أكد موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أنه تكاد لا تخلو أي ساحة تركية من انعكاس للصراع السياسي والفساد الذي ضرب المؤسسات التركية وتسبب في حالة من الانشقاق الاجتماعي بالتزامن مع أزمات اقتصادية طاحنة تحت نظام العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان، ذلك ما ضجت به مدرجات مشجعي الدوري التركي الممتاز لكرة القدم، أمس السبت، تحديدًا في استاد شنيل غونيش حيث فاز طرابزون سبور، صاحب الأرض على ضيفه فنربخشه بنتيجة 2-1.
وقال الموقع التابع للمعارضة التركية، إنه ضجت جماهير الضيف الذي يحتل المركز الخامس بفارق 4 نقاط عن سيفاسبور صاحب الصدارة، وأعزت فوز المضيف صاحب المركز الثالث إلى أخطاء التحكيم، الذي تعنت أمام لاعبيهم وطرد أحدهم، وذلك بعد افتضاح رشوة صهر الرئيس ووزير المالية بيرات البيراق لطاقم تحكيم المباراة، وهو الأمر الذي شغل مشجعي كرة القدم والمجتمع التركي على مواقع التواصل قبل المواجهة، وبلغ ذروته مع تصدي مشجع كبير للفريق المهزوم ظلمًا لفضح صهر الرئيس، رغم انتمائه الحزبي للعدالة والتنمية وصدارته للساحة السياسية كأحد أبرز قيادات الحزب في البرلمان التركي.
وأشار موقع تركيا الآن، إلى أن صحف المعارضة التركية تداولت منشورًا غاضبًا لنائب حزب العدالة والتنمية عن مدينة غيرسون، صبري أوزتورك، نشره عبر حسابه الشخصي على موقع تويتر للتدوينات القصيرة، قال فيه «كرة القدم التركية لا يمكن أن تكون لعبة في أيدي سياسيين مدللين من أصل طرابزون» في إشارة منه إلى صهر أردوغان، ولاقت تغريدة نائب العدالة والتنمية قبولًا واسعًا لدى مشجعي فريق فنربخشه الذين ألقوا باللوم على صهر الرئيس رجب طيب أردوغان، ووزير الخزانة والمالية بيرات البيرق في تعمد الحكم إصدار قرارات غير صحيحة بحق لاعبيهم.
وتابع موقع تركيا الآن: سرعان ما ضجت وسائل التواصل الاجتماعي التركية بردة الفعل العنيفة من مشجعي كرة القدم ضد البيراق، رافضين رشوة السياسيين وضغطهم على الحكام وقال البعض :لقد خسرنا المباراة بسبب الدعم الذي يقدمه البيراق لفريق طرابزون سبور.
