تعتبر العلامة التجارية أصلًا من أصول الشركات، ولا تقل أهميتها عن أهمية الأصول الأخرى، ولا شك إن العلامة التجارية تعتبر جزءا من قيمة الشركة، وهذا يعني أن العلامة التجارية تؤثر تأثيرًا كبيرًا في نجاح الشركات أو فشلها ، وللعلامة التجارية دور مهم في نجاح الشركات، وذلك نظرًا لأنها تمكّن الزبائن من تمييز منتجات الشركة وخدماتها عن منتجات المنافسين وخدماتهم، مما يتيح للشركة إمكانية تسويق سلعها وخدماتها بشكل أفضل.
اليوم الصراع يتجدد داخل ساحات المحاكم ، حيث اقامت شركة توماس كوك للسياحة دعوى قضائية ضد شركة ترافيل تشويس أوفر سيز وشركة توماس كوك بى ال سي البريطانية ، بعد ان تم الاستحواذ منهم على علامتها التجارية ، الشركات الاتية تعتبر من كبرى الشركات العالمية فى السياحة ، والتي انتشرت العديد عن سيطرتها على الرحلات السياحية خلال الفترات الأخيرة ، الشركات ألان تتصارع بساحات القضاء من اجل العلامة التجارية "Thomas cook travl " التى تم تسجيلها فى إدارة العلامات التجارية .
وقالت شركة توماس كوك المصرية فى دعواها ، أنها تعمل فى مجال السياحة منذ عام 2014 بترخيص رقم 2504 وتزاول نشاطها بهذا الاسم ، ولا يجوز لاى شركة تعمل بمصر باستعماله او استغلاله وفقا للقانون رق 38 لسنة 1977 ، وتوجهت الشركة لتسجيل الاسم الممنوح لها بموجب ترخيصها ، إلا إن إدارة العلامات رفضت تسجيلها لوجود علامتين مسجلين محليا وأخرى دولية .
وقامت توماس المصرية بعدها بتقديم تظلم على لإدارة العلامات اعتراضا على سرقة علامتها التجارية إلا إن جهة الإدارة رفضت التظلم.
وتابعت الشركة الطاعنة ، انه وفقا لنص المادة 8 من القانون ، محظور على اى شركة ممارسة إعمال السياحة داخل جمهورية مصر العربية الا بعد الحصول على ترخيص من وزارة السياحة ويمتنع على كافة الشركات الأجنبية إنشاء أو ممارسة إعمال السياحة بجمهورية مصر العربية باسمها الحاصلة عليه فى بلد جنسيتها إلا بعد الحصول على ترخيص من وزارة السياحة وبالشروط المحددة ، وهذا يعنى إن لكل شركة اسم موضح بالترخيص الصادر لها من وزارة السياحة تمارس بموجبة الإعمال المحددة به داخل جمهورية مصر العربية ولا يجوز لها ممارسة تلك الإعمال خارج مصر الا بعد الحصول على ترخيص بذلك من الوزير المختص وبالمثل الشركات الأجنبية ، وهذا يعنى استحالة ممارسة شركة ترافيل تشويس أوفر سيز وشركة توماس كوك بى ال سي البريطانية جميع إعمال السياحة داخل جمهورية مصر العربية بأسم "توماس كوك " ، الأمر الذى ينتفي معه وجود حماية قائمة للعلامة المدعى بملكيتهم لها لانتفاء وجود تشابه للخلط بينهم ووقوع جمهور المستهلكين فى تضليل .
وفى ختام الدعوى ، طالب الشركة الطاعنة بشطب كافة العلامات التجارية لشركة ترافيل تشويس أوفر سيز وشركة توماس كوك بى ال سي البريطانية ، داخل جمهورية مصر العربية.
