حكايات الدم والنار.."السراج" مسئول ليبى بدرجة مجرم حرب.. مليشيات رئيس المجلس الرئاسى نفذت مجزرتى براك الشاطئ وورشفانة.. تلاعب بمصير مهجرى تاورغاء ووفر الدعم للمتطرفين.. ضلل الإعلام حول موقف الأوروبيين من حكومته

الأربعاء، 08 مايو 2019 06:00 م
حكايات الدم والنار.."السراج" مسئول ليبى بدرجة مجرم حرب.. مليشيات رئيس المجلس الرئاسى نفذت مجزرتى براك الشاطئ وورشفانة.. تلاعب بمصير مهجرى تاورغاء ووفر الدعم للمتطرفين.. ضلل الإعلام حول موقف الأوروبيين من حكومته فائز السراج ومهجرى تاورغاء ومليشيات مسلحة
كتب : أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فشل المجلس الرئاسى الليبى فى القيام بواجباته تجاه الليبيين بعد توليه المسئولية منذ أكثر من 3 سنوات، وفاقمت سياسات الرئاسى الأوضاع فى البلاد وعززت الإنقسام السياسى بين كافة الأطراف الليبية.

 

وكشفت معركة تحرير طرابلس التى أطلقها القائد العام للجيش الليبى فى الرابع من أبريل الماضى عن الوجه الحقيقى لرئيس المجلس الرئاسى فائز السراج الذى كان يروج لخطاب مكافحة الإرهاب والجماعات المتطرفة فى ليبيا، إلا أن الرجل اتجه للتحالف مع الإرهابيين (القاعدة - أنصار الشريعة) والمليشيات المسلحة فى طرابلس، وذلك للحفاظ على منصبه وبسط سيطرتها الكاملة على العاصمة الليبية.

أثار نبأ إلقاء الجيش الليبى على طيار مرتزق يحمل الجنسية البرتغالية - فى محور الهيرة بضواحى طرابلس - غضب شريحة واسعة من الليبيين، وذلك بسبب استخدام المجلس الرئاسى الليبى لمرتزقة أجانب لعرقلة عملية تحرير الجيش الوطنى لطرابلس، فضلا عن منح المرتزقة الأجانب امتيازات مالية رغم معاناة المواطنين الليبيين فى العاصمة طرابلس.

مجرزة براك الشاطئ

تورط المجلس الرئاسى الليبى برئاسة فائز السراج فى ارتكاب مجزرة بقاعدة براك الشاطئ الجوية جنوبى ليبيا مايو 2017، والتى تعد أكثر الجرائم البشعة التى ترتكب بحق عسكريين ليبين منذ سنوات طويلة، وسط غياب لمبدأ العدالة الذى طالما تنادى به حكومة الوفاق الوطنى برئاسة فائز السراج.

 

البداية كان بتوجه قوات من حكومة الوفاق الوطنى الليبية إلى قاعدة براك الشاطئ الجوية جنوبى البلاد منتصف مايو 2018، واقتحمت القوات التى كانت تضم عدد من المرتزقة القاعدة الجوية بتعليمات مباشرة من وزير الدفاع فى حكومة الوفاق المهدى البرغثى، وتعج المجزرة إحدى أكثر الجرائم البشعة فى ليبيا حيث خلفت 148 قتيلاً بين مدنيين وعسكريين تابعين للقيادة العامة للجيش الليبى برئاسة المشير خليفة حفتر.

 

مجزرة براك الشاطئ

بدأ التوتر فى الجنوب الليبى على خلفية الهجمات التى تعرضت لها منطقة الهلال النفطى بواسطة "سرايا الدفاع عن بنغازى" وقوات الإرهابى إبراهيم الجضران التى كانت تشن هجماتها انطلاقاً من معسكراتها فى الجفرة وتمنهنت ما دفع قيادة الجيش الليبى لاستهداف تمركزات الإرهابية بشن غارات جوية مكثفة، والتوجه نحو مدن الجنوب لتطهيرها من قبضة المسلحين والإرهابيين.

 

وارتكبت قوات حكومة الوفاق الوطنى فى براك الشاطئ مجزرة بشعة بحق خريجين من الكلية العسكرية، إضافة لاستهداف عدد من المدنيين فى جنوب البلاد والتنكيل بهم.

 

ورغم قرار رئيس حكومة الوفاق الوطنى الليبية برئاسة فائز السراج بفتح تحقيق فى المجزرة ورغم المطالبات المتكررة بنتائج التحقيقات حول المجزرة البشعة إلا أن المجلس الرئاسى لم يقدم الجناة والمسئولين عن المجزرة للعدالة.

العقيد المهدى البرغثى

 

كان وزير الدفاع بحكومة الوفاق الوطنى الليبية، المهدي البرغثي، قد شن هجوما لاذعا على فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي، واتهمه بالتورط فى مجزرة براك الشاطئ.

 

قوات حكومة الوفاق ترتكب مذبحة فى ورشفانة

نفذت المليشيات المسلحة الداعمة لحكومة الوفاق الوطنى مجزرة راح ضحيتها العشرات فى وادى الهيرة جنوب غربى العاصمة طرابلس فى نوفمبر 2017.

 

وأقدمت مليشيات أسامة جويلى وهيثم التاجورى - تدعمها حكومة الوفاق الوطنى برئاسة فائز السراج - على ذبح عدد من العسكريين عقب اقتحام منطقة ورشفانة وبدت على الجثث آثار التنكيل والتعذيب.

وكشفت تقارير حقوقية ليبية عن مقتل 28 شخصا من مدينة ورشفانة يتبعون تشكيلات مسلحة فى المدينة تم إعدامهم بواسطة مليشيات حكومة الوفاق، مشيرة إلى أن مسلحى غرفة العمليات الأمنية المشتركة التابعة للمنطقة العسكرية الغربية برئاسة أسامة جويلى هم منفذوا المجزرة.

 

قضية تاورغاء

رفضت مليشيات مصراتة الداعمة لحكومة الوفاق الوطنى السماح لنازحى تاورغاء بالعودة إلى ديارهم التى هجروا منها على يد مسلحين من مصراتة، وذلك بذريعة وقوف أهلها إلى جانب نظام معمر القذافى خلال أحداث 17 فبراير 2011.

 

وتبعد تاورغاء نحو 250 كم شرق العاصمة طرابلس وتعرضت لقصف عنيف من المليشيات المسلحة التى حاربت نظام العقيد الراحل معمر القذافى فى 2011، وبلغ عدد سكانها 42600 نسمة.

 

وعلى الرغم من الاتفاق الموقع بين المجلس الرئاسى الليبى برئاسة فائز السراج وعدد من حكماء وممثلى مدينتى مصراتة وتاورغاء لعودة نازحى تاورغاء إلى مدينتهم فبراير 2018 إلا أن مليشيات مصراتة لم تسمح بعودة مهجرى تاورغاء وذلك بقوة السلاح، ما دفع آلاف المهجرين للاستقرار فى صحراء ليبيا لحين عودتهم إلى مدينتهم التى تم تدميرها بالكامل، وحولتها كتائب مصراتة الإخوانية إلى أبشع المدن بتحويلها لـ"مقلب قمامة" وتدمير ما تبقى من منازل أهالى تاورغاء.

وعلى الرغم من محاولات عدة لإبرام المصالحة الوطنية بين مصراتة وتاورغاء للسماح بعودة مهجرى تاورغاء إلى مدينتهم لكن أصوات بعض متشددى فى مصراتة ترفض السماح للمهجرين بالعودة إلا بدفع تعويضات مالية كبيرة لما وصفتهم الكتائب بـ"متضررى مصراتة" من قتل كتائب القذافى لأبنائهم.

وأسقطت قضية مهجرى تاورغاء شرعية المجلس الرئاسى الليبى الذى يعانى من الانقسام عقب استقالة أربعة أعضاء فى المجلس وهم على القطرانى وعمر الأسود وفتحى المجبرى وموسى الكونى.

 

تمويل المليشيات المسلحة رغم معاناة الشعب الليبى

أمر رئيس المجلس الرئاسى الليبى فائز السراج بتخصص مليارى ونصف دينار ليبى لدعم المليشيات المسلحة التى تسيطر على طرابلس، وذلك لعرقلة عملية الجيش الوطنى لتحرير البلاد من قبضة الإرهابيين والمسلحين المتمركزين فى العاصمة الليبية.

 

ويعانى أبناء الشعب الليبى أمام المصارف فى طرابلس لعدم توافر السيولة المالية الكافية، ما دفع نساء طرابلس للاحتجاج فى ساحة الشهداء منذ أيام بسبب السياسات الاقتصادية الخاطئة للمجلس الرئاسى الليبى، وتمويلها للمليشيات المسلحة فى البلاد وتهميش أبناء الشعب الليبى الذي يعانون من أوضاع صعبة.

وفشل المجلس الرئاسى الليبى على مدار السنوات الثلاث الماضية فى وضع رؤية واضحة لحل الأزمة فى ليبيا، وأدت سياساته المتخطبة إلى تعقيد الأوضاع الأمنية والاقتصادية فى البلاد، وتعميق الهوة الاجتماعية بين كافة المكونات والقبائل الليبية.

 

التضليل الإعلامى

مارس المجلس الرئاسى الليبى تضليلا إعلاميا ممنهجا حول موقف الدول الأوروبية من فائز السراج وحكومته التى لم تحظى بشرعية مجلس النواب الليبى، ويعكف المجلس الرئاسى دوما على نقل تفاصيل مغايرة لما يجرى فى اجتماعات السراج مع القادة الأوربيين، وذلك فى محاولة لإضفاء الشرعية على حكومة الوفاق الوطنى التى تتخبط منذ تشكيلها.

ونشر المكتب الإعلامى لرئيس المجلس الرئاسى الليبى بيانات مضللة خلال السنوات الماضية حول تفاصيل لقاء السراج مع قادة الدول الأوروبية، وكان آخرها لقاء السراج مع رئيس الوزراء الإيطالى جوزيبى كونتى والتى ورد فى بيان الحكومة الإيطالية نقاط مخالفة لما ورد فى بيان المجلس الرئاسى، فضلا عن نشر مكتب السراج الإعلامى لإشادة ميركل بعمل حكومة الوفاق وفائز السراج خلال لقاء جرى بينهم فبراير الماضى، وهو ما ثبت عدم صحته عقب إدلاء ميركل بتفاصيل لقائها مع فائز السراج.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة