ضرب الإعصار إرما اليوم السبت، بقوة وسط كوبا مخلفا أضرارا جسيمة فى المنطقة حيث تصحبه رياح بسرعة 256 كلم فى الساعة، كما ذكرت وسائل الإعلام الحكومية.
وقال خبير الأرصاد الجوية الكوبى ايلييه بيلا على قناة التلفزيون الوطنى إن الإعصار الأول بهذه القوة الذى تضرب عينه كوبا مباشرة منذ 1932 "يؤثر بشكل خطير على إقليمى كاماجى وسييجو دى افيلا" فى وسط البلاد.
وأضاف "بسبب حجمه الكبير، تظهر آثار ارما من إقليم لاس توناس (شرق) إلى فيلا كلارا (وسط الغرب)" اللذين تفصل بينهما 400 كلم.
وقالت جيزيل فرنانديز الممرضة التى تبلغ من العمر 42 عاما وتقيم فى قرية شابارا باقليم لاس توناس الذى ضربه الاعصار ليلا، لوكالة فرانس برس "الامر رهيب فى كل مكان".
وأوضحت فى اتصال هاتفى أجرى معها عند الساعة 12,00 بتوقيت جرينتش، أن "الأمطار توقفت"، إلا أنها تحدثت عن مشاهد دمار بعدما أدى الإعصار الى اقتلاع أشجار وأعمدة كهرباء وأسطح منازل.
ولم يتحدث بيلا بالتفصيل عن الدمار الذى سببه الاعصار. لكن رئيسة حكومة إقليم كاماجى ايزابيل جونزاليس كارديناس أكدت أن "أضرارا جسيمة" سجلت فى شمال الإقليم ووسطه.
وأوضحت أنه لم يسجل ضحايا حتى الآن فى الإقليم بينما تم إجلاء أكثر من مليون شخص فى إجراء وقائى فى جميع أنحاء البلاد، حسب السلطات.
وما زالت الاتصالات مستحيلة مع عدد من بلدات هذه المناطق حيث قطع التيار الكهربائى فى إطار الإجراءات الوقائية. ونشر الجيش فى جميع أنحاء البلاد لحراسة المساكن التى أخليت منعا لوقوع أعمال نهب.
فى كايبارين كبرى مدن الساحل الشمالى لإقليم فيلا كلارا، تحدث صحفى من وكالة فرانس برس عن هبوب رياح شديدة وأمطار غزيرة مع اقتراب وصول الاعصار صباح السبت.
وبقى كل سكان هذه المدينة التى تضم أربعين ألف نسمة فى بيوتهم او عند أصدقاء أو فى ملاجىء فتحتها الحكومة.
صنف الإعصار بين الدرجتين الرابعة والخامسة وهو سيواصل طريقه على طول الساحل الكوبى قبل أن ينعطف الى الشمال الغربى مساء السبت باتجاه سواحل فلوريدا التى يصلها بعد ظهر الأحد.
يذكر أن هذا الإعصار أوقع 19 قتيلا فى الكاريبى.
