اختارى" صدرت لأول مرة فى ديوان "قصائد متوحشة" الصادر للشاعر نزار قبانى عام 1970، وغناها المطرب العراقى الكبير كاظم الساهر فى ألبومه "سلامتك من الآه" الصادر عن روتانا للصوتيات عام 1994، أما ديوان "حروف من حب" فهو صادر للشاعر مصطفى أبو زيد، عن مؤسسة الحسينى الثقافية للنشر، والتى أصدرت له عدة دواوين أخرى منها: "أمير الحرف والعشق".
 

بداية القصة

وكانت وراء تلك القصة الشاعرة وفاء على، التى أثارت أزمة سرقة قصيدة نزار قبانى الأولى "اختارى"، وبتواصلنا معها، كشفت عن أن هذه القصيدة ليست الأولى من نوعها، ففى ديوانه "حروف من الحب" مجموعة من أشعار المسروقة منها "سلامى إليها" للإمام الشافعى، وأغنية للفنانة نانسى عجرم كلمات محمد رفاعى وألحان وليد سعد، تحت عنوان "مدار الطيبين" للشاعر محمود يحيى، فضلا عن "ماذا أقول له" لنزار قبانى حيث غير عنوانها لتصبح "أحبها".
 
قصيدة نزار المسروقة
قصيدة نزار المسروقة
 
وأوضحت الشاعرة وفاء على، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": نجد فى ديوان "أمير الحرف والعشق" قصيدة "حب بلاد حدود" لنزار قبانى، وأشارت أيضًا إلى أنه فى ديوان آخر بعنوان  "أنا العاشق" أخذ أبو زيد قصيدة من الشاعر سعيد يعقوب بعنوان "جاروا علي، اما من ديوانه الرابع بعنوان "حرف العاشق" الصادر عن مؤسسة يسطرون للطباعة والنشر والتوزيع، فأخذ الشاعر مصطفى أبو زيد  قصيدة "أنسى إيه" للشاعر عصام إمام،  كما أنه أخذ قصيدة من الشاعر الكبير فاروق جويدة بعنوان "عنوانى"، فى ديوانه أيضًا "حرف العاشق"، وقصيدة "حضارة قبلتك" للشاعرة ميرنا دقور.
 

رد الشاعر المتهم بالسرقة

من جانبه رد وقال مصطفى أبو زيد إن الديوانين اللذين تم نشرهما على مواقع التواصل الاجتماعى بروفة تم طبع 5 نسخ لكل منهما للنقاد، تمهيدًا لطبعها خلال الشهر الحالى، وهذان الديوانان ليسا المقدمين لنقابة اتحاد كتاب مصر لنيل العضوية، حيث إن الدواوين التى قدمت بها هما "أنا والشوق"، و"أمير الحب والعشق"، و"أنا والحب".
 
وأوضح مصطفى أبو زيد، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الديوان الذى تم نشر صورة منه، والذى احتوى على قصيدة "اختارى" لنزار قبانى، يحمل عنوان "حروف من الحب"، والقصيدة التى أثارت الجدل بين القراء تم ضمها بشكل غير مقصود على الإطلاق، فهى قصيدة معروفة للشاعر الكبير نزار قبانى.
 
وأشار مصطفى أبو زيد أن القصيدة تم ضمها عن طريق الخطأ حيث قامت "ابنتى" بجمع المادة من على جهاز الكمبيوتر، وادخلت القصيدة بشكل غير مقصود، موضحًا أنه  فى سن متقدم وليس له خبرة أو علاقة بالتكنولوجيا على الإطلاق، وما تم حدث عن طريق خطأ غير مقصود، والديوان ليس مطروحا فى المكتبات ولم يتم إصداره من الأساس.
 

نشر تقرير لجنة الفحص لملف عضوية مصطفى أبو زيد

عدد كبير من الشعراء والمثقفين، من جانبهم ردوا على تصريحات الشاعر مصطفى أبو زيد، بنشر تقرير اللجنة الفنية المخصصة لفحص ملفات التقدم إلى لجنة القيد، والذى ضمت كلا من الشاعر عبده الزراع، والشاعر ناصر دويدار، مع مقرر لجنة فؤاز عبدالله، كذلك نشروا عددا آخر من القصائد من المسروقة المنسوبة لمصطفى أبو زيد فى دواوينه المقدمة لعضوية الاتحاد.
 

نقابة كتاب مصرى تدين السرقة الأدبية وتؤكد الشعراء المتهمين تقدموا بأعمال أخرى

أصدرت النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، برئاسة الشاعر الكبير الدكتور علاء عبد الهادى، بيانا رسميا ترد فيه على الاتهامات التى وجهت إلى اثنين من أعضائها هما الشاعر مصطفى أبو زيد، والشاعرة حنان حسن، بسرقة قصائد عدد من الشعراء المصريين والعرب من بينهم الشاعر الكبير الراحل نزار قبانى، وذلك بعد حملة كبيرة من الانتقادات خرجت على مواقع التواصل الاجتماعى، بسبب كون الشاعرين سالفى الذكر أعضاء بالاتحاد، زاعمين أنهما تقدما للحصول على عضوية النقابة بتلك الأعمال محل الاتهام.
 
 
وأكد الاتحاد فى بيانه: أولاً: تبين أن الحادثة فى حدَّ ذاتها تمّثل لونًا من أنواع الاختلاق والمكيدة حيث إن القصيدة المشار إليها والديوان الذى ذكر أنها متضمنه فيه لم يكونا ضمن الأعمال التى تقدم بها المتقدم لنيل العضوية؛ وهو ما يمثل تضليلاً متعمدًا، وهناك فرق هائل بين وجود انتحال أو سرقة لقصيدة شهيرة لشاعر كبير، وعلى نحو يكون من المحال أن يدفع محكم بغياب معرفته بها سرقة أخرى من عمل لشاعرغير معروف، من الممكن أن يدفع أى محكم مهما بلغت ثقافته بجهله بها، ولكن أن يربط عدد من أعضاء النقابة للأسف الشديد عن سوء قصد وفساد فيه، بين سرقة قصيدة مشهورة ومغناه وعضوية النقابة قصدًا للنيل من مكانة النقابة ودورها والإساءة إلى لجانها القانونية ومجلسها، فهنا أمر لا يمكن قبوله أو التهاون فيه.
 
ثانيًا: إن وقائع الانتحال والسرقات الأدبية وقائع متكررة بما يجعل هذه الحادثة لا تمثل سابقة مفردة فى هذا الميدان، وهى وقائع يصعب اكتشافها إلا بعد وقوعها والتحقيق فيها.
 
ثالثًا: إن مجلس إدارة نقابة اتحاد كتاب مصر يرفض كل أعمال الانتحال، ويدين أى  سرقة أدبية، ولا يقبل أن يكون من بين أعضاء النقابة من يقدم على هذه الجريمة المخلة بالشرف المهني، ومن  ثم فهى تُحيل كل من يثبت قيامه بها إلى لجنة التحقيق للتثبت ثم إلى اللجنة التأديبية للفصل من النقابة، وقد تم بالفعل إحالة المتقدم وغيره إلى لجنة التحقيق.
 

رد عبد الزراع

اعتذر الشاعر عبده الزراع، عضو لجنة القيد لاتحاد كتاب مصر، عن مشاركته فى تقرير الشاعر مصطفى أبو زيد، المتهم بسرقة أشعار نزار قبانى، مؤكدا أنه قدم استقالته من لجنة القيد، ومن إدارة تحرير مجلة ضاد.
 
وقال الشاعر عبد الزراع، فى تصريحات خاصة لـ اليوم السابع:" فوجئت مساء اليوم الخميس بأن أرسل لى على الخاص من أحد الزملاء فى مجلس الإدارة، صورة ضوئية للتقرير الذى أجاز أعمال المدعو مصطفى أبو زيد، موقعا من الصديق الشاعر فواز عبد الله، الذى منحه العضوية العاملة بتقرير فنى حول أعماله، ومرجح من قبلى أنا والزميل الشاعر ناصر دويدار، وبعدها بقليل وجدته متداولا فى أكثر من مكان على فيس بوك، وسط إهانات من الزملاء أعضاء الجمعية العمومية".
 
 
وأضاف: فور تحققى من اشتراكى فى هذه الواقعة التى يندى لها الجبين بحق، على الفور قمت بكتابة اعتذار رسمى عن الاستمرار فى عضوية لجنة القيد بالنقابة التى لم أمض بها سوى اجتماعين متتاليين، واعتذرت أيضا عن إدارة تحرير مجلة ضاد التى تصدرها النقابة، بعدما اتخذ المجلس موافقة بالإجماع على تولى هذا المنصب، وأرسلته على "الواتس" إلى إدارة الاتحاد وإلى سكرتير العام للنقابة هذا أولًا..
ثانيا: أن هذا لا يعفينى بأى شكل من الأشكال من الخطأ الذى وقعت فيه -بحسن نية- وترجيحى هذا التقرير ليحصل به شبه شاعر وسارق على العضوية العاملة للنقابة، وكان دافعى لترجيح هذا التقرير أن هذا الاجتماع كان الأول لى كعضو فى لجنة القيد، وظننت أن الترجيح تحصيل حاصل خاصة وأن من قرأه وكتب تقريره شاعر كبير حاصل على جائزة الدولة، ونثق به وبتجربته الشعرية، وقد وقع بالترجيح قبلى الزميل ناصر دويدار، مما دفعنى أن أوقع أنا الآخر، وللأمانة أننى لم أسمع عن هذا الشاعر من قبل ولم أره فى حياتى.
 
لذا اعتذر لزملائى أعضاء الجمعية العمومية وللحياة الثقافية بعامة عن هذا الخطأ -غير المقصود- وأتمنى أن يقبلوا اعتذارى، وكان دافعى الأساسى فى التحاقى بهذه اللجنة أن أكون إضافة حقيقية لأعمالها، والدفع بمن يستحق فقط للحصول على العضوية، لكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن.
 
وأنا لا أحب أن أكون  فى موضع ضعف فليس على رأسى بطحة كى أتحسس موضعها، ولكن لكل حصان كبوة، وقد أخطأت وأنا أعترف.. ولكن ليست نهاية الحياة فى أن تخطئ فلا تجد من يغفر لك..عزائى الوحيد أننى على دراية تامة أن من يتصدى للعمل العام لابد وأن ينوله من الحب جانب.. فقد قدمنا الكثير ولازلنا لخدمة الحياة الثقافية ولم انتظر شيئا من أحد، ولم نقف على باب أحد سوى الله عز وجل".
 

المستشار القانونى للنقابة يرد

من جانبه قال شريف العجوز، المستشار القانونى للنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، عبر صفحته على موقع التاوصل الاجتماعى، أن البعض يحاول الالتصاق بالموضوع الذى نال جدلا كبيرا (السرقة الأدبية) وتصيد له من يريدون هدما ولا يريدون بناء، موكدا أنه تم إحالته للتحقيق أو التأديب تورط فى تشويه صورة النقابة والنيل من مجلس إدارتها مجتمعين إما فى الصحف أو المجلات أو المواقع الإلكترونية أو البرامج الحوارية المذاعة أو صفحاتهم بإطلاق تصريحات رسمية غير حقيقية عن النقابة سواء عن الميزانية أو عن العمل الإدارى الخ، وأوهم كاتب الخبر أو المحاور أنه يبيت ليل نهار بالنقابة وأنه على دراية جازمة بما يدور وكل تصريحاته كاذبة يبغى بها عدم البعد عن الأضواء.
 
وأدلة الثبوت موجود أذكر منها جريدة الأهرام عدد الجمعة، ومجلة صباح الخير عبر ثلاث أعداد متتالية، ولم يحال بسبب موضوع السرقة الأدبية على الإطلاق وأن كان لا يمنع أن يتخذ ما أصاب به من تصريحات خاوية صورة النقابة وشوهها أن تضالف للستة الاتهامات وأدلة الثبوت.
 
والمحالين للتأديب حولوا للتحقيق ابتداء بقرار مجلس إدارة وأرسلت لهم إخطارات على عناوينهم المثبتة بسجلات النقابة وليس لنا شأن إن كان مازال يقيم بها أو كان عنوانه بالأساس من عدمه  لكنه المسئول عما أدلى به من بيانات شخصية غير صحيحة، ومن كان عنوانه صحيحا عليه أن يرجع بالمسؤولية على هيئة البريد فعندما يصل إخطار لأحد ولا يصل للأخر فعلى هذا الأخر أن يبحث عن الخطأ لا أن يحملنا الخطأ.
 
ومن خلال عملى بهيئة التأديب الابتدائية سابقا ثلاث سنوات متتالية فإن إجراءاتها شديدة القسوة فى التعامل مع الإخطارات والتأكد من وصول العلم للمحال بجلساتها أو حتى جلسات التحقيق وكثير ما صادفنى إعادة إجراءات لشخص تيقنت الهيئة التأديب أنه لم يصل له العلم يقينا.
 
أما فيما يردد عن بطلان إجراء التحقيق لعدم حضور ممثل وزارة الثقافة وفقا للمادة 61 من قانون النقابة فأبشره بأن حضور أعضاء لجنة التحقيق مجتمعة أو بعضو واحد لا يبطل أعمالها طالما تولى رئيسها إخطار الأعضاء بالحضور لأن أعمال لجنة التحقيق إجراءات استدلال الغرض منها الوقوف على الحقيقة وقراراتها مرصودة من مجلس النقابة والدليل أن المشرع فى المادة التالية لمادة التحقيق والخاصة بتشكيل هيئة التأديب الابتدائية والاستئنافية أكد فى نص التشكيل على بطلان الانعقاد فى حالة غياب أى عضو بها.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة