وأضاف العرابى - فى اتصال هاتفى مع قناة "إكسترا نيوز" الإخبارية اليوم الأحد، أن الدبلوماسية المصرية كانت حكيمة في مواصلة الجهد على مستويات وبعثات مختلفة و بالاتصال بالأطراف بشكل أكبر- بعد تحقيق هذا الإنجاز وهو وقف إطلاق النار- من ناحية التقدم فيما بعد بالنسبة لإعادة التعمير ومحاولة الانخراط في عملية سياسية جادة، وهو يعد مشوارا طويلا ولكن علينا أن نستمر في جهودنا " .

وحول المحاور المختلفة التى سيركز عليها الوفد الأمنى خلال زيارته لإسرائيل، قال العرابى: "إن مصر تنتهج نهج المقاربة الشاملة تعالج الجذور والمستقبل بحيث يكون هناك قدر من الحديث والهدوء في المنطقة وهو ما يوفر بيئة صالحة لبداية عملية سياسية جادة"، مشيرا إلى أن العالم بعد الأحداث الأخيرة، لديه استعداد أكبر بالدفع في عملية سياسية بين الإسرائيليين والفلسطينيين، على خلفية الإدارة الأمريكية التي لديها مثل هذا الاستعداد؛ وهى ظروف مواتية ومصر تستغلها بالاستمرار في قوة الدفع بالتواصل مع كافة الأطراف.

ونوه إلى حرص مصر خلال السنوات الماضية في التواصل مع كافة الأطراف، وهو يعد أحد النجاحات التى تنسب للأجهزة الأمنية وكذا الدبلوماسية المصرية فى الحفاظ على هذه القنوات بشكل مستمر، كما أن استمرار الجهد هو أحد العناصر الهامة وهو خط ثابت للجهود المصرية سواء الأمنية أو السياسية، علاوة على أن المقاربة المصرية كانت شاملة وصلت إلى فكرة بداية إعادة الإعمار في غزة وهو ما شجع دولا كثيرة في أن تسهم بشكل كبير في هذه العملية، مبينا أن مصر ستكون أحد الدول التى تنظم هذه القفزة بالتعاون مع الأمم المتحدة ودول أخرى ، كما ستكون مصر المفتاح بالنسبة للسلام فى هذه المنطقة.

و بخصوص إيفاد الرئيس السيسي، مدير المخابرات العامة اللواء عباس كامل لإجراء مباحثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي والجهات المعنية في إسرائيل حول تثبيت وقف إطلاق النار والتطورات الأخيرة على الساحة الفلسطينية، أجاب العرابي قائلا: هذا يدل على حرص مصر في استمرار الجهود واهتمامها، وأن الرئيس السيسى يتابع هذا الشأن خطوة بخطوة، وتثبيت الهدنة والبناء عليها بخطوات مستقبلية من شأنها الوصول إلى حلول عادلة للشعب الفلسطيني".

وتابع: "أنه خلال السنوات الماضية كان لا يوجد تواصل بين مصر وإسرائيل مع مستويات عليا بهذا الشكل"، مضيفا: "أن همنا الأول والأخير هو مصلحة الشعب الفلسطينى وإرساء السلام فى هذه البقعة الهامة".