أعلن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، أنه لا يستطيع تخيل حتى على المستوى النظرى، كيف يمكن استخدام روسيا لحركة طالبان فى محاربة تنظيم "داعش".
وقال لافروف للصحفيين اليوم الثلاثاء "أنا لا أستطيع التخيل حتى نظريا أنه يمكن لروسيا استخدام (طالبان) فى محاربة (داعش)"، وأضاف أن بلاده تحارب هذا التنظيم بكل الوسائل المتوفرة، ونحن ندعم سوريا فى هذا الصراع، ونساهم فى تسليح الجيش العراقى لذات الهدف، وبالطبع نريد أن يتخلص الشعب الأفغانى من الدواعش.
وأشار الوزير الروسى إلى أن روسيا لم تخفى يوما أنها تتواصل مع طالبان وتدفعهم نحو التخلى عن المواجهة العسكرية مع الحكومة الأفغانية، مؤكدا أن الحكومة الأفغانية وممثلى حركة طالبان يعتزمون المشاركة فى لقاء بموسكو بداية شهر سبتمبر المقبل.
يُذكر أن واشنطن اتهمت مرارا موسكو بالتعاون مع حركة طالبان فى أفغانستان.
من ناحية أخرى أعلن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، أن روسيا تبقى على اتصال مع الولايات المتحدة بشأن مسألة التسوية فى سوريا وأوكرانيا.
وقال لافروف -خلال مؤتمر صحفى مع وزير الخارجية الصربى ايفيتسا داتشيتش فى سوتشى اليوم الثلاثاء- "إنه من المخطط لقاء المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى أوكرانيا كورت وولكر مع مساعد الرئيس الروسى فلاديسلاف سوركوف لتبادل الرأى بشأن الأزمة الأوكرانية".
وأضاف "إن لقاء وولكر وسوركوف" سيجرى فيه تبادل التقييمات للوضع فى أوكرانيا، وسيعقد هذا اللقاء فى المستقبل القريب".
وفى ما يتعلق بالأزمة السورية، أكد لافروف أن المشكلة فى التسوية السورية تكمن فى عدم رغبة بعض الدول فى تنفيذ قرارات الأمم المتحدة.
وتابع الوزير الروسى "أن مشاكل التسوية السورية لا تكمن فى الموقف الروسى، ولكن فى تردد بعض الدول فى تنفيذ قرارات الأمم المتحدة"، مضيفا "فيما يتعلق بأوكرانيا، فإن المشكلة تكمن فى عدم قدرة الحكومة الأوكرانية على الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقات مينسك".
من جانب أخر أعلن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، أن روسيا دعت بريطانيا مرارا للجلوس إلى طاولة المباحثات لبحث العلاقات الثنائية، مشيرا إلى أن لندن رفضت هذا الاقتراح.
وقال لافروف -فى تصريحات اليوم الثلاثاء "لقد اقترحنا مرارا على الزملاء البريطانيين الجلوس إلى طاولة الحوار والتعبير عن جميع مخاوفهم وطرحها على الطاولة وبحث الحالة التى تمر بها علاقاتنا، لكننا تلقينا رفضا"، مضيفا أن المقترح الروسى ما زال قائما.
وأشار وزير الخارجية الروسى إلى أنه سمع تصريحات وزير الخارجية الجديد للمملكة المتحدة، التى أكد فيها أنه سيقنع دونالد ترامب بتشديد العقوبات على روسيا موضحا أن لندن تطالب الأوروبيين أيضا بنفس الشيء.
وأضاف لافروف "عند سؤال الوزير البريطانى عن وجود تقدم فى تحديد المشتبه بهم فى قضية سكريبال وابنته، لم يستطع الإجابة"، موضحا أن لندن تسعى لإملاء السياسة الخارجية بحق روسيا على واشنطن والأوروبيين.
