تخطط ما يقرب من ثلثي الشركات المصنعة في المملكة المتحدة لرفع أسعارها في الفترة التي تسبق عيد الميلاد بسبب ارتفاع التضخم ، وفقًا لغرف التجارة البريطانية.
ووجد الاستطلاع أن 62٪ من الشركات الصناعية تتوقع زيادة أسعارها خلال الأشهر الثلاثة المقبلة - وهي أعلى نتيجة منذ بدء جمع البيانات في نهاية الثمانينيات وأعلى بكثير من الرقم القياسي السابق البالغ 38٪ في عام 2008.
وتشير النتائج إلى أن العائلات تستعد لأزمة عيد الميلاد بسبب ارتفاع التكاليف بينما تستعد لما هو بالفعل أغلى وقت في العام، وفقا لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية.
وحذرت مجموعة كبيرة من الشركات الكبرى من الضغوط التضخمية بسبب نقص العمالة وارتفاع تكاليف الطاقة والفجوات في سلاسل التوريد العالمية.
وقال سورين ثيرو ، رئيس قسم الاقتصاد في بنك "بى سى سى": "أدى النقص الحاد في الإمدادات وارتفاع تكاليف المواد الخام إلى زيادة تاريخية في الضغوط التضخمية في الربع الثالث".
ونشرت سلسلة متاجر "جريجس" نتائجها أمس وحذرت من أنه على الرغم من أرقام المبيعات المشجعة ، إلا أنها تواجه تكاليف أعلى بسبب نقص الموظفين والمكونات الغذائية.
وقالت من جانبها "هوتل شوكولا" التى تضم أكثر من مائة متجر في المملكة المتحدة - إن أسعار العملاء سترتفع بنسبة تصل إلى 9٪ بسبب المكونات الأكثر تكلفة والعمالة والنقل.
ويكشف بحث حصري لصحيفة ديلي ميل أجراه مركز أبحاث الاقتصاد والأعمال (CEBR) كيف سيكلف التضخم الأسرة النموذجية المكونة من أربعة أفراد 1800 جنيهًا إسترلينيًا إضافيًا بحلول نهاية هذا العام ، بينما يمكن للزوجين المتقاعدين توقع ارتفاع تكاليف المعيشة بمقدار أكثر من 1100 جنيه إسترليني ، وقد يتكبد الزوجان المنخفضان للدخل حوالي 900 جنيه إسترليني.
في غضون ذلك ، أظهر استطلاع للرأي أجرته "مونى ميل" اليوم أن واحدة من بين كل أسرتين قد بدأت بالفعل في اتخاذ تدابير تقشفية بسبب المخاوف من ارتفاع تكاليف المعيشة.
وقالت الصحيفة إن العائلات التي عانت بالفعل من حالة عدم اليقين المتعلقة بكورونا على مدار الـ 18 شهرًا الماضية تواجه الآن ضربة ثلاثية من فواتير الطاقة المتزايدة ، وارتفاع أسعار المواد الغذائية والارتفاعات الضريبية الواردة.
ولكن بينما يخشى العديد من البريطانيين حدوث ضربة مالية ، أصر رئيس الوزراء بوريس جونسون أمس على أنه غير قلق بشأن ارتفاع الأسعار لأنه يعتقد أنها ستكون مؤقتة ، وأصر على أن إصلاح كل جانب من جوانب سلاسل التوريد فى المملكة المتحدة "ليس وظيفته" وحده.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة