وذكرت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" أن المنتدى يعقد هذا العام تحت شعار "خلق مستقبل مرن ومستدام للجميع" ويناقش قضايا التضخم والديون وتغير المناخ والتشتت الجيواقتصادي والحمائية التجارية والقضايا الجيوسياسية ، ويضم مجموعة من القادة السياسيين ورجال الأعمال من 21 دولة يمثلون ما يقرب من 40 % من سكان العالم وما يقرب من 50 % من التجارة العالمية.

ويهدف المنتدى إلى تعزيز التجارة الحرة في جميع أنحاء منطقة آسيا والمحيط الهادئ حيث تأسس في عام 1989 تلبية للنمو الأقتصادى المتزايد للمنطقة هادفا إلى إنشاء اسواق جديدة للمنتجات الزارعة خارج أوروبا خاصة مع ظهور التكتلات التجارية الإقليمية في أجزاء أخرى من العالم مثل الاتحاد الأوروبي والنافتا ، كما يسعى لرفع مستوى المعيشة والتعليم من خلال تحقيق نمو اقتصادي متوازن وتشارك العوائد بين دول آسيا والمحيط الهادي، حيث يشكل تعداد سكان الدول المطلة على المحيط الهادي ما يقارب من 40% من عدد سكان العالم.

وكانت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين قد أعلنت في مؤتمر صحفي عقب اختتام اجتماع وزراء مالية منتدى (أبيك) أن التفاعلات بين الولايات المتحدة والصين في الآونة الأخيرة دفعت الجانبين على الطريق الصحيح وأن الإدارة المسؤولة للعلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين كانت أولوية رئيسية طوال فترة وجودها في سان فرانسيسكو .. مشيرة إلى أنها التقت بنائب رئيس مجلس الدولة الصيني خه لي فنج الأسبوع الماضي وعقدت "اجتماعا مثمرا" مع وزير المالية الصيني الجديد لان فوه آن هذا الأسبوع.

وقالت : "أنا والرئيس بايدن نؤمن بشدة بأهمية تعزيز القيم التي نتقاسمها مع حلفائنا وشركائنا في منطقة آسيا والباسيفيك وخارجها، بينما نسعى أيضا إلى إقامة علاقة اقتصادية صحية ومستقرة مع الصين كما نأمل أن نبني على الأساس الذي وضعناه لزيادة تعميق التواصل، ولتحقيق الاستقرار في العلاقات، ولإحراز تقدم في القضايا الرئيسية".

وأضافت يلين : أن التعاون بين اقتصادات أبيك هو أيضا المفتاح للتعامل مع التحديات التي نواجهها جميعا، بما في ذلك التهديد الملح الذي يفرضه تغير المناخ .. مشيرة إلى أن وزراء مالية أبيك تحدثوا بشأن الخطر الذي يفرضه الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني على المستقبل الاقتصادي العالمي .. قائلة "لا نرى في الواقع تأثيرا اقتصاديا كبيرا لما يحدث حتى الآن، لكننا نشعر بالقلق ونرى أنه من الضروري عدم توسع الصراع".

وتأتي مشاركة الرئيس الصينى في منتدى (أبيك) في وقت تقف فيه العلاقات الصينية - الأمريكية عند مفترق طرق حاسم كما يواجه العالم بأكمله ظروف سياسية واقتصادية صعبة.