ويطلق الفلسطينيون على طائرات الاستطلاع الإسرائيلية "الزنانة" لصوتها المميز الذي يمكن سماعه من على الأرض، ويرون في هذه الطائرات "نذير شؤم" إذ أن سماعها يشير، على الأغلب، إلى اقتحام إسرائيلي وشيك لتنفيذ عملية اغتيال أو اعتقال. 

وفي مُحافظة "نابلس"، الواقعة إلى الشمال من رام الله، حيث تكثر المستوطنات، هاجم مستوطنون من مستوطنة "يتسهار" المعروفون بالعنف المفرط السيارات الفلسطينية على الطريق الواصل بين حوارة ومحافظة قلقيلية، وقال سكان من حوارة "إن هجوم المستوطنين بالحجارة على السيارات أدى إلى تضرر عدد منها، فيما أحرق مستوطنون آخرون إطارات مطاطية بالقرب من مدرسة "بورين" الثانوية القريبة من طريق يتسهار". 

وقال زعيم حزب "العظمة اليهودية" المتطرف إيتمار بن جفير، والذي يرغب في أن يتم تعيينه وزيرا للأمن العام، "إن تفجيري القدس يعيد الإسرائيليين إلى مشاهد يرغبون في نسيانها". 

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرت صباح اليوم أن إسرائيليا واحدا على الأقل قتل، فيما أصيب 15 آخرون في تفجيرين استهدفا موقفين للحافلات بالقدس.. وقالت القناة السابعة الإسرائيلية "إن الانفجار الأول وقع في محطة "شعاري" قرب الطرف الغربي للعاصمة، وأصيب ما لا يقل عن 12 شخصا فى هذا الانفجار، بينهم أربعة حالتهم حرجة، فيما توفي أحد الضحايا الذين تم إدراجهم في البداية في حالة حرجة متأثرًا بجراحه وأعلن وفاته بعد نقله إلى مستشفى محلي".

وذكرت "نجمة داود الحمراء" أنه في الساعة 7:06 صباحا، تلقى مركز الاتصال في منطقة القدس 101 التابع لنجمة داوود الحمراء بلاغا بإصابات متعددة نتيجة انفجار بجوار محطة للحافلات في شارع شعاري يوروشاليم بالقدس".. وعقب الانفجار، رفعت الشرطة حالة التأهب القصوى بالمدينة ودفعت بقواتها إلى مكان الانفجار الأول الذي قامت بإغلاقه، كما قامت بنشر عناصرها في مناطق مختلفة بالقدس ونصبت الحواجز، وكذلك أغلقت المداخل الرئيسة المؤدية إلى مدينة القدس.

وتشير المعلومات الأولية المتاحة إلى أن الانفجار نجم عن عبوة ناسفة وضعت داخل حقيبة بالمحطة، حيث كانت المحطة تعج بالمسافرين والجنود عندما انفجرت العبوة، وبعد فترة وجيزة من الانفجار الأول، تم الإبلاغ عن انفجار ثان في حي "راموت" وأصيب ثلاثة أشخاص بجروح طفيفة نتيجة لهذا الانفجار، وانتشرت قوات الشرطة في مواقع الانفجار، وأغلقت الشارع رقم (1) عند مدخل القدس أمام حركة السير.