الصحة العالمية: نحتاج لنظم صحية قوية من أجل التأهب لمواجهة حالات الطوارئ

الأحد، 12 ديسمبر 2021 12:50 م
الصحة العالمية: نحتاج لنظم صحية قوية من أجل التأهب لمواجهة حالات الطوارئ مؤتمر صحفى للصحة العالمية
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الدكتور أحمد المنظرى، المدير الإقليمى لشرق المتوسط ، خلال مؤتمر صحفى اليومَ، نحتفل العالَمُ بيوم التغطية الصحية الشاملة، وهو يومٌ يُذكِّرنا جميعًا بأهمية الحق في الصحة للجميع في كل مكان.

وقال: تعني التغطية الصحية الشاملة أن يستطيع جميع الناس الحصول على ما يحتاجون إليه من خدمات صحية جيدة، دون أن يعانوا ضائقةً ماليةً.

وأضاف، أن موضوع حملة هذا العام هو "لا تترك صحة أحد خلف الركب"، استثمِر في النُّظُم الصحية الشاملة للجميع"، ويُبيِّن هذا الموضوع الأهمية البالغة لبناء نُظُم صحية أقوى وأكثر أمانًا وإنصافًا، ويمكنها تقديم خدمات الرعاية الصحية الأساسية والجيدة في الوقت المناسب إلى كل مَنْ يحتاج إليها، رغم التحديات التي فرضتها جائحة كورونا.

وأكد: لقد انضمت بلدان إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط إلى الحركة العالمية للتغطية الصحية الشاملة، فأعادت تأكيد التزامها بتحقيق التغطية الصحية الشاملة في إعلان صلالة لعام 2018، وفي اجتماع الأمم المتحدة الرفيع المستوى بشأن التغطية الصحية الشاملة في عام 2019. إلا أن بلداننا حققت مستويات مختلفة من التقدم منذ ذلك الحين.

وأوضح أنه رغم أن جائحة كورونا كانت نكسةً كبيرةً، فقد أبرزت أيضًا أوجه التفاوت الكبير في قدرات البلدان على مواجهة الأزمة، والحاجة الملحة إلى نُظُم صحية قوية من أجل التأهب لمواجهة جميع حالات الطوارئ والاستجابة لها، مضيفا، انه حتى شهر مارس 2021، كان 43% من البلدان قد أبلغت عن تعطُّل خدمات الرعاية الصحية الأولية، وأبلغت 45% عن تعطُّل خدمات الرعاية التأهيلية والمُلطِّفة والطويلة الأجل.

وقال، تأثَّرت التدخلات الجراحية والطارئة والحرجة المنقذة للأرواح في خُمْس البلدان تقريبًا، وأبلغ أكثر من ثُلثي البلدان عن توقُّف العمليات الجراحية غير الضرورية. وقد عانت طائفة كبيرة من الخدمات الأخرى، ابتداءً من خدمات التمنيع وصولًا إلى صحة المرأة والصحة النفسية ورعاية مرضى السرطان. أضِف إلى ذلك أننا فقدنا، بكل أسف، كثيرًا من زملائنا العاملين الصحيين بسبب الجائحة. وعلينا أن نضمن عدم حدوث ذلك مرةً أخرى، بأن نوفر لهم التدابير الوقائية اللازمة.

وتابع أن الاحتفال بيوم التغطية الصحية الشاملة في هذا العام يشتمل على سلسلة من الفعاليات خلال الفترة من 12 إلى 16 ديسمبر، ومن دواعي فخرنا أننا سنُصدِر، بعد ظُهر اليوم، تقريرين مهمين عن التغطية الصحية الشاملة في إقليمنا، وقد أُعِدَّ هذان التقريران بالاشتراك مع زملاء لنا من البنك الدولي، وسيعرض التقريران أحدث المعلومات عن الشوط الذي قطعه العالم في تحقيق هدفي التغطية الصحية الشاملة، وهما: التغطية بالخدمات والحماية المالية.

فلنعمل معًا لنضمن أنَّ التعافي من الجائحة يُسهِم في بناء نُظُم صحية قادرة على الصمود، وتنهض بتحقيق التغطية الصحية الشاملة والهدف المتمثل في توفير الأمن الصحي.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة