تزوجت من ابن الحلال لتترك منزل أبيها في السويس وتسكن في عش الزوجية بمنطقة شبرا الخيمة، بعد عدة أشهر من الزواج شعرت بحركة داخل أحشائها لتذهب للطبيب ليخبرها بأنها ستكون أم بعد أشهر معدودات، قبل أن تحضر لها صديقتها لتهنأها بزواجها السعيد، وتبدأ الأخيرة وزوجها في التخطيط للتخلص منها.
وخلال حلقة من سلسلة "جريمة من زمن فات"، سنتحدث عن واقعة قتل "ايمان.م"، على يد صديقتها وزوجها طمعا في مصوغاتها الذهبية التي أغرت أعين المتهمين.
نعود للوراء عندما لمنتصف عام 2011، عندما خرجت المجني عليها من بيت أبيها في السويس لتسكن في عش الزوجية بمنطقة شبرا، وبعد عدة اشهر من زواجها حضرت صديقتها "رحاب" والتي تربطها بها أيضا صلة قرابة لتهنأتها بمناسبة زواجها.. قدمت الضحية واجب الضيافة لصديقتها وزوجها "فراج".
ارتدت العروسة أجمل زينتها ومصوغاتها الذهبية لتشاركها صديقتها فرحتها، ولكن الصديقة دب الطمع في خيالها وزين الشيطان ذهب العروس في عينيها، لتقرر سرقتها.
المتهمة وزوجها بعد وصولها لمنزلهما بالسويس اتفقا على سرقة المجني عليها، وخلال تلك الفترة وضعت الضحية مولودتها، وبعدها بعدة أيام تتلقى اتصال من المتهمة "رحاب"، تخبرها أنها ستحضر للإقامة معها ليوم لأنها مرتبطة بميعاد للكشف عند أحد الأطباء فاكتمل مخطط الجريمة.
وصلت المتهمة وزوجها لشقة الضحية بشبرا وعلى وجههما ملامح الخيانة عاقدين العزم على قتلها، وبمجرد توجه المجني عليها للمطبخ لإعداد العصير لهما، تعدي عليها بأسلحة بيضاء لتلقى مصرعها في الحال، ويسرقان مصوغاتها الذهبية، ويتركان الضحية غارقة في دمائها تصارع مصيرها المحتوم.
قلبا المتهمان كالحجارة وربما أشد قسوة فرغم رؤيتهما لرضيعة المجنى عليها فلم يتراجعا عن خطتهما الشيطانية، فارتكبا جريمتهما بدم بارد، وتوجها إلى أحد محلات الصاغة لبيع المسروقات وكأن شيء لم يكن.
من داخل الشقة التي شهدت الجريمة انطلقت صرخات ابنه الضحية الرضيعة المسكينة والتي يعجز لسانها عن الكلام وكأنها تطلب الاستغاثة من الجيران، ليكتشف سكان المنطقة الجريمة وتتكشف كل تفصيلها وما بها من خيانات ويتم القبض على المتهمين ويتم إحالتهما للجنايات التي قضت في 19 يناير 2013 بإعدامهما.
