أكدت الدكتورة لبنى عبد العزيز استشاري الباطنة والجهاز الهضمي في كلية طب أسيوط، أن الإصابة بارتجاع المريء تعد من الأمور المنتشرة لدى الكثيرين، وهي مشكلة لها العديد من الأسباب التي يجب تجنبها للحد من الأعراض التي يشعر بها الشخص.
أوضحت استشاري الباطنة، أن ارتجاع المريء يعني رجوع صفار المعدة إلي المريء، وبسبب هذا يتعرض الشخص لعدم الراحة ويشعر بألم يصعب تحمله بشكل ملحوظ، بالإضافة إلى حرقان المعدة، وعدم القدرة على بلع الطعام أو الشراب.
وقدمت لبنى، أبرز الأسباب المؤدية للإصابة بارتجاع المريء، ومن أشهرها وأبرزها التعرض لإلتهاب المريء، الذي يحدث نتيجة إلى التعرض لإلتهاب بطانة المريء، لافتة إلى أن السمنة وزيادة الوزن تعد من أبرز الأسباب لأن هذا يتسبب في الضغط على البطن ويتسبب في تفاقم أعراض ارتجاع المريء.
وأستكملت حديثها مشيرة إلى أن الحمل يعتبر من عوامل الخطر أيضا، والذي يتسبب في التعرض لارتجاع المريء، والسبب أن الرحم عندما يكبر بسبب كبر حجم الجنين يتسبب في الضغط علي المعدة، مما يزيد الإصابة، كما أن للعوامل الوراثية دور في الإصابة حيث إن العائلات المصابة بارتجاع المريء يصبح أغلب أعضائها عرضة للإصابة.
أشارت، إلي أن هناك بعض الأدوية والعلاجات التي تفعل هذا الأمر، ومنها مضادات الالتهابات، ومضادات الاكتئاب، والمسكنات، ولذا إذا كنت مصابا بالفعل بارتجاع المريء يجب تجنبها.
وأضافت، أنه في حالة الشك بالإصابة بارتجاع المريء، يقوم الطبيب بطلب إجراء منظار المريء للتأكيد من الإصابة، ثم يتم تحديد البروتوكول العلاجي بناء علي درجة الحالة، ففي البداية يتم أخذ علاجات مسئولة عن تقليل إنتاج حمض المعدة، ومضادات للحموضة لتهدئة المريء والمعدة، وفي حالة الإستجابة للعلاجات وتفاقم الأعراض قد يقوم الطبيب بإجراء جراحة بالمنظار لشد عضلة عصارة المريء.
