قالت صحيفة ذا هيل الأمريكية إن قضية الهجرة طالما كانت مصدر إزعاج للبيت الأبيض طوال معظم رئاسة بايدن، سواء كان الإزعاج قادما من حلفائه من الحزب الديمقراطى أو خصومه الجمهوريين.
إلا أن المشكلات بدأت تتزايد بعدما أصبحت قضايا الحدود متشابكة مع دعوة الرئيس بايدن للكونجرس لتقديم مزيد من المساعدات لأوكرانيا.
وقد توقفت هذه المحادثات فى الوقت الراهن، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى ربط بايدن مساعدات أوكرانيا وإسرائيل باموال أمن الحدود، مما أدى بعد ذلك إلى نقاش شائك حول الهجرة. ولم يتمكن الكونجرس من التوصل إلى حل وسط بشأن هذه القضية على مدار عقود طويلة، ولم تسفر المحادثات بين أعضاء مجلس الشيوخ حول هذه القضية قبل عطلة عيد الميلاد عن تقدم كبير.
والآن، فإن تزايد أعداد المهاجرين يزيد من "السُمية السياسية" للقضية أمام بايدن، الذى يريد الجمهوريون تصويره على أنه لا يتعامل مع القضية بما يكفى من الجدية. ويتماشى هذا مع جدل معلن بشكل أكبر من قبل الجمهوريين، وهو أن بايدن ضعيف للغاية على الساحتين الخارجية والداخلية، وهى نقطة تبدو متشابكة مع هجمات الحزب الجمهورى على عمر الرئيس الذى تجاوز 81 عاما.
وتقول ذا هيل إن أمن الحدود يعد قضية إيجابية للرئيس السابق دونالد ترامب، الأوفر حظا لنيل ترشيح الحزب الجمهورى فى سباق البيت الأبيض، والذى يتقدم على بايدن فى استطلاعات الرأى حتى الآن.
وتحدثت صحيفة "ذا هيل" عن قوافل المهاجرين المتزايدة فى الوقت الراهن، وقالت إنها تقدم غرضا سياسيا لمن يجمعونها. فهى تقدم لمنظميها وللمهاجرين الفرصة لتسليط الضوء على قضيتهم، حتى وإن كانت تمنح الجمهوريين والإعلام المحافظ ذخيرة لهجماتهم. وتأتى هذه الذخيرة على الرغم من حقيقة أن القوافل نفسها نادرا ما تؤثر على أمن الحدود الفعلى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة