تاريخ طويل عانت منه الحيوانات حية وميتة، من ذلك ما عرف بـ تشويه الماشية، والغريب أن التفسيرات اختلفت وتنوعت بين اعتداء الحيوانات المفترسة وجرائم الكائنات الفضائية القادمة فى أطباق طائرة.
فدائما ما كان أصحاب المزارع يصيبهم الزعر عندما يعثرون على حيواناتهم ميتة يجدون آذانها مقطوعة وعينيها مفقوئة وأعضاءها الجنسية منزوعة حتى ألسنتها تمت إزالتها بأداة حادة، وفى الوقت نفسه لم يعثروا على آثار تدل على شخص أو كائن قام بهذه الجريمة، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع هيستورى.
فبين شهرى أبريل وأكتوبر من عام 1975، تم الإبلاغ عن ما يقرب من 200 حالة من حالات تشويه الماشية فى ولاية كولورادو وحدها، وأصبحت قضية معروفة إعلاميا.
طوال السبعينيات، استمرت الحالات فى الارتفاع فى جميع أنحاء قلب أمريكا، وفى عام 1979 - بعد الآلاف من حالات تشويه الماشية المبلغ عنها، والتى تسببت فى خسائر تقدر بملايين الدولارات من الماشية - فتح مكتب التحقيقات الفيدرالى تحقيقًا فى سلسلة من الحالات التى قيل إنها حدثت فى الأراضى الهندية فى نيو مكسيكو.
لم تقتصر عمليات التشويه الغامضة للماشية على السبعينيات، أو فى الولايات المتحدة، فقد تم الإبلاغ عن حالات مماثلة تتعلق بالأغنام أو الأبقار أو الخيول تعود إلى أوائل القرن السابع عشر وحتى عام 2019. ومع ذلك ، فقد جذبت حالات السبعينيات الاهتمام الأكثر انتشارًا.
بشكل عام، ينقسم الجدل حول تشويه الماشية إلى فريقين: أولئك الذين يرون التشويه ظاهرة مفسرة، وأولئك الذين يرون أنها فعل خارق للعادة، فينما رأى الفريق الأول أن حيوانات مفترسه هى السبب ذهب الآخرون إلى أن الأمر يعود لـ كائنات فضائية أو حروب بيولوجية.
