المشاركة فى منتدى الحزام والطريق أبرز أنشطة الرئيس السيسى خلال أسبوع

الجمعة، 03 مايو 2019 09:57 ص
المشاركة فى منتدى الحزام والطريق أبرز أنشطة الرئيس السيسى خلال أسبوع الرئيس عبد الفتاح السيسي
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعدد نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال أسبوع، حيث واصل زيارته للصين للمشاركة فى قمة منتدى (الحزام والطريق)، والتقى على هامشها مع عدد من الزعماء من بينهم رؤساء روسيا والبرتغال والاتحاد السويسرى ورئيس الوزراء الإيطالي، وكذلك مع نخبة من رجال الأعمال الصينيين، وشهد الاحتفال بعيد العمال، وقام بجولة لتفقد مشروع تطوير ميناء الإسكندرية ومحور روض الفرج، وعقد اجتماعا لمتابعة تطوير منظومتى التعليم والصحة.

واستهل الرئيس السيسى نشاطه الأسبوعى بمواصلة زيارته للصين، التى شارك خلالها فى قمة منتدى (الحزام والطريق) للتعاون الدولى فى العاصمة الصينية (بكين)، حيث التقى مع نخبة من مجتمع رجال الأعمال الصيني، أكد خلاله حرص الدولة على تذليل مختلف العقبات التى قد تواجه الشركات الصينية فى مصر لتعزيز التعاون الاقتصادى والتجارى معها، وتنمية الاستثمارات المشتركة للاستفادة من الفرص المتاحة، وزيادة الاستثمارات الصينية فى مصر سواء من خلال توسع الشركات الصينية المستثمرة فى مصر فى مشروعات جديدة، أو دخول شركات صينية جديدة للاستثمار فى مختلف القطاعات الاقتصادية.

كما أكد الرئيس أن أولويات مصر التنموية تتفق فى أهدافها مع مبادرة (الحزام والطريق)، التى أعلنها الرئيس الصينى بهدف تعزيز التعاون التجارى والاقتصادى بين دول المبادرة ومنها مصر، وتدعيم التنسيق فيما بينها نحو زيادة الاهتمام بمشروعات ربط المرافق بين هذه الدول، وتطبيق سياسات تسهم فى زيادة حركة التجارة، مشيرا - فى هذا الإطار - إلى دور قناة السويس وكذلك شبكة الموانئ التى تم تطويرها وتنفيذها فى مصر، والتى تسهم فى تعزيز ودعم مبادرة (الحزام والطريق) لتسهيل حركة التجارة الدولية.

والتقى الرئيس السيسى بنظيره الروسى فلاديمير بوتين، على هامش مشاركته فى قمة منتدى (الحزام والطريق)، حيث أعرب الرئيس عن حرصه على تعميق علاقات الشراكة مع روسيا الاتحادية، فى إطار التطور المستمر الذى تشهده تلك العلاقات والذى تكلل بالتوقيع على اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة خلال زياته الأخيرة لروسيا فى أكتوبر 2018، مشيدا - فى هذا الصدد - بالتعاون الثنائى القائم فى العديد من المجالات والمشروعات المشتركة التى سيتم البدء فى تنفيذها، خاصة مشروع إنشاء المنطقة الصناعية الروسية فى شرق بورسعيد، ومشروع إنشاء محطة الضبعة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية.

وتطرق اللقاء إلى عدد من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية، منها استئناف الرحلات الجوية الروسية إلى مصر، حيث أشاد الرئيس الروسى بالجهود التى قامت بها السلطات المصرية فى تأمين المطارات، والتى ستدعم استئناف رحلات الطيران الروسى عقب انتهاء المشاورات الفنية الجارية بين الجانبين حاليا، فضلاً عن مشروع محطة الضبعة النووية، والتعاون فى مجال تطوير منظومة السكك الحديدية بالإضافة إلى التعاون المشترك فى مجال الأمن ومكافحة الإرهاب.

من جانب آخر استعرض الرئيسان عددا من النزاعات القائمة فى منطقة الشرق الأوسط، فى مقدمتها مستجدات المسألة الليبية والأزمة السورية وكذلك القضية الفلسطينية، حيث توافقت الرؤى على حتمية التمسك بالتوصل إلى حلول سياسية لمختلف تلك النزاعات وفق المرجعيات الدولية ذات الصلة، ومن أجل استعادة الأمن والاستقرار لدول المنطقة وعلى نحو يحافظ على وحدة وسيادة أراضيها.

وشارك الرئيس السيسى فى مأدبة العشاء الرسمية التى أقامها الرئيس الصينى "شى جين بينج" فى قاعة الشعب الكبرى ببكين، تكريماً للقادة المشاركين بقمة منتدى (الحزام والطريق).

والتقى الرئيس - على هامش العشاء - بعدد من القادة ورؤساء الدول، منهم الرئيس البرتغالى "مارسيلو دى سوزا"، ورئيس الاتحاد السويسرى "أوَلى ماورَر" حيث تباحث الرئيس معهما بشأن بعض الموضوعات الخاصة بالعلاقات الثنائية، ومنها المتعلق بالمشروعات القومية الكبرى الجارى تنفيذها فى مصر وما توفره من إمكانات ضخمة استثمارية تفتح الباب أمام التعاون التجارى والاستثمارى المشترك.

كما تم التطرق إلى عدد من الملفات الإقليمية فى إطار دفع جهود التنمية فى منطقة جنوب المتوسط ودول القارة الافريقية بما يساهم فى معالجة الجذور الرئيسية لآفة الإرهاب والحد من الهجرة غير الشرعية، ويساعد فى إعادة الاستقرار والأمن إلى المنطقة.

ثم شارك الرئيس السيسى فى جلسات المائدة المستديرة خلال أعمال قمة مبادرة الحزام والطريق، بحضور الرئيس الصينى وعدد من رؤساء الدول والحكومات.

وألقى الرئيس كلمة - خلال الجلسة الأولى للمائدة المستديرة - أوضح خلالها أن مصر أقامت على مدى السنوات الماضية سلسلة من المشروعات القومية الكُبرى لتطوير البنية التحتية، على نحو يسهم فى دفع معدلات النمو، وتوفير فرص عمل جديدة، وقد تم الحرص عند التخطيط لهذه المشروعات، على إيجاد ترابط بينها على اختلاف مواقعها وتوزيعها الجغرافى على رقعة القطر المصري، وفق رؤية تنموية شاملة، تهدف لتعظيم مردودها من خلال ربطها بالفرص الاستثمارية الخارجية، مستندين فى ذلك إلى موقع مصر الجغرافى الاستراتيجى الفريد.

كما أوضح الرئيس أن مصر تنفذ مشروعاً عملاقاً لتنمية محور قناة السويس، استثماراً لموقع القناة الاستثنائى بين الشرق والغرب والشمال والجنوب، وسعيا ليصبح المحور مركزاً لوجستياً واقتصادياً عالمياً يساهم بفاعلية فى تطوير وتسهيل حركة الملاحة والتجارة الدولية، وبما يتكامل مع مبادرة الحزام والطريق التى تعتمد بالأساس على مفهوم الممرات الاقتصادية للتنمية، نظرا لأن قناة السويس تعد أهم وأبرز الممرات الملاحية الدولية التى تربط بشكل مباشر بين القارات الثلاث التى تنتمى إليها دول المبادرة، حيث تم تخطيط المنطقة الاقتصادية المحيطة بقناة السويس وفق رؤية مستقبلية، تأخذ فى اعتبارها مختلف أبعاد التطور المستقبلى المنتظر فى حركة النقل البحرى ومعدلات التبادل التجارى الدولي.

كما أكد الرئيس أن مصر وضعت استراتيجية طموحة لتصبح مركزا إقليميا لتداول الطاقة، استغلالا لموقعها الاستراتيجى والاكتشافات المتنامية فى مجالى الغاز والبترول، واستغلال توافر البنية التحتية من شبكة خطوط الانابيب لنقل الغاز ومحطات الإسالة، ذلك بالاضافة الى تنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة، وإقامة مشروعات التعاون الإقليمى للربط الكهربائى ونقل وإسالة الغاز، مشيرا إلى أن مبادرة مصر لتدشين منتدى الغاز فى شرق المتوسط لخير دليل على الفرص الواعدة فى هذا القطاع الحيوى للنمو الاقتصادى العالمي.

وفِى ختام زيارته لبكين، استقبل الرئيس السيسي، رئيس الوزراء الإيطالى جوسيبى كونتي، وتم خلال اللقاء استعراض عدد من الملفات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية بين البلدين، حيث تطرق الجانبان إلى آخر تطورات التحقيقات الجارية فى قضية الطالب الإيطالى "ريجيني"، وأعرب الرئيس عن دعمه الكامل للتعاون المشترك بين الأجهزة المختصة فى كل من مصر وإيطاليا للكشف عن ملابسات القضية والوصول إلى الجناة وتقديمهم للعدالة.

كما تم التطرق إلى سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، أخذا فى الاعتبار التجارب الناجحة للشركات الإيطالية العاملة فى مصر، فضلاً عما توفره المشروعات القومية الكبرى من فرص واعده يمكن للشركات الإيطالية استغلالها للاستثمار فيها أو التوسع فى مشروعاتها الجارية بمصر.

وتباحث الجانبان - كذلك - حول تنسيق الجهود فى مجال مكافحة ظاهرتى الإرهاب والهجرة غير الشرعية، حيث أكد الرئيس أن جهود الحكومة المصرية فى التعامل مع هاتين الظاهرتين، تأتى انطلاقاً من مسئوليتها تجاه أمن واستقرار الشعب المصرى وأيضاً استقرار المنطقة، موضحا أهمية تكاتف الجهود الدولية للتعامل مع الأسباب الجذرية لهاتين الظاهرتين من خلال استراتيجية شاملة تتناول جميع الأبعاد والأسباب.

وشهد الرئيس السيسى احتفال عيد العمال الذى ينظمه الاتحاد العام لنقابات عمال مصر بمحافظة الإسكندرية، وقام بتكريم عدد من العمال والقيادات العمالية تقديرا منه للجهود والعطاء الذى بذلوه العمال على مدار السنوات الماضية من جهود لدفع عملية التنمية فى جميع ربوع مصر.

وألقى الرئيس كلمة بهذه المناسبة، أكد خلالها أن حرص الدولة على الاحتفال سنويا بعيد العمال، يجسد فى جوهره احترامها العميق لما يقدمه العمال من إسهام فى شتى ميادين الإنتاج، ويؤكد دورهم الوطنى الهام والرئيسى فى دفع مسيرة البناء والتطوير، كما أكد أن العامل المصرى هو المحور الحقيقى للتنمية، وتعزيز مسيرة اقتصادنا الوطني.

وقال الرئيس إن الإنجازات المتلاحقة والمشروعات العملاقة التى تحققت فى مصر على مدار السنوات الأخيرة، لا سيما فى مجالات البنية الأساسية والتجمعات العمرانية الجديدة والطاقة وغيرها من المجالات، باتت شاهدا على أصالة الإبداع وقوة الإرادة المصرية للتقدم وبناء مستقبل أفضل، وتكوين اقتصاد قومى قوى وراسخ، وقاعدة صناعية حديثة تكون بمثابة قاطرة لهذا الاقتصاد.

وأوضح الرئيس أن مصر عانت - خلال السنوات الماضية - من تحدياتٍ جسيمة، ذات أبعاد اقتصادية واجتماعية وسياسية وأمنية، مؤكدا أنه لولا برنامج الإصلاح الاقتصادى الشامل، الذى تحمله شعب مصر، لما كان من الممكن أبداً وضع حلول جذرية لمشكلات الاقتصاد المصرى المزمنة.

وأشار الرئيس إلى أن بشائر الإصلاح الاقتصادى بدأت تنعكس بالأرقام على تحقيق معدلات إيجابية للنمو، وقال إن التوجه الإصلاحى للدولة تكلل بتدشين عقد اجتماعى جديد، وليس أدل على ذلك من حزمة الإجراءات التى تم الإعلان عنها مؤخرا، وشملت، ضمن أمورٍ أخرى، زيادة الأجور لجميع العاملين فى الدولة، وزيادة الحد الأدنى للمعاشات، وإقرار علاوة دورية سنوية وعلاوة استثنائية.

كما أكد أن المواطن المصرى هو البطل الحقيقى فى إنجاح برنامج الإصلاح الاقتصادى، وتحمل الكثير من أجل عودة الثقة فى الاقتصاد المصرى ووضعه على الطريق السليم ... ليس فقط للجيل الحالى ولكن للأجيال القادمة من أولادنا وأحفادنا.

وأشاد الرئيس بالملحمة الوطنية التى صنعها الشعب المصرى بخروجه بالملايين من كل الفئات لممارسة حقه الدستورى بالمشاركة فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية، فى مشهد حضارى يضاف إلى كل المشاهد الوطنية فى حلقات التاريخ.

وقام الرئيس السيسى بجولة تفقدية جوية - عقب انتهاء احتفالية عيد العمال - لمشروعات تنمية وتطوير ميناء الاسكندرية، منها تحديث الأرصفة البحرية، وإنشاء المنطقة اللوجستية للميناء وربطه بالطريق الدولى الساحلي، وذلك بهدف وضع الميناء على الخريطة التجارية والسياحية العالمية.

كما تفقد الرئيس محور روض الفرج، الذى يعد أحد المشروعات القومية الكبرى وبمثابة شريان حياة جديد يربط شرق القاهرة بغربها، ويمتد ليصل العاصمة بمحافظات الجمهورية المختلفة وصولا إلى محافظة مطروح.

واختتم الرئيس السيسى نشاطه الأسبوعى بعقد اجتماع مع وزير التعليم العالى والبحث العلمى الدكتور خالد عبد الغفار، ووزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد، حيث وجه الرئيس - خلال الاجتماع - بمواصلة جهود النهوض بمنظومتى التعليم العالى والصحة فى مصر باعتبارهما فى مقدمة أولويات الحكومة، بهدف دعم وتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين فى هذين القطاعين الهامين.

كما وجه الرئيس بالتنسيق المتكامل بين وزارتى التعليم العالى والصحة للاستمرار فى التنفيذ الفعال للمبادرات والمشروعات القومية الجارى تنفيذها فى المجال الصحي، كمبادرتى إنهاء قوائم الانتظار والقضاء على فيروس (سي)، فى ضوء أثرهما المباشر على المواطنين من خلال علاج الحالات الإنسانية الحرجة، وكذلك تخفيف العبء المادى عن كاهل الأسر المصرية.

وتطرق الاجتماع إلى جهود تطوير المنظومة الطبية فى مصر، والنهوض بمنظومة المستشفيات الجامعية وتطوير منظومة التعليم العالى والبحث العلمي، وتطورات وضع الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة