وبحسب تقرير لدورية (ديفنس نيوز) الأمريكية المتخصصة فى الشأن الدفاعي تتضمن الصفقة أنظمة محاكاة للطيران والدعم اللوجيستي ضمن الصفقة التي تمتد بين الجانبين لعشرين عاماً.


وتمثل الصفقة جانباً مهماً من جوانب تطور العلاقات الوثيقة بين أثينا وتل أبيب في الآونة الأخيرة التي شهدت استئجار اليونان لطائرات مسيرة إسرائيلية الصنع، فضلاً عن توقيع الدولتين، ومعهما قبرض، في مطلع العام الماضي لصفقة إنشاء خطوط أنابيب غاز طبيعي تربط البلدان الثلاثة. 


ونقلت الدورية الامريكية عن وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني جانتس، قوله أن الصفقة تعكس العلاقات الرائعة والمتنامية مع اليونان، مضيفا "إنها شراكة طويلة الأجل ستخدم مصالح كل من إسرائيل واليونان، وستخلق المئات من فرص العمل في كلا الدولتين، وتساعد على إحلال الاستقرار في منطقة المتوسط."، مشيداً بـ"قوة العلاقات العسكرية مؤخراً بين الدولتين"، قائلاً " "توقعاتي أن تزداد تلك العلاقات عمقاً." 


وكانت وزارة الدفاع الإسرائيلية شاركت في العطاء الذي طرحته اليونان وهو ما فازت به تلك أبيب ويشمل بناء أكاديمية طيران مزودة بمنظومة "إلبيت" للتدريب الجوي. 


ويقول رئيس مجلس إدراة شركة "إلبيت سيستيمز"، بيزهاليل ماكليس، إن القدرات الجديدة ستعزز علاقات البلدين "وسيختبر الاختيار الأخير المكانة الرائدة التي تحتلها الشركة في مجالات الطيران، وتقديم المعرفة والتكنولوجيا الموثوقة التي تحسن من مستويات الجاهزية وتقلص التكاليف." 


ومن المقرر أن تتولى هيئة "التعاون الدفاعي الدولي"، المعروفة باسم "سيبات" SEBAT، التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية التوقيع على الصفقة بالتوازي مع شركة "إلبيت سيستيمز". 


ويقول رئيس هيئة "سيبات"، يائير كولاس، "إنها ليست مجرد اتفاقية عسكرية، بل هي شراكة تستغرق 20 عاماً"، معرباً عن شكره لوزارة الدفاع الوطني اليوناني "لثقتها وتوقيعها هذه الصفقة المهمة مع وزارة الدفاع الإسرائيلية وصناعاتنا الدفاعية الرائعة." 


وسيتم اقامة مدرسة تعليم الطيران بداخل أكاديمية الطيران الإسرائيلية، وستتولى شركة "ليوناردو" الإيطالية تقديم طائرات التدريب العسكرية من طراز "إم-346". كانت تقارير أشارت العام الماضي إلى عقد شراكة بين شركتي "ليوناردو" الإيطالية العملاقة والمتعددة الجنسيات، وشركة "إلبيت سيستيمز" الإسرائيلية في مجالات إنتاج أجهزة محاكاة الطيران. 


ويطلق خبراء الطيران الإسرائيليون على طائرات التدريب "إم – 346"، طائرات "لافي" ، وهي تعني باللغة العبرية طائرات "الأسد"، وقد اختيرت لتدريب الطيارين الإسرائيليين في عام 2012 ، و تتضمن الصفقة العسكرية التاريخية المبرمة بين إسرائيل واليونان تقديم طائرات تدريب من طراز "تي-6" T-6. 
ووفق ما نشرته الدورية الامريكية تقول الحكومة الإسرائيلية إن المستقبل قد يحمل المزيد من عُرى التعاون بين إسرائيل واليونان على صعيد أكاديميات الطيران في البلدين. كان الطيارون الإسرائيليون ونظراؤهم اليونانيون قد شاركوا معاً في مناورات سلاح الجو الإسرائيلي المعروفة بمناورات "الرايات الزرقاء" التي أقيمت العام الماضي 2020.