إبراهيم عيسى فى مؤتمر الرواية العربية: الوسط الأدبى تعامل مع أعمالى على أنها عادية ويريدون أن نكتب بأسلوب واحد.. وتحررت من طريقة تفكيرهم وألمح تغيرًا كبيرًا فى الرواية

الأحد، 15 مارس 2015 08:58 م
إبراهيم عيسى فى مؤتمر الرواية العربية: الوسط الأدبى تعامل مع أعمالى على أنها عادية ويريدون أن نكتب بأسلوب واحد.. وتحررت من طريقة تفكيرهم وألمح تغيرًا كبيرًا فى الرواية الكاتب والإعلامى الكبير إبراهيم عيسى
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الكاتب والإعلامى الكبير إبراهيم عيسى: "إن الوسط الأدبى فى مصر امتعض منى بعد الاحتفاء الذى لاقته أعمالى الروائية الأولى، بعدما احتفى بها عدد من الكتاب الكبار منهم الكاتب الراحل رجاء النقاش، والكاتب إدوارد الخراط"، مؤكدًا أنه تحرر نهائيًا من طريقة تفكير الوسط الأدبى".

جاء ذلك خلال حفل جلسة الشهادات ضمن فعاليات الدورة السادسة لمؤتمر الرواية العربية، مساء اليوم، الأحد، فى المجلس الأعلى للثقافة، بدار الأوبرا المصرية، وحضر الجلسة عدد كبير من الأدباء والمثقفين العرب، ومنهم الكاتب الجزائرى الكبير "واسينى الأعرج"، والكاتب المغربى "بنسالم حميش"، وزير الثقافة السابق، والكاتب الكبير سعيد الكفراوى، والكاتبة شهلا العجيلى، والكاتب الكبير حمدى أبو جليل.

وأضاف إبراهيم عيسى: "لقد بدأ الوسط الأدبى يمتعض منى بعد حالة من الاحتفاء الشديد حول أعمالى سواء روايتى (العراة) أو (مريم التجلى الأخير)، وقد كان لرواية (العراة) تجربة تجلها من التجارب الأولى فى مصادرات الأزهر، وكان كل من الكاتب الكبير إدوارد الخراط، ورجاء النقاش قد احتفوا بها، فى دراسات مختلفة، ولما حدث هذه النقلة فى رواية (دم على نهد) أو (مقتل الرجل الكبير) تعامل الوسط الأدبى على أن هذه الأعمال نصوص مقروءة، وكأنه لابد للنص الجيد من وجهة نظرهم أن يكون ملغزا، أو مفصولا عن الواقع، وهنا أود القول إن لدينا مشكلة فى الذائقة الأدبية فى مصر، وهى أنها تريد أن نصبح جميعاً كاتبًا واحدًا، وأن نقدم أدبًا واحدًا ولغة واحدة، وأن أى شخص يحيد عن هذا النمط يخرج بعيدًا عن إطار التعامل مع الرواية".

إبراهيم عيسى: البعض يريد منا أن نكتب رواية تعسة أو كئيبة


وأوضح إبراهيم عيسى: "برأيى أن البعض يريد منا أن نكتب رواية تعسة، أو كئيبة، أو ذاتية، أو نكتب عن الطبقة المتوسطة، أو الفقراء، وإذا ما كتبنا عن الأغنياء، أو السياسيين، لم يعد النص ينتمى إلى الرواية، بل أصبح الأقل شعرية والأقل فى كل التصنيفات الضيقة، وبرأيى أنه لا يصح بأى حال من الأحوال أن نظل نتحدث عن الأدب الروائى فى نمط معين، بل ينبغى أن يكون هناك ما هو جديد".

عيسى: تحررت تماما من طريقة تفكير الوسط الأدبى


واستطرد إبراهيم عيسى قائلا: "لقد تحررت تماما من طريقة تفكير الوسط الأدبى، وأتصور أننى أقدم ما أنا مقتنع به، وهو رواية الفضاء المعرفى، وهى الرواية التى لا تشكل سردًا خالصًا للقال ولله، فهى الرواية التى يخرج منها القارئ كما يخرج منها الكاتب بإطار معرفى، وهى رواية يبذل فيها كاتبها جهدا معرفيا كبيرا، ليخرج القارئ بفضاء أوسع من تجربة الكتابة، ومن الشخصيات التى تمضى على صفحات هذه الرواية، وبالتالى فهى رواية تحرض القارئ على أن يبذل جهدًا أيضًا بعدما ينتهى من قراءتها، فيعود إلى العديد من الكتب التى تجعله يفتح أفقًا عليها ليتعرف عليها".

الكاتب الصحفى: بدأت ألمح تغيرًا كبيرًا فى الرواية العربية خارج معترك النمط


وأوضح إبراهيم عيسى قائلاً: "لقد بدأت ألمح تغيرًا كبيرًا فى الرواية العربية خارج معترك النمط، وحتى فى الجوائز العربية، سنجد أن هناك انتقادًا لهذه الجوائز لأنها تعلى من قيمة من شهرة أو من ذيوع نص مغاير لما اعتمدناه".









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة