الجامعة العربية: الموروث الثقافى للعرب يتمتع بالتنوع والثراء

الأحد، 27 فبراير 2022 05:18 م
الجامعة العربية: الموروث الثقافى للعرب يتمتع بالتنوع والثراء الجامعة العربية - أرشيفية
بيشوى رمزى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت مديرة إدارة الثقافة وحوار الحضارات بجامعة الدول العربية، وزير مفوض، سعاد السائحي، إن احتفال الأمانة العامة "باليوم العربي للتراث"، تنفيذاً لقرار مجلس جامعة الدول العربية في مارس 2016 وقد تم اختيار يوم 27 فبراير تذكيراً باليوم الذي دمرت فيه متاحف الموصل بالعراق على يد الإرهاب الغاشم، مؤكدة أهمية الموروث الثقافي العربي، وإظهار قيمته التي تكمن في بناء الحضارة والقيم الإنسانية والاعتزاز بالماضي ومحاربة التشويه الذي استهدف التاريخ والحضارة العربية، وكذلك خلق التواصل بين الاجيال والتشجيع على الابداع من أجل تحقيق التنمية المستدامة.
 
وأضافت أنه على الرغم مما تفرضه العولمة من تحديات ومخاطر على الهوية العربية والخصوصيات الثقافية للمجتمعات والشعوب العربية، إلا أن مجتمعاتنا العربية تمتلك من المقومات ما يؤهلها إلى المواجهة والتكيف بشكل ايجابي، فالموروث الثقافي للدول العربية يمتاز بالتنوع والثراء، غير أن الإقرار بما نملك أمر مهم ولكن الأهم أن نكون على وعي بحقيقة ما نملك، فالإقرار بوجود الشيء غير الوعي بأهميته، لأنه لا سبيل إلى ترسيخ وتعزيز الهوية العربية زمن العولمة دونما الوعي بأهمية دور التراث في إحداث ذلك، ومن بين الضمانات التي تمكننا من الحفاظ على هويتنا العربية هي إحيائنا لتراثنا الثقافي وتطويره بما ينسجم مع متطلبات العصر، فلا هوية دون تراث ولا تراث دون وعي وإحياء وتطوير.
 
واستطردت، خلال كلمتها فى  الاحتفالية التى شهدتها  الجامعة العربية ، أن الاحتفال هذا العام تحت عنوان "الحُلي في التراث العربي"، باعتبار أن الحُلي وأدوات الزينة عنصرين من عناصر الثقافة المادية، ويعبران عن العادات والتقاليد السائدة في المجتمع، ومدى تأثره بالثقافات الأخرى المحيطة والاحتفال هذا العام تحت عنوان "الحُلي في التراث العربي"، باعتبار أن الحُلي وأدوات الزينة عنصرين من عناصر الثقافة المادية، ويعبران عن العادات والتقاليد السائدة في المجتمع، ومدى تأثره بالثقافات الأخرى المحيطة.

 

وأوضحت أن تاريخنا العربي والإسلامي حفل باهتمام متميز بموضوع الزينة والحلي وألفت في هذا الموضوع كتب كثيرة وذكرت أسماء أدوات الزينة والحلي وطريقة صنعها ولبسها واستعمالها في معظم كتب التراث من أدب ولغة وشعر وترددت مسمياتها على ألسنة الشعراء والنحويين والرواة والفقهاء والعلماء، حيث أن كلمة "حُلي" هي كلمة بدأ استخدامها من قديم، وهي كلمة عربية فصيحة، وهي وسيلة من وسائل الزينة تتخذ أشكالاً وأنماطاً مختلفة ومتعددة، من حيث الطابع الشعبي والعادات والتقاليد المتوارثة.

 

 
وأضافت أن الحُلي تعاني لفترات طويلة من الإهمال على الرغم من أنها تمثل مصدراً مهماً من مصادر الثورة القومية، وقد ظهر العديد من مصممي الحلي في الآونة الأخيرة التي اتجهت أعمالهم الى التنقيب في التاريخ الفني والثقافي لتصميمات الحلي الاسلامية والشعبية، فاتخذت من التراث العربي عنصراً جمالياً وتراثياً يحمل طاقة جمالية تعبيرية وأيضا روحية لتضعه في صدارة عناصر تصميماتها.


 

 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة