التاريخ الأسود للإرهابى أبو العلا عبد ربه فى ذكرى اغتياله المفكر فرج فودة

الأربعاء، 09 يونيو 2021 03:36 ص
التاريخ الأسود للإرهابى أبو العلا عبد ربه فى ذكرى اغتياله المفكر فرج فودة ابو العلا عبد ربه وفرج فودة
كتب كامل كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تظل عملية اغتيال المفكر الكبير فرج فودة تلاحق التيارات المتطرفة، والتنظيمات الإرهابية، وتكشف تطرفها وتفضح أكاذيبها وأباطلها، ففى مثل هذه اليوم تم اغتيال الدكتور فرج فودة المفكر العلمانى على أيدى مجموعة مكونة من 3 أشخاص إرهابية منتمية تنظيميا للجماعة الإسلامية، وقرار اغتيال فرج فودة اتخذه الإرهابى أبو العلا عبد ربه عضو الجماعة الإسلامية بعدما حصل على فتوى مما أسماهم علماء بأن فرج فودة مرتد عن الإسلام، ولم يكن وقتها اسم "أبو العلا" مشهورا داخل الحركة الإسلامية، ولكنه بعد عملية الاغتيال أصبح معروفا باسم قاتل فرج فودة.. وفى السطور التالية نرصد التاريخ الأسود لأبو العلى عبد ربه.

الإرهابى أبو العلا عبد ربه قائد عملية الاغتيال زعم أنه اغتال المفكر فرج فودة بزعم "الاقتصاص لدين لله تعالى، لأن فرج فودة مرتد وقد أفتى العلماء بذلك وقتله حكم شرعى صحيح" وفقا لتفكيره المتطرف.

ورغم تأكيد بعض المراقبين للشأن التيار الإسلامى بأن أبو العلا عبد ربه لم يقرأ كتابا واحدا لفرج فودة إلا أنه قال فى لقاء تليفزيونى بعدما حصل على عفو رئاسى من قبل الإخوان عام 2012: "أنا شاركت فى القتل وساهمت فيه بصحبة الإخوة أشرف عبد الشافى، وأشرف سيد، وقتها كنت شابا متدينا أغير على دينى ورأيت فى فرج فودة تهكما على القرآن والسنة، كما شاهدت مناظرته فى معرض الكتاب وبعد ذلك حكم عليه العلماء بأنه مرتد عن الإسلام".

وأضاف "عبد ربه": "لم يعطنى أحد أمرا مباشرا بقتل فرج فودة ولكن من المعروف أن المرتد مهدر دمه فى الإسلام، وده تحرك بشكل شخصى وأنا لم أقتله حبا فى سفك الدماء".

وعن اليوم الذى تم فيه اغتيال فرج فودة، يؤكد أبو العلا أنهم راقبوا مكتبه وانتظروا خروجه من المكتب لتحقيق هدفهم، مضيفا: "قسمنا أنفسنا إلى مجموعتين الأولى مكونة من الإخوة أشرف عبد الشافى وأشرف سيد، حيث استقلا موتوسيكل وحملا السلاح ثم انتظرا خروج فودة من مكتبه وكان بصحبة ابنه وضيف مسيحى ولكن الإخوة استهدفوا فودة من وسط الاثنين المجاورين له وقد أردياه قتيلا".

وأكمل "أبو العلا" حديثه عن ساعة الصفر لاغتيال فرج فودة: "لقد استهدفنا فرج فودة وبعد القتل هرب الإخوة وأنا كنت فى انتظارهما، حيث كنت مجهز مكان للاختباء فيه فى منطقة الدويقة، لكن عندما هرب أشرف عبد الشافى وأشرف سيد اصطدام الموتسيكل الذى يستقيلانه بسيارة فألقى القبض على أحدهما ثم ألقى القبض على الآخر وأنا هربت ثم تم إلقاء القبض علىّ بالصدفة بعد العملية بحوالى سنة".

وعن كيفية خروجه من السجن قال: "حكم علىّ فى قضايا متراكمة بـ55 عاما فى السجن ومن ضمنهم 15 سنة على قضية فرج فودة، ولكن حصلت على عفو رئاسى من قبل الإخوان وهذا حقى الطبيعى، فالإخوان أعطونى حقى".

رغم إعلانه تأييد مراجعات العنف وتأييده نبذ العنف، إلا أنه تحول بشكل كبير بعد سقوط حكم الإخوان، حيث اعتبر أبو العلا عبد ربه ثورة 30 يونيو ثورة ضد الإسلام، وأعلن كفره بالديمقراطية والسلمية ودعا لحمل السلاح، ووفقا للمراقبين لشأن الحركات الإسلامية، وهرب "أبو العلا" على سوريا ويقود إحدى المجموعات المسلحة ضمن تنظيم جبهة النصرة.

وطالب "أبو العلا عبد ربه" بإلغاء مبادرة وقف العنف التى أعلنتها الجماعة الإسلامية عام 97، والتراجع عنها عقب ثورة 30 يونيو وسقوط حكم مصر، ودعا أكثر من مرة إلى حمل السلاح فى وجه الدولة المصرية والعمل على غرار ما يفعله تنظيم داعش الإرهابى فى العراق وسوريا، كما بدأ فى تأييد تنظيم "داعش" ودعا الشباب للانضمام إليه حتى فاجأ الجميع هو بالانضمام رسميًا للتنظيم قادمًا من السودان، الدولة التى اختبأ بها خوفًا من الملاحقة الأمنية فى مصر بعد ثورة 30 يونيو.

وقال "عبد ربه" فى كلمات متفرقة له على شبكة التواصل الاجتماعى "فيس بوك" موجهًا خطابه للتيار الاسلامى: "داعش كما تسمونها تحركت ودخلت فى اللعبة فى قلب العاصمة، لو ظللتم كما أنتم لا تحركون ساكنًا." وفى 22 مارس 2017 قتل أبو العلا عبد ربه ضمن صفوف داعش.

ابو العلا عبد ربه بعد انضمامه لداعش
ابو العلا عبد ربه بعد انضمامه لداعش









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة