لم يكن "حسن التركى" أو كما يلقبونه بـ"جراهام بيل المصري " يعلم يوماً أنه يحمل عبئًا كبيراً وإرثاً تركه له والده يتمثل في مجموعة من الهواتف المنزلية القديمة والتي يعود تاريخها لعشرات السنين ".
"جرهام بيل المصري" ذكر أنه أحب المهنة، والعمل في تصليح الهواتف القديمة، واقتناء النادر منها، حتى امتلك مئات الهواتف يساوي سعرها أثماناً باهضة تصل لملايين الجنيهات.
"التركي" قال خلال استضافته ببرنامج صندوق محسوب على تليفزيون اليوم السابع، والذي يقدمه محمد محسوب، في حلقة جديدة من تصوير أحمد معروف، إنه يهوي تجميع الهواتف القديمة وتصليحها، موضحا أن لديه هواتف منذ عام 1895 ولا زالت تعمل حتي الآن.
وأضاف، أنه بدأ العمل بالمهنة في سن الخامسة من عمره، وورث المهنة عن والده وكان يشاركه العمل في المحل منذ نعومة أظافره.
وأوضح، أنه يمتلك العديد من الهواتف المنزلية مثل هاتف شارلي شابلن بنسختيه المختلفتين، وأيضاً هواتف كانت الأولي التي أنتجتها شركات عالمية، مشيراً إلى أن هناك شركات عرضت عليه شراء منتجاتها لكنه رفض.
وأشار حسن التركي، إلى أنه عرض عليه "شيكات على بياض" من جانب أشخاص لشراء مقتنياته إلا إنه رفض، موضحا أن أباه أوصاه بأن يحافظ على هذا الإرث الثمين.
وقام التركي خلال حلقة برنامج صندوق محسوب بتجربة الهواتف واحداً تلو الآخر لإثبات أنها تعمل بالفعل، ونجح في ذلك.
وأشار إلى أن بعض الأسر تمتلك هواتف ولا تعرف قيمتها الحقيقية وأسعارها، موضحاً أن البعض منها يصل لملايين الجنيهات.
هاتف شارلي شابلن
حصالة أحد الهواتف القديمة
صلاح منصور يزين أحد الهواتف
هواتف موجودة بالمكان
أحد الهواتف
وتحدث عن أنه يأتي إليه زوار ومعجبون بمقتنياته من داخل مصر وخارجها، مشيراً إلى أن هناك سائحون يأتون إليه خصيصاً لمجرد التقاط صورة بجوار هواتفه التي يمتلك الكثير منها في منزله أيضا.
وتبسم ذاكرا أن والده أعطي لزوجته هاتفا منزليا أثريا يوم "الصباحية"، موضحا أنه يعتز بهذا الهاتف كثيرا ويقوم يعمل صيانة دورية له، كما أن يأخذه معه إلى محله الصغير باستمرار، ومن وقت لآخر تطلب زوجته أن تري الهاتف في المنزل فيأخذه إليها.
وتحدث عن أن أول هاتف قام بإصلاحه حصل على أجر بلغ 25 قرشا، موضحا أنه اعتز بهذا المبلغ كثيرا.
وذكر أنه ذات مرة كسرت سائحة بولندية هاتفا كان يمتلكه بالخطأ خلال زيارة لورشته ومقتنياته، فحزن ومرض لمدة شهر ونصف، ولم يخرج من المنزل، مشيراً إلى أن مرضه جاء بسبب ندرة هذا الهاتف، حيث كان مصنوعا من الزمرد الإيطالي، موضحا أنه يحتفظ بحطامه في منزله حتى الآن لحين التمكن من إصلاحه.
فيما تحدث زوج ابنته ويدعى "عبدالله"، عن أقدم الهواتف المحمولة وذكر أنهم يمتلكون أقدم هواتف محمولة في العالم أيضاً، موضحا أنه يهوي تصليح الهواتف وأيضاً قام والد زوجته حسن التركي بتدريبه على تصليح الهواتف القديمة المنزلية.
لقاء تليفزيون اليوم السابع وبرنامج صندوق محسوب مع حسن التركي
جانب من اللقاء
جانب من اللقاء
حسن التركي خلال العمل بمحله
جانب من لقاء برنامج صندوق محسوب مع حسن التركي
