توافق مصرى – أمريكى على رفض أى عملية عسكرية إسرائيلية فى رفح الفلسطينية.. سامح شكرى: مصر تبذل كل ما فى وسعها لتهدئة الوضع بالمنطقة.. بلينكن: يجب اتخاذ مسار واضح لإرساء قواعد الدولة الفلسطينية وإنهاء النزاع بغزة

الخميس، 21 مارس 2024 11:26 م
توافق مصرى – أمريكى على رفض أى عملية عسكرية إسرائيلية فى رفح الفلسطينية.. سامح شكرى: مصر تبذل كل ما فى وسعها لتهدئة الوضع بالمنطقة.. بلينكن: يجب اتخاذ مسار واضح لإرساء قواعد الدولة الفلسطينية وإنهاء النزاع بغزة شكرى وبلينكين
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد وزير الخارجية سامح شكرى، ضرورة امتناع إسرائيل عن القيام بأى عملية عسكرية فى مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، موضحا أن المشاورات مع وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن، الخميس، تناولت الوضع فى غزة، وضرورة وقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية الكافية للقطاع.

ورحب شكرى خلال مؤتمر صحفى مشترك عقده مع نظيره الأمريكى بالقاهرة ، موضحا أن نظيره الأمريكي شرف باستقبال الرئيس عبد الفتاح السيسى له صباح اليوم، كما عقد أيضا مباحثات مع بلينكن، تلاه عقد اجتماع مع عدد من وزراء الخارجية العرب؛ حيث كانت غزة؛ الموضوع الرئيسى الذى استحوذ على معظم المشاورات التى جرت.

وأضاف أن مباحثات بلينكن مع الرئيس السيسي، ثم مباحثاتنا الثنائية؛ تركزت على العلاقات المصرية الأمريكية والاهتمام المتبادل لاستمرار هذه العلاقة لمواجهة التحديات المشتركة، مشيرا إلى أن اللقاءات ركزت على الأوضاع فى غزة وأهمية وقف إطلاق النار، وتكثيف المساعدات الإنسانية؛ لمواجهة وضع غير مسبوق فى ضوء مقتل ما يقرب من 32 ألفا، والمعوقات التى تحول دون وصول المساعدات.

وقال وزير الخارجية سامح شكرى إن المباحثات مع نظيره الأمريكى أنتونى بلينكن، تناولت العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، على الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والاهتمام المتبادل بالارتقاء بها؛ لمواجهة التحديات المشتركة والتقدير المتبادل بأنه كلما توثقت العلاقات المصرية الأمريكية؛ كان لها إسهامها فى تحقيق الاستقرار والأمن الاقليمي.

فيما يتعلق بغزة، قال وزير الخارجية شكرى إن جميع اللقاءات تركزت على الوضع الذى وصلت اليه الحرب فى غزة والوصول إلى وقف إطلاق النار والإفراج عن "الرهائن والمحتجزين"، والعمل على تكثيف حجم المساعدات الإنسانية؛ لمواجهة وضع غير مسبوق سواء؛ من حيث تعرض المدنيين للتداعيات الخاصة بالحرب وفقد أرواح حوالى 32 ألف شخص، منهم ما يقرب من 20 ألفا من النساء والأطفال والمعوقات التى تحول دون زيادة حجم المساعدات، بالإضافة إلى تناول القضايا الأوسع فيما يتعلق بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى وإنهاء هذا الصراع على أساس حل الدولتين ومقررات الشرعية الدولية.

وأشار وزير الخارجية إلى الوضع الحالى واستمرار الحرب والمعاناة الانسانية وحالة التجويع التى تتم والوضع فى رفح، جنوب قطاع غزة، حيث يوجد حاليا فى حيز ضيق للغاية ما يقرب من مليون و400 ألف فلسطينى تحت أوضاع معيشية صعبة من جميع النواحي، ولابد أن تتم معالجة أية تداعيات إضافية، وضرورة عدم قيام إسرائيل لأى عملية عسكرية فى هذه المنطقة المكتظة لما سيترتب على ذلك من المزيد من أعداد الضحايا من المدنيين وما قد يؤدى اليه من نزوح.
وقال وزير الخارجية إن المجتمع الدولى بما فيه الولايات المتحدة؛ متقف على ضرورة تجنب هذه الفرضية.

وأوضح وزير الخارجية سامح شكرى أن المباحثات مع نظيره الأمريكى ونظرائه من السعودية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله آل سعود، وقطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، والأردن أيمن الصفدي، فضلا عن وزيرة الدولة الإماراتية لشئون التعاون الدولى ريم الهاشمى ، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، اتسمت - جميعها - بالصراحة، حيث جرى الاتفاق على أهمية العمل المشترك.

وأكد وزير الخارجية وجود توافق على استمرار التعاون مع الولايات المتحدة للتعامل مع القضايا الحالية لخطورتها فى توسيع نطاق الصراع، مشددا على أن التعامل مع القضايا الرئيسية - وهى وقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات والإفراج عن "الرهائن" والأوضاع الإنسانية - يتطلب العمل بشكل جدى وبإجراءات محددة من أجل التعامل معها فى هذه الظروف الاستثنائية.

وأشار إلى اتفاقه مع الوزير الأمريكى على استمرار التنسيق، وعلى أن يجتمع الخبراء فى وقت قريب؛ للاتفاق على خطوات ملموسة؛ للتعامل مع قضية زيادة المساعدات، معربا عن التطلع لأن تكون للجهود المشتركة أثر فى الوقت الراهن؛ حيث إنه ليس هناك مجالا للانتظار وليس هناك مجالا لزيادة حجم المعاناة الانسانية.

كما أعرب وزير الخارجية عن أمله فى تجاوز الوضع الراهن وبلوغ مرحلة جديدة فى المنطقة؛ بعيدا عن الصراع والانتقال إلى مرحلة؛ ينتهى فيها الصراع على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية؛ لتنعم المنطقة وكل شعوبها بالأمن والأمان والتعاون وفتح مجالات تستفيد منها شعوب المنطقة جميعها.

من جانبه، بدأ وزير الخارجية الأمريكى أنتونى حديثه فى المؤتمر الصحفى المشترك مع وزير الخارجية سامح شكري، قائلا: "رمضان كريم"، كما هنأ الأمهات بمناسبة "عيد الأم".

وقال بلينكن "عقدنا اجتماعات متعمقة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووزير الخارجية سامح شكري، وكذلك عدد من الوزراء العرب على مدى اليومين الماضيين"، معربا عن تقديره لاستضافه مصر اجتماع اليوم، حيث إن الاجتماع كان فرصة لتبادل الآراء، مشيرا إلى أن هناك إجماعا واضحا حول عدد من الأولويات المشتركة التى تتضمن الحاجة إلى وقف فورى ومستدام لإطلاق النار؛ مما سيخلق الفرصة لإيصال المساعدات الإنسانية لتخفيف المعاناة فى قطاع غزة.

وأوضح أن الولايات المتحدة تعمل مع مصر وقطر وإسرائيل على وضع مقترح قوى على الطاولة، وحركة حماس استجابت له، وقال إن "المفاوضين لا يزالون يعملون عليه، وهناك فجوات بدأت تضيق، ونحاول أن نتوصل إلى حل فى الدوحة، لا يزال أمامنا عمل صعب لكنه محتمل"، مؤكدا أن الولايات المتحدة حاولت الحصول على قرار من الأمم المتحدة لدعم هذا المقترح.

وأشار بلينكن إلى الاتفاق على الحاجة العاجلة إلى زيادة واستدامة المساعدات الإنسانية إلى السكان فى غزة؛ "فيجب ألا يموت الأطفال من الجوع وسوء التغذية فى غزة أو أى مكان آخر فى العالم".

وأضاف أن "مائة بالمائة من السكان فى غزة"؛ يعانون من انعدام الأمن الغذائى الحاد، "وعلينا آلا نسمح بذلك أن يستمر"، لافتا إلى أن وقف إطلاق النار الذى يجرى العمل عليه الآن؛ سوف يسمح بزيادة المساعدات الإنسانية لكنه ليس الطريق الوحيد.

وذكر أنه "نرى تحسنا - على مدى الأسابيع الماضية - فى توصيل المساعدات، لكن هذا ليس كافيا، ويجب العمل على زيادتها واستدامتها عبر الطرق البرية والبحرية"، مشيرا إلى أن كبار المسئولين اجتمعوا اليوم فى قبرص؛ من أجل توحيد الجهود بشأن الممر المائي، "ونحاول أن نقوم ببناء مرفأ مؤقت لتوصيل المساعدات إلى غزة".

وأكد أن هذا الممر المائي، يعد استكمالا للجهود إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وليس بديلا عن الطريق البري، الذى "يبقى" أفضل طريق لإيصال تلك المساعدات، مشيرا إلى أن جميع الوزراء اتفقوا اليوم على أن يتم جمع الخبراء - خلال الأيام القادمة - للوصول إلى خطوات عاجلة وواضحة وملموسة لتوصيل المساعدات الإنسانية، وعلى إسرائيل أن تقوم بالمزيد، "وسوف نتحدث مع الشركاء حول كيفية تنسيق الجهود فى هذا الإطار".
وردا على سؤال حول اللقاء بين الوزراء العرب اليوم مع الوزير الأمريكى ومساحات الاتفاق والاختلاف حول كيفية الخروج من الأزمة الراهنة ومدى تلاقى المواقف بشأن الرؤية المستقبلية للتعامل مع القضية الفلسطينية، أكد وزير الخارجية على وجود "أرضية كبيرة" من التوافق فيما يتعلق بتناول القضية، والاتفاق على أهمية وقف إطلاق النار والإفراج عن "الرهائن والمحتجزين"، وأن يتم ذلك فى أقرب فرصة حتى يكون هناك مجال للتهدئة وزيادة حجم المساعدات.

وأشار شكرى إلى أن هناك تقديرا لخطورة الوضع الإنساني فى قطاع غزة، وضرورة التعامل معه، "وبالتالى وضعنا آلية على مستوى المسئولين المتخصصين لإيجاد الوسائل التى تزيد من حجم المساعدات، مبرزا وجود توافق على ضرورة العمل على تجنب أى تصعيد عسكرى فى منطقة رفح الفلسطينية، والرفض التام لتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم؛ وكل ذلك يمثل أرضية مشتركة، لكن علينا أن نضع الآليات الخاصة بتنفيذ هذه الأهداف؛ ونتعدى ذلك إلى مرحلة لاحقة تتناول المنظور السياسى لهذا الصراع من خلال حل الدولتين".

وشدد على ضرورة "تناول القضايا الوقتية، والأعم؛ حتى لا نستمر فى الفراغ والحلقات المفرغة من العنف المتبادل وتحميل الأجيال القادمة، بإرث من الدماء"، مؤكدا الحاجة إلى وضع الآليات "ولدينا ثقة فى الولايات المتحدة، لما لديها من علاقات خاصة بدول المنطقة وإسرائيل؛ وتؤهل للولايات المتحدة بأن يكون لها دور مؤثر وبدعم ومعاونة من قبل الدول الإقليمية؛ ذات الاتصال وعلاقات وثيقة مع واشنطن".

وأكد شكرى أن "لدينا رؤية مشتركة حول إقليم ينعم بالاستقرار وانتهاء هذا الصراع بعد سبعة عقود، وعلينا أن نعمل ونكثف من الجهود، ولا نكتفى بالاتفاق على الهدف، بل أن نضع الإجراءات الكفيلة بتحقيق هذا الهدف".

فيما أكد الوزير سامح شكري أن تصريحات الجانب الأمريكي في كل مناسبة وجود توافق في الرؤى للرفض التام لأى عملية عسكرية في رفح الفلسطينية، مشيرا إلى رفض مصر لمخطط التهجير الذي يسعى لتصفية القضية الفلسطينية، موضحا رفض مصر تهجير الفلسطينيين من غزة او الضفة الغربية.
فيما شدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية سامح شكري على رفض الولايات المتحدة لأى عملية عسكرية إسرائيلية في رفح الفلسطينية، لافتا إلى أن مفاوضات الولايات المتحدة ستناقش موضوع رفح، موضحا أن بلاده ترى أن قيام تل أبيب بعملية عسكرية في رفح.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة