واستهلت الصحيفة افتتاحيتها لهذا الأسبوع، والتي نشرتها عبر موقعها الرسمي، بقول إن فرص تحقيق شعار كوب 26 لهذا العام، وهو التعهد من جديد بالحفاظ على معدل احترار عالمي عند 1.5 درجة مئوية، تكاد تقترب من الصفر، لاسيما بعد غياب القيادة من قبل أهم دول العالم، فضلا عن أن فشل الصين والولايات المتحدة في التوقيع على صفقة للتخلص التدريجي من إنتاج الفحم تسبب في زيادة الضغط وسخونة الأجواء في الأسبوع الثاني من المؤتمر.


وأضافت أنه كانت هناك فرصة ضئيلة لأن يحضر شي المؤتمر على الإطلاق، بالنظر إلى أنه لم يغادر الصين منذ عامين، واكتفى بدلاً من ذلك بإرسال بيان مكتوب بعدما اعترضت المملكة المتحدة على خطابات الفيديو، الأمر الذي ربما يزيد من شعور الصين بالعزلة، لاسيما وأن مؤتمر الأطراف في باريس لعام 2015 نجح جزئيًا بسبب العمل الدبلوماسي المكثف بين واشنطن وبكين في الفترة التي سبقته. 


وقد خطت الصين مسارها الخاص من خلال التعهد بعدم تمويل محطات الفحم الأجنبية وتحديد هدف الوصول إلى صافي الانبعاثات الصفرية بحلول عام 2060. لكنها لا تزال تواصل الاستثمار في المصانع المحلية في الوقت الذي تتعامل فيه مع أزمة طاقة، ولا يزال يتعين على التعددية أن تعني شيئًا ما للصين، لا سيما عندما تكون واحدة من أكبر المتلقين لتمويل المناخ من بنوك التنمية.


علاوة على ذلك، أفادت تقارير أن الصين زادت إنتاجها اليومي من الفحم بأكثر من مليون طن وسط شح بالطاقة الكهربائية، بالتزامن مع انعقاد مؤتمر كوب 26 وبحث سبل تجنيب الأرض مواجهة احترار مناخي"كارثي"، ففي خضم انتعاش الاقتصاد العالمي تعاني الصين من عبء ارتفاع تكلفة المواد الأولية خصوصًا الفحم الذي تعتمد عليه الدولة الآسيوية بنسبة 60% لتشغيل محطات إنتاج الطاقة الخاصة بها، الأمر الذي دفع محطات توليد الطاقة إلى التوقف عن العمل رغم الطلب القوي، ما يؤدي إلى تقنين الكهرباء وزيادة تكاليف الإنتاج للشركات.


مع ذلك، أبرزت الصحيفة أن هذا الأسبوع حقق بعض التقدم الملموس، حيث أبرمت حوالي 100 دولة صفقة ميثان، على الرغم من أن بعض الدول التي تنبعث منها انبعاثات كبيرة لم توقع، كما التزمت الهند بصافي الصفر، حتى لو سيتم ذلك بحلول عام 2070 بدلاً من عام 2050، وتوصلت الدول المتقدمة إلى خطة بقيمة 8.5 مليار دولار لمنع جنوب إفريقيا عن الفحم، وينبغي تشجيع هذا الدعم الموجه للبلدان الفقيرة.


وأخيرا، أوضحت الصحيفة البريطانية أن تقديرات وكالة الطاقة الدولية الأولية، أشارت إلى أن التعهدات التي خرجت في هذا الأسبوع قد تحد من ظاهرة الاحتباس الحرارى إلى 1.8 درجة مئوية، وأن هذا تقدم محمود حتى لو لم يكن 1.5 درجة مئوية طالما يتم الوفاء بهذه الالتزامات.