الرئيس الفلسطينى يطالب بريطانيا بتصحيح "الخطأ التاريخى" المتمثل بوعد بلفور

الخميس، 02 نوفمبر 2017 01:21 م
الرئيس الفلسطينى يطالب بريطانيا بتصحيح "الخطأ التاريخى" المتمثل بوعد بلفور الرئيس الفلسطينى محمود عباس
أ ف ب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

طالب الرئيس الفلسطينى محمود عباس بريطانيا فى ذكرى مرور مئة عام على وعد بلفور بالاعتراف ب"الخطأ التاريخي" الذى شكله هذا الاعلان تجاه الشعب الفلسطينى، متخوفا إلى ان وعد الدولتين "بات تحقيقه مستحيلا مع مرور الوقت".

وقال عباس فى مقال نشرته صحيفة "الرأي" الحكومية الأردنية بعنوان "وعد بلفور ليس مناسبة للاحتفال"، "فى الذكرى المئوية لوعد بلفور، يتوجب على الحكومة البريطانية أن تغتنم الفرصة وتقوم بتصحيح الخطأ التاريخى الذى ارتكبته بحق شعبنا الفلسطينى".

وأضاف "التوقيع على وعد بلفور هو فعل حصل فى الماضى - وهو أمر لا يمكن تغييره - لكنه أمر يجب تصحيحه وهذا يتطلب التواضع والشجاعة، ويتطلب تقبل الماضي، والاعتراف بالأخطاء واتخاذ خطوات ملموسة لتصحيح تلك الأخطاء".

وأكد عباس انه منذ العام 1917، تاريخ حصول الوعد، قدم الفلسطينيون "تنازلات مؤلمة وكبيرة من أجل السلام، بدءا بقبول قيام دولة فلسطينية على 22% فقط من وطننا التاريخي، والاعتراف بدولة إسرائيل دون الحصول على أى اعتراف مماثل حتى يومنا هذا، وتبنينا حل الدولتين على مدى السنوات الثلاثين الماضية والذى بات تحقيقه مستحيلا مع مرور الوقت".

ولا زال حل الدولتين، اى وجود دولة اسرائيلية ودولة فلسطينية تتعايشان جنبا الى جنب بسلام، مرجعا اساسيا للاسرة الدولية لحل الصراع المزمن. الا ان جهود السلام بين الفلسطينيين واسرائيل متوقفة بالكامل منذ فشل مبادرة اميركية فى نيسان/ابريل 2014.

ودعا الرئيس الفلسطينى "إسرائيل وأصدقاءها لأن يدركوا جيداً أن حل الدولتين قد ينتهى تماما، إلا أن الشعب الفلسطينى باق هنا، وسيواصل سعيه من أجل استرداد حريته، سواء كان ذلك من خلال حل الدولتين أو من خلال النضال".

وحض بريطانيا على "اتخاذ خطوات ملموسة تهدف إلى إنهاء الاحتلال على أساس القانون الدولي".

وفتح وعد بلفور قبل قرن من الزمن الطريق لاقامة دولة اسرائيل وزرع بذور النزاع الفلسطينى الاسرائيلى الذى ما زال يمزق الشرق الاوسط حتى اليوم.

ففى الثانى من نوفمبر 1917، أكد النص الذى وقعه من كان آنذاك وزير خارجية المملكة المتحدة آرثر بلفور "أن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى إقامة مقام قومى فى فلسطين للشعب اليهودى، وستبذل جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية".

ويختلف الفلسطينيون والاسرائيليون فى نظرتهم الى وعد بلفور، إذ تشيد به اسرائيل كأحد العوامل التى ساعدت على قيامها، بينما ساهم هذا الوعد بالنسبة الى الفلسطينيين فى مأساة سلب أرضهم وتشريد معظمهم.

وتستقبل رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى الخميس فى لندن نظيرها الاسرائيلى بنيامين نتانياهو بمناسبة الذكرى المئوية لوعد بلفور. ويتم إحياء المناسبة خلال حفل عشاء.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة