الصين توجه رسالة لأمريكا: لا تستهينوا بقدرة الآخرين على الحكم

الخميس، 09 مايو 2019 02:16 م
الصين توجه رسالة لأمريكا: لا تستهينوا بقدرة الآخرين على الحكم رئيس الصين
رويترز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت الحكومة الصينية اليوم الخميس إنها "سئمت" سماع شكاوى الولايات المتحدة بشأن برنامج الحزام والطريق الهادف لإعادة بناء طريق الحرير القديم، وذلك بعد انتقادات لاذعة من وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو.

 

ولقت المبادرة، وهى محور عمل رئيسى لإدارة الرئيس الصينى شى جين بينج، معارضة فى بعض الدول بسبب المخاوف من أن تمويلها غير الشفاف قد يؤدى إلى ديون تعجز الدول عن خدمتها ومن أنها تستهدف تعزيز النفوذ الصينى أكثر من تحقيق التنمية.

 

وسعت الصين إلى تهدئة تلك المخاوف خلال قمة عُقدت فى بكين الشهر الماضى، متعهدة بإضفاء الاستدامة على البرنامج وعدم تلويث البيئة واتباع المعايير الدولية خاصة فيما يخص الدين.

 

وتنتقد الولايات المتحدة على وجه الخصوص البرنامج، ووجه بومبيو خلال تصريحات فى لندن أمس الأربعاء انتقادات للصين لترويجها "صفقات بنية تحتية فاسدة فى مقابل النفوذ السياسي" واستخدام "دبلوماسية فخ الديون التى تغذيها الرشوة".

 

وفى بكين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية قنغ شوانج إن الكثيرين فى الولايات المتحدة دأبوا على إصدار "تصريحات غير مسؤولة" بشأن البرنامج، خصوصا قبل القمة حين بلغت تلك الانتقادات أوجها على حد قوله.

 

وقال شوانج للصحفيين "لكن ماذا كانت النتيجة؟ مئة وخمسون شركة، 92 مؤسسة عالمية وأكثر من ستة آلاف مندوب من عدة دول حضروا منتدى الحزام والطريق الثانى للتعاون الدولي، بما فى ذلك 50 مندوبا من الولايات المتحدة".

 

وتابع "أعتقد أن المجتمع الدولى يتخذ خطوات فعلية للاقتراع بالثقة ودعم مبادرة الحزام والطريق، وهذا أفضل رد على تصريحات الولايات المتحدة وأفعالها".

 

وأضاف أنه فى اليومين الأخيرين فإن بعض الأمريكيين "رددوا النغمة القديمة" وسعوا إلى مهاجمة البرنامج وتشويهه.

 

وقال "لا يسأمون من ترداد هذا القول، أما نحن فسئمنا من سماعه".

 

وتابع "أرغب فى تذكيرهم مجددا، لا تبالغوا فى قدرتكم على اختلاق الشائعات، ولا تستهينوا بقدرة الآخرين على الحكم. إذا كانوا يرغبون فى هذا، فليواصلوا الحديث. ونحن سنواصل العمل".

 

ويؤجج الخلاف بالفعل توتر العلاقات بين بكين وواشنطن، لاسيما بشأن حربهما التجارية، والتى يسعى البلدان إلى وقفها.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة