اكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ ، التي تم أطلاقها الخميس الماضى يتطلب مشاركة جميع طوائف المجتمع، على كافة المستويات بما فيها المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدنى، وليس قاصرا فقط على الجهات الحكومية، مؤكدة ضرورة تحقيق أهداف الاستراتيجية بزيادة الوعي حول العمل المناخى، وكذلك تعزيز قيم العمل التطوعى.
وأوضحت وزيرة البيئة في تصريحات خاصة، أن الاستراتيجية لها عدد من التوجهات، أهمها التأكد من التخطيط المتكامل بين مختلف الاستراتيجيات الوطنية والقطاعية، وكذلك العمل على دمج الإجراءات المتعلقة بالتغيرات المناخية فى التخطيط الوطنى، بما تتضمنه الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ، مشيرة إلى أهمية دمج معايير الاستدامة، والتعافي الأخضر في التخطيط وإعداد الميزانية.
وأشارت الوزيرة إلى أهمية دمج التكيف مع المناخ والمرونة بمشروعات البنية التحتية، بالإضافة إلى ضرورة الاستفادة من فرص التمويل المتاحة تحت مظلة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخى، وكذلك اتفاقية باريس، كما أن استغلال البنية التحتية الحالية لتنفيذ مشروعات جديدة متعلقة بتغير المناخ هو عنصر هام جدا، فعلى سبيل المثال يتم حاليا الاستفادة من شبكة الكهرباء الحالية المحدثة، والموسعة لتشغيل المركبات الكهربائية، من أجل تعزيز تنافسية السوق والتنوع الاقتصادي وخلق فرص عمل خضراء.
ونوهت وزيرة البيئة إلى أهمية تعزيز التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف مع دول العالم، وكذلك التعاون مع مؤسسات التمويل الدولية والوكالات المتخصصة ذات الاهتمام المشترك مثل دول حوض النيل.
