جورج طرابيشى .. 6 سنوات على رحيل صاحب "نقد العقل العربى"

الأربعاء، 16 مارس 2022 04:00 ص
جورج طرابيشى .. 6 سنوات على رحيل صاحب "نقد العقل العربى" جورج طرابيشى
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى السادسة على رحيل المترجم والباحث والمفكر السوري جورج طرابيشي الذي توفي في 16 مارس عام 2016، في باريس عن عمر ناهز 77 عامًا، تاركا خلفه إرثا كبيرا من الكتب المؤلفة والمترجمة التي أثرى بها المكتبة العربية على مدى نصف قرن.
 
ولد طرابيشي في مدينة حلب عام 1939 وحصل على الليسانس في اللغة العربية ثم درجة الماجستير في التربية من جامعة دمشق، عمل مديرا لإذاعة دمشق بين عامي 1963 و1964 ورئيسا لتحرير مجلة (دراسات عربية) بين عامي 1972 و1984 كما عمل محررا رئيسيا لمجلة (الوحدة) أثناء إقامته في لبنان بين عامي 1984 و1989، وغادر بعد ذلك لبنان إلى فرنسا التي أقام بها متفرغا للكتابة والتأليف.
 
ويعد أهم نقاط المسار الفكري لطرابيشي هو انتقاله عبر عدة محطات أبرزها الفكر القومي والثوري والوجودية والماركسية. انتهى طرابيشي إلى تبني نزعة نقدية جذرية يرى أنها الموقف الوحيد الذي يمكن أن يصدر عنه المفكر، ولا سيما في الوضعية العربية الراهنة التي يتجاذبها قطبان: الرؤية المؤمثلة للماضي والرؤية المؤدلجة للحاضر.
 
ترجم العديد من أعمال كبار المفكرين والفلاسفة الغربيين أمثال جورج هيجل وسيجموند فرويد وجان بول سارتر وسيمون دي بوفوار والتي فاقت 200 كتاب، قدم عددا من الدراسات والأبحاث في الفكر والفلسفة والنقد الأدبي منها (الماركسية والمسألة القومية) و(رمزية المرأة في الرواية العربية) و(مذبحة التراث في الثقافة العربية المعاصرة) و(مصائر الفلسفة بين المسيحية والإسلام)، ومن أبرز أعماله الفكرية سلسلة "نقد العقل العربي"؛ وهو عمل موسوعي استغرق العمل فيه نحو عقدين وقد وصف هذا العمل بأنه احتوى على قراءة ومراجعة للتراث اليوناني وللتراث الأوروبي الفلسفي وللتراث العربي الإسلامي.. كما ان من أبرز مؤلفاته "معجم الفلاسفه" و"من النهضة إلى الردة" و"هرطقات 1 و2 ".
 
ويوصف كتابه "نقد العقل العربى" بأنه موسوعي إذ احتوى على قراءة ومراجعة للتراث اليوناني وللتراث الأوروبي الفلسفي وللتراث العربي الإسلامي ليس الفلسفي فحسب، بل أيضاً الكلامي والفقهي والصوفي واللغوي، وقد حاول فيه الإجابة عن هذا السؤال الأساسي: هل استقالة العقل في الإسلام جاءت نتيجةً لعامل خارجي، وقابلة للتعليق على مشجب الغير ؟ أم هي مأساة داخلية ومحكومة بآليات ذاتية يتحمل فيها العقل العربي الإسلامي مسؤولية إقالة نفسه بنفسه؟









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة