وباتت سيفيرودونيتسك، المدمرة حاليا إلى حد بعيد، محور الحرب منذ أسابيع. وطلبت روسيا من القوات الأوكرانية المتحصنة في مصنع للكيماويات بالمدينة إلقاء السلاح اعتبارا من صباح الأربعاء في ظل سعيها للسيطرة على شرق أوكرانيا.

تقول أوكرانيا إن أكثر من 500 مدني، بينهم 40 طفلا، لا يزالون محاصرين إلى جانب المقاتلين في مصنع آزوت للكيماويات للاحتماء من القصف الروسي الذي لا يتوقف تقريبا منذ أسابيع. ويقول الانفصاليون المدعومون من روسيا في المنطقة إن ما يصل إلى 1200 مدني على الأرجح موجودون داخل المصنع.

وقال أوليكسندر ستريوك رئيس بلدية سيفيرودونيتسك بعد انقضاء أجل الإنذار الروسي، إن القوات الروسية تحاول اقتحام المدينة من عدة اتجاهات لكن القوات الأوكرانية تواصل الدفاع عنها ولم تُعزل تماما على الرغم من تدمير جميع جسورها النهرية.

وأضاف للتلفزيون الأوكراني "الوضع صعب لكن مستقر. طرق الفرار خطرة لكن هناك طرقا"، دون أن يشير إلى الإنذار الروسي.

وقالت موسكو إنها فتحت ممرا إنسانيا للخروج من مصنع آزوت للسماح للمدنيين بالفرار إلى الأراضي التي تسيطر عليها روسيا، واتهمت القوات الأوكرانية بتعطيل تلك الخطة واستخدام المدنيين دروعا بشرية، وهو ما تنفيه كييف.

الحرب الأوكرانية
الحرب الأوكرانية

ماكرون: على الاتحاد الأوروبى تقديم ضمانات أمنية للدول المنضمة له

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه من الضروري أن يقدم الاتحاد الأوروبي ضمانات أمنية للدول التي ستنضم إلى المجتمع السياسي الأوروبي الذى اقترح الرئيس الفرنسى تأسيسه، وفقا لروسيا اليوم.

وقال الرئيس الفرنسي: لا أريد استباق الزمن في ما يخص عملنا، لكن ذلك يجب أن يفترض وجود أساس في مجال الدفاع والأمن، وأعتقد أن هذا الأساس لن يكون نفس ما تمثله المادة الخامسة من ميثاق الناتو حول الدفاع المشترك، لأنه من شأن ذلك أن يبدو كأنه يتنافس مع هذه المنظمة، وعلينا أن نحدد إطارا لضمان الأمن المشترك من شأنه أن يسمح لنا بمنح الضمانات للدول المشاركة في هذا المجتمع السياسي الأوروبي، وأن يتيح لنا إمكانية بناء التعاون العملياتي في ما يخص قدراتنا لضمان الدفاع. وهذا طريق ممكن ومرغوب فيه.

ولفت الرئيس الفرنسي، إلى أن هذا الإطار يراد منه أن يقدم دعما معينا بأسرع وقت ممكن للدول التي تنتظر بحث طلباتها للعضوية في الاتحاد الأوروبي ومنحها صفة المرشح للعضوية، مؤكدا ضرورة دراسة المسائل المتعلقة بضمان الأمن والتعاون في مجالات الطاقة والبنية التحتية خارج الاتحاد الأوروبى.

الرئيس الفرنسى إمانويل ماكرون
الرئيس الفرنسى إمانويل ماكرون

واشنطن: أوكرانيا يجب أن تتخذ قرارات بشأن تسوية النزاع بنفسها

قال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي التابع للبيت الأبيض، جون كيربي، إن أوكرانيا يجب أن تتخذ قرارات بشأن تسوية النزاع في البلاد بنفسها، وفقا لروسيا اليوم.

وأضاف منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي التابع للبيت الأبيض: أعتقد أن على الزعماء الأجانب أن يتحدثوا نيابة عن أنفسهم وعن بلدانهم ومصالحهم الوطنية، وحول موقف الرئيس الأمريكي جو بايدن لم يتغير أي شيء، فلا يمكن حل أي شيء متعلق بأوكرانيا بدون أوكرانيا.

وتابع منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي التابع للبيت الأبيض، جون كيربي، أن أوكرانيا دولة ذات سيادة والرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكي رئيسها المنتخب ديمقراطيا وعليه أن يحدد كيف ستنتهي هذه الحرب، وما يعتبره انتصارا وكيف يمكن تحقيق هذه النتيجة، موضحا أن الولايات المتحدة لم تر أي دليل على تقديم الصين دعما عسكريا لروسيا في عمليتها في أوكرانيا.

المتحدث باسم البنتاجون جون كيربى
المتحدث باسم البنتاجون جون كيربى

 

جونسون يعرب عن أمله في إحراز تقدم بشأن قضية صادرات الحبوب الأوكرانية

أعرب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، خلال محادثة هاتفية مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، عن أمله في إحراز تقدم في تصدير الحبوب الأوكرانية.

ووفقا لبيان نشره مكتب رئيس جونسون، "أعرب رئيس الوزراء عن أمله في إحراز تقدم بشأن هذه المسألة في الأيام المقبلة".

وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن الآلية التي اقترحتها الأمم المتحدة لحل "مشكلة الحبوب" مقبولة، وأن تركيا حددت موقفها لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال زيارته لأنقرة.

وتحدثت الأمم المتحدة مرارا عن خطر حدوث أزمة غذائية بسبب نقص الحبوب، واتهم الغرب روسيا بمعارضة توريد الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق العالمية، في حين رفضت موسكو بشكل قاطع مثل هذه الاتهامات. في الوقت نفسه، خلقت سلطات كييف نفسها العديد من العقبات أمام تصدير الحبوب، فبالإضافة إلى الحرق المتعمد للحبوب في ميناء ماريوبول، قامت القوات الأوكرانية بتلغيم البحر الأسود، ما يمنع بنقل الحبوب إلى الأسواق العالمية بواسطة السفن.

رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون (يسار) والرئيس الأوكرانى فلاديمير زيلينسكى
رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون (يسار) والرئيس الأوكرانى فلاديمير زيلينسكى