القضية الفلسطينية فى سلم الأولويات على المستوى الرسمى والشعبى.. تقرير: رسائل حفل تخرج الكليات العسكرية تذكير للقاصى والدانى بتاريخ وحاضر الدولة المصرية.. وكلمة الرئيس أكدت على العقيدة الراسخة فى دعم الأشقاء

السبت، 14 أكتوبر 2023 08:00 ص
القضية الفلسطينية فى سلم الأولويات على المستوى الرسمى والشعبى.. تقرير: رسائل حفل تخرج الكليات العسكرية تذكير للقاصى والدانى بتاريخ وحاضر الدولة المصرية.. وكلمة الرئيس أكدت على العقيدة الراسخة فى دعم الأشقاء حفل تخرج طلبة الأكاديمية والكليات العسكرية
كتبت إيمان علي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف تقرير للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية أن حفل تخرج دفعات جديدة من طلبة الأكاديمية والكليات العسكرية لعام 2023 والذي جاء بالتزامن مع الاحتفالات التى تشهدها مصر بالذكرى الخمسين لنصر أكتوبر المجيد، يأتي في ظل ظروف إقليمية ودولية أكثر تعقيدًا بمراحل مما كان الحال عليه عشية العبور، لذا من هذه الزاوية يمكن فهم الأهمية الاستثنائية التي تتسم بها هذه الذكرى؛ فمصر تواجه في الوقت الحالي تحديات متعددة الأبعاد على كافة اتجاهاتها الاستراتيجية، وعلى رأسها الاتجاه الاستراتيجي الأهم -الذي كان سابقًا مسرح عمليات نصر 1973- ألا وهو الاتجاه الاستراتيجي الشرقي.
 
 
وأكد التقرير، أنه لقد كان واضحًا أن كافة الحاضرين لهذا المؤتمر، وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، حضروا هذا الاحتفال وفي أذهانهم الأوضاع القائمة في قطاع غزة، وحالة التدمير الممنهج والحصار المطبق الذي يعاني منه القطاع حاليًا، لافتا إلى أنه شعور له العديد من المبررات؛ فمصر على المستوى الرسمي والشعبي تضع القضية الفلسطينية في سلم أولوياتها وفي مقدمة اهتماماتها على المستوى الخارجي، كونها القضية الأساسية والمحورية في المنظومة العربية.
 
وأشار التقرير، إلى أنه بطبيعة الحال، فقد مثّل مرور 50 عامًا على هذا الانتصار العظيم مناسبة توجب على الدولة المصرية إحيائها بالشكل الملائم، وهو ما رأيناه عبر عرض عسكري تم من خلاله تذكير القاصي والداني بتاريخ وحاضر القوة العسكرية المصرية خلال تخريج دفعة جديدة من طلاب الأكاديمية والكليات العسكرية.
 
وأوضح التقرير، أن موقع مصر تاريخيًا وجغرافيًا وعربيًا فرض عليها دومًا أن تواكب هذه القضية وتتفاعل معها، وتكون أول من يقدم الدعم للفلسطينيين خلال المراحل المتعددة التي مرت بها قضيتهم، بداية من مرحلة “الكفاح المسلح”، مرورًا بمرحلة “مفاوضات السلام”، وصولًا إلى المرحلة الحالية التي تستشعر مصر فيها مخاطر حقيقية وجدية على القضية الفلسطينية ككل.
 
وأشار التقرير، إلى أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في هذا الاحتفال الكبير، جاءت لتترجم حرفيا بما يدور في أذهان كل المصريين بشأن ما يحدث في غزة، حيث أكد بشكل واضح أن الدور المصري في هذا الملف خاصة وفي القضايا العربية عامة كان وسيظل دائمًا حاضرًا، مهما تمت من محاولات لحصار هذا الدور أو التقليل من تأثيره، ومن ثم تناول الرئيس الأحداث الجارية حاليًا في قطاع غزة، حيث أشار إلى أن المسار السلمي التفاوضي يبقى هو الطريق الوحيد المتاح والمقبول، في حين لا تؤدي الصراعات الصفرية التي يتم جر المنطقة اليها إلا إلى معاناة مستمرة للمدنيين، تتنافى مع كافة مبادئ القانون الدولي، والتعاليم الدينية.
 
لذا أكد الرئيس على السلام كخيار استراتيجي أوحد، وكرر الدعوة المصرية السابقة لكافة الأطراف المنخرطة في الصراع الحالي إلى الالتزام بضبط النفس وإخراج المدنيين من دائرة الانتقام والاستهداف الحالية، والعودة إلى المسار التفاوضي، معلنًا عن استعداد مصر الدائم للوساطة من أجل فرض وقف غير مشروط لإطلاق النار، بالتعاون مع كافة الأطراف العربية والدولية.
 
وتطرق التقرير، لتناول الرئيس بعد ذلك نقطة مهمة تتعلق بدعم فلسطين، قائلًا إنه لا يمكن لمصر أن تترك الأشقاء في غزة، وأن دعم فلسطين يعد بمثابة “عقيدة” راسخة في الوجدان المصري، وهنا أشار إلى ما يتعرض له قطاع غزة من حصار وعقاب جماعي، وطالب بوقف هذه السياسات وتوفير الحماية للمدنيين، كذلك أشار الرئيس إلى أن مصر لا تقف ساكنة حيال ما يحدث حاليًا، مؤكدًا على أن مصر تعمل بشكل حثيث لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة في أقرب فرصة، ومساعدة أهالي القطاع على الصمود على أراضيهم.
 
وشدد التقرير على أهمية النقطة التي تناولها الرئيس فيما يتعلق بالملف الفلسطيني ترتبط بما يمكن وصفه بأنه محاولة “لتصفية” القضية الفلسطينية، عبر دفع سكان قطاع غزة إلى مغادرة أراضيهم، حيث أكد على أن مصر استضافت بكل ترحاب خلال الأعوام الأخيرة مئات الآلاف من المواطنين من دول مثل سوريا والسودان وغيرها، لكن في ما يتعلق بسكان قطاع غزة يختلف الأمر تمامًا، حيث توجد ضرورة حتمية لاستمرار صمود أهالي غزة على أرضهم، وعدم مغادرتها بأي حال من الأحوال، لأن هذا سيمثل تحقيقًا لأهداف بعض الأطراف التي تريد إنهاء “حالة” قطاع غزة بشكل دائم.
 
كما حرص الرئيس من خلال كلمته، على تناول المشهد الإقليمي الحالي، كيث دعا الرئيس إلى ضرورة تمسك المصريين بالأمل حيال التحديات الحالية، والتي لا تقارن بما تشهده الدول المحيطة من تحديات لا تتعلق فقط بالاقتصاد، بل تتعلق أيضًا بالأمن -الذي تتمتع مصر به بفضل الله- فدولة قوية مثل مصر تتوفر لها مقدرات الحفاظ على أمنها الخارجي والداخلي، لا يمكن أن تصاب بأي سوء إلا لو حدث تصدع في جبهتها الداخلية.
 
 
 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة