وجبة تصبيره خفيفة أصبحت عادة من عادات ليالي شهر رمضان المبارك بعد صلاة التراويح أمام المساجد حول محافظة الأقصر، وهى أكلة "شوربة الحمص والفول النابت" والتى يعشقها الأطفال والكبار فى ليالي شهر الخير، حيث ينتشر بائعوها أمام المساجد.
وتنتشر فى قرى جنوب محافظة الأقصر تلك الطقوس المبهجة والتى تميز شهر رمضان عن غيره، حيث أنه عقب انتهاء المصلين من صلاة التراويح بالمساجد، يتوافد الكبار والأطفال صوب بائعي "شوربة الفول النابت" و"شوربة الحمص"، والتي تعتبر الأكلة الشعبية التي يشتهر بها قري ومدن محافظات صعيد مصر، والتي يقوم العاملون بها بالانتشار بمحيط المساجد والساحات والمساجد لكسب الرزق في ليالي شهر رمضان المبارك.
ويقول عثمان العريان إبن مدينة إسنا، إنه يفترش بائعو "شوربة الفول النابت" أرصفة المساجد حاملين معهم معدات العمل التي تتكون من حلة كبيرة بداخلها كمية من شوربة الفول النابت والحمص، وكذلك الأطباق والخبز المنشف ليكون عبارة عن "قرقوش العيش"، ويتم وضعه داخل الأطباق ويوضع عليه الفول ثم يعصر عليه الليمون الذي يعطيه طعم رائع يستمتع به كل من يأكله من المواطنين والأطفال.
ويضيف عثمان العريان لـ"اليوم السابع"، أن تلك الأكلات الشعبية شهيرة للغاية وعليها طلب طوال العام ولكنه يزيد بصورة كبيرة فى الشتاء وشهر رمضان المبارك، حيث يتم تقديمها للمرضى لكي تساعدهم فى التئام الجروح والآلام والمغص وغيره فى معدتهم، بخلاف نزلات البرد التى يساعد بصورة كبيرة فى القضاء عليها، وعن صناعة الفول النابت وتجهيزه للاهالى يقول عبد الله حسين، يتم جلب كمية من الفول ويتم وضعها فى إناء كبير يغمرها المياه عقب تنظيفها، وتترك لمدة 6 ساعات فى المياه حتى تنبت بما فيه الكفاية، ثم يتم تصفيه الفول وتنشيفه تماماً ويترك فى الهواء لمدة لا تزيد عن 5 ساعات ويضاف إليه الثوم والملح والكمون والبهارات المختلفة، حتى يخرج بصورته التى يأكلها الأطفال والكبار وبجانبه العيش المحمص "القرقوش الصعيدى".
اقبال كبير من الاطفال على الفول النابت
الشباب يشترون الفول النابت ليلاً فى رمضان
الفول النابت أكلة الأطفال والكبار فى ليالي رمضان
بائع الفول النابت بالأقصر
طبق الحمص بالصلصة وجبة مميزة فى ليالي رمضان
