جذبت الطفلة سيناوية هبة يوسف سليمان سليم، الأنظار إليها وهي تسابق الكبار في خدمة الجرحى والمصابين ومرافقيهم القادمين من غزة، وهم يتلقون العلاج بمستشفي العريش العام بشمال سيناء، رغم إعاقتها حيث تسير علي قدمين صناعيتين بسبب بتر في ساقيها.
الطفلة الصغيرة "هبة"، تقطع يوميا عشرات الكيلو مترات من منزلها وصولا لمقر خيمة خدمة المواطنين بمستشفي العريش العام، لتنفيذ مهمتها الخيرية التطوعية لمدة 8 ساعات متواصلة يوميا.
وقالت هبة يوسف سليمان سليم لـ"اليوم السابع"، إنها تدرس بمدرسة الحمايدة بالشيخ زويد بالصف الأول الإعدادي، وهي من سكان قرية الظهير جنوب الشيخ زويد، لكنها حاليا مع أسرتها يقيمون في شقة سكنية بحي العبور جنوب مدينة العريش.
وأضافت أنها قبل عام ونصف بترت ساقيها، وفقدت القدمين بالكامل، ولكن عاد لها الأمل في الحياة، بعد أن تم تركيب أطراف صناعية لها وتسير عليها.
وتابعت أنها فور وصول الجرحى والمصابين القادمين من غزة لتلقي العلاج في مستشفى العريش العام، قررت ان تكون ضمن صفوف المتطوعين لخدمتهم بمقر خيمة مكتب خدمة المواطنين.
وأشارت أنها تحضر من شقتها بحي العبور وصولا بمستشفي العريش العام يوميا الساعة 7 صباحا، ولاتغادر المكان إلا منتصف الليل حيث تشارك نهارا في تقديم وجبات الطعام بداية بالإفطار ثم الغداء والعشاء، وتلبية أي خدمة وطلب من المتواجدين في المكان من مرافقى الجرحى ، وفي نهاية كل يوم تستأذن طاقم التمريض وتقوم بزيارة الأطفال القادمين من غزة لتلقي العلاج، وتشاركهم الألعاب وتقول لهم إنها كيف تعيش حياتها الطبيعية بعد ان بترت ساقيها، وهم يسعدهم هذا ويعود لهم الأمل في الشفاء.
وقالت إنها تنتهز فرص الفراغ تستذكر دروسها وهي تمارس عملها الخيري لتحقق أمنيتها ان تصبح طبيبة جراحة ناجحة.
