رغم أزماته المتتالية.. ترامب يهيمن على السباق لنيل ترشح الحزب الجمهورى فى انتخابات 2024.. الرئيس الأمريكى السابق جمع أكثر من 34 مليون دولار لحملته فى أقل من عام.. واستطلاع رأى يظهر تقدمه على أقرب منافسيه

الأحد، 23 أبريل 2023 01:00 م
رغم أزماته المتتالية.. ترامب يهيمن على السباق لنيل ترشح الحزب الجمهورى فى انتخابات 2024.. الرئيس الأمريكى السابق جمع أكثر من 34 مليون دولار لحملته فى أقل من عام.. واستطلاع رأى يظهر تقدمه على أقرب منافسيه دونالد ترامب
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أزمات متتالية ومستمرة يعيشها الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب، ما بين اتهامات جنائية وتحقيقات عديدة تتعلق بممارساته التجارية واستحواذه على وثائق سرية بعد تركه البيت الأبيض، ناهيك عن دوره فى أحداث اقتحام الكونجرس.

ورغم ذلك، فإن ترامب يتصدر المشهد حتى الآن فى السباق لنيل الترشيح الجمهورى فى انتخابات الرئاسة لعام 2024، بل إن أزماته كانت سببا فى أن يطغى على اهتمام وسائل الإعلام بشكل مستمر بما وضع منافسيه المحتملين على الترشح أمام تحدى صعب فى كيفية فرض انفسهم فى ظل كل هذا الانشغال بترامب.

وحتى الآن، هناك عدد من الأسماء البارزة التى أعلنت ترشحها أو تقترب من منافسة ترامب لنيل الترشيح الجمهورى، وفى مقدمتهم  نيكى هالى، سفييرة الولايات المتحدة السابقة لدى الأمم المتحدة، والتى كانت واحدة من مؤيدى ترامب ، وقد اعلنت هالى ترشحها بالفعل.

ومن بين أقوى الأسماء المرشحة لمنافسة ترامب رون ديسانتس، حاكم ولاية فلوريدا، الذى حصل تأييد ترامب عند ترشحه لمنصب الحاكم، قبل أن يصبح منافسا له، وإن كان ديسانتس لم يعلن ترشحه بعد، فإن كل المؤشرات من نشاطه عبر الولايات تشير إلى أنه سيترشح.

 ويواجه ترامب منافسة محتملة أيضا من نائبه السابق مايك بنس. وكان بنس أكثر المدافعين عن ترامب حتى الأيام الأخيرة من إدارته، قبل أن ينشأ الخلاف بينهما بسبب أحداث اقتحام الكونجرس. واعلن أسا هاتشينسون، حاكم ولاية أركنساس السابق ترشحه لخوض السباق الجمهورى، وكذلك تيم سكوت ، الجهورى الوحيد من السود فى مجلس الشيوخ الأمريكى، والذى شكل لجنة استكشافية لبحث الترشح، وهى الحطوة الأولى فى تأسيس حملة رسمية.

وبين كل هؤلاء، يتصدر ترامب المشهد. فقد كشف استطلاع رأى أجرته شبكة فوكس نيوز الأمريكية أن ترامب، يتفوق على حاكم فلوريد رون ديسانتس، وهو أقرب منافسيه المحتملين على ترشيح الحزب الجمهورى فى انتخابات الرئاسة القادم.

وقالت فوكس إن ترامب عزز تقدمه فى السباق الرئاسى الجمهورى، فى حين لا يزال الرئيس جو بايدن يواجه شكوكا بين ناخبى الحزب الديمقراطى فى السباق التمهيدى، وفقا لأحدث استطلاع وطنى أجرته الشبكة.

وطرح الاستطلاع قائمة لـ 15 من بين المرشحين المحتملين والذين أعلنوا ترشحهم بالفعل فى سباق 2024. ووجد الاستطلاع أن ترامب ضاعف تقدمه منذ فبراير الماضى، ويتقدم بنحو 30 نقطة على ديسانتس بنسبة 54% مقابل 24%. وكانت فى الشهر الماضى متقدمها بـ 15 نقطة بنسبة 43% إلى 28%.

وحل مايك بنس فى المركز الثالث بنسبة 6%، بينما حصلت كلا من ليز تشينى ونيكى هالى على نسبة 3%، وبعد ذلك جريج أبوت بنسبة 2%. وحصل كل المرشحين الأخرين على نسبة 1% أو أقل.

وحقق ترامب مكاسب بين كل الفئات الديمجرافية الرئيسية تقريبا فيما عدا بين الرجال البيض الحاصلين على تعليم عال، حيث تفوق عليه ديسانتس بنسبة 12%..

ومن ناحية أخرى، استطاع دونالد ترامب أن يجمع أكثر من 34 مليون دولار لحملته الانتخابية لخوض سباق البيت الأبيض 2024 منذ بداية العام، فى ظل دفعة كبيرة من التبرعات التي حصلت عليها الحملة منذ الاتهامات الجنائية التي وجهت إليه فى نيويورك، بحسب مصادر من الحملة. واقترب إجمالي ما حصل عليه ترامب منذ توجيه الاتهامات له فى 30 مارس من إجمالي ما جناه خلال الأشهر الثلاثة السابقة.

وأوضحت وكالة أسوشيتدبرس أن أحدث تقارير جمع التبرعات الخاصة بترامب، والذى تم تقديمه أمس السبت للجنة الانتخابات الفيدرالية يظهر أنه جمع أكثر من 18.8 مليون دولار بين حساب حملته الرئيسى وحساب مشترك لجمع التبرعات خلال الأشهر الثلاثة من العام، وفقا للحملة.

وفى الفترة من الأول من يناير حتى 31 مارس، جاء 4 مليون دولار بعد توجيه اتهام لترامب فى 30 مارس من قبل هيئة محلفين كبرى فى مانهاتن فى قضية تتعلق بأموال تم دفعها للمثلة الإباحية ستورمى دانيالز أثناء الحملة الانتخابية عام 2016، أى أنه جمع 4 مليون دولار فى يوم واحد.

وتمثل أزمات ترامب المستمرة تحديا صعبا لمنافسيه، حيث قالت صحيفة ذا هيل، إن التغطية الإعلامية للاتهامات التي تم توجيهها للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تسلط الضوء على سيطرته على الصحافة والتحديات التي تواجه منافسيه فى كسر تلك السيطرة.

ورأت الصحيفة أن هذا الاهتمام الذى لا يتوقف من الإعلام بترامب يسلط الضوء على الصورة التي ستكون عليها الأشهر القادمة سواء بالنسبة لمنافسى ترامب داخل الحزب الجمهورى أو لرئيس بايدن. فالاهتمام العام بأخبار ترامب يمكن أن يجعل من الصعب على الآخرين الظهور.

وفى حين أن اهتمام بعض الشبكات بقضية ترامب ينبع من كراهية له، فإن الرئيس السابق مربحا بالنسبة لأعمالها.

وقال أحد المخططين الاستراتيجيين الديمقراطيين إنه بقدر ما يكره كثيرا قول هذا، إلا أنه يعترف أن ترامب يحقق مبيعات، وهو جيد لمعدلات مشاهدة التلفزيون ولبيع الكتب، وهو يقود النقاش فى كل الأحوال.

وقبل سبع سنوات، هيمن ترامب على التغطية الإعلامية، حتى أن الرئيس التنفيذي لشبكة CBS فى هذا الوقت، لى مونفيس، قال إن ترشح ترامب للرئاسة قد لا يكون أمرا جيدا لأمريكا، لكنه جيد للغاية للشبكة. وزعم مونفيس بعدها أنه كان يمزح، وأن الحديث اجتزئ من سياقه، وأن تعليقه كان ردا على سؤال ليس عن معدلات مشاهدة التلفزيون، ولكن عن الإنفاق على الإعلانات السياسية المحلية.

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة