أردوغان والجيش.. تاريخ من العداء الإخوانى للجنرالات.. الرئيس التركى استغل تحرك "15 يوليو" لتصفية قيادات المؤسسة العسكرية.. وتقارير: اعتقال المئات منهم بالخدمة العسكرية.. ويبدأ ولايته الثانية بالسيطرة على الجيش

الجمعة، 13 يوليو 2018 05:00 م
أردوغان والجيش.. تاريخ من العداء الإخوانى للجنرالات.. الرئيس التركى استغل تحرك "15 يوليو" لتصفية قيادات المؤسسة العسكرية.. وتقارير: اعتقال المئات منهم بالخدمة العسكرية.. ويبدأ ولايته الثانية بالسيطرة على الجيش اعتقال عسكريين
كتب: هانى محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعيش الجيش التركى حالة من الغليان الشديد تجاه أردوغان، ولا سيما أنه نصب نفسه رئيس المجلس الأعلى للشئون العسكرية، وبمقتضى هذا المنصب يحق لأردوغان إقالة قيادات عسكرية بالجيش وتعيين آخرين بدون الرجوع إلى وزير الدفاع ورئيس الأركان، مستغلا الصلاحيات التى أضيفت على الدستور التركى فى أعقاب الاستفتاء الذى مرره وحزبه فى أبريل 2017.
 
ويقود النظام التركى حاليا حملات القمع المنتظمة ضد جنرالات وأفراد الجيش، فقبل أيام من حلف أردوغان اليمين رئيسا لتركيا أصدرت السلطات التركية قرارا باعتقال 68 مشتبها به منهم ضباط جيش برتبة عقيد بتهمة انتماءهم للداعية التركى فتح الله جولن المقيم فى الولايات المتحدة والذى تتهمه أنقرة بتدبير تحركات الجيش قبل عامين.
 
 
 
وذكرت وسائل إعلام تركية، إن 19 ضابطا فى الخدمة من بين من أمرت السلطات باعتقالهم فى عملية ركزت على القوات البرية للجيش فى 19 إقليما من بينها العاصمة أنقرة.
 
 
وفور إعلان نتائج الانتخابات الأخيرة، والتى شبها الكثير من التزوير، وانتهت بفوز أردوغان بأقل من 53% من أصوات الناخبين، بدأ الدكتاتور العثمانى حلقة جديدة من المواجهة مع المؤسسة العسكرية التركية، تحسبا لأى تحرك جديد ضد نظامه من قبل الجيش، على غرار ليلة الخامس عشر من يوليو 2016.
 
 
 
ومن الجنرالات والقادة، إلى صغار الضباط والجنود، اعتقل النظام التركى خلال يونيو الماضى فقط، 271 جنديا فى عملية هى الأكبر منذ حملة الاعتقالات التى تمت فى أعقاب محاولة تحرك الجيش التركى ضد أردوغان، وقال تلفزيون (تى.آر.تى خبر) إن عملية بدأت فى عشرات الأقاليم للقبض على جنود على صلة بعناصر شبكة جولن الذى يقيم فى الولايات المتحدة، وذكرت صحيفة ستار أن معظم الذين يواجهون الاعتقال جنود فى الخدمة ومن بينهم عشرة برتبة عقيد، إلى جانب لواء متقاعد بين المشتبه بهم.
 
 
وبعد الانقلاب الفاشل صيف 2016، شنت السلطات حملة تطهير واسعة أوقفت خلالها أكثر من 77 ألف شخص، وأقيل فيها أكثر من 140 ألفا، بتهمة تأييد الداعية المعارض فتح الله غولن المقيم فى الولايات المتحدة، وأوقفت السلطات مئات العسكريين منهم، من كان لا يزال فى الخدمة العسكرية.
 
 
 
ويرى مراقبون أن الحروب الإقليمية والتحركات العسكرية غير المحسوبة والتى تشكل بدورها عدوانا على دول الجوار، وتدخلا مفضوح لوقف الهزائم التى تتكبدها تنظيمات إرهابية مثل داعش فى سوريا والعراق، وقبل ذلك كله، إرهاقا للجنود، من الأسباب الأخرى التى تعجل بـ"ثورة الثكنات"، وتحرك الجيش ضد نظام الدكتاتور رجب طيب أردوغان.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة