بعد تشديد القيود.. نواب إصلاحيون يجتمعون مع خاتمى لـ"كسر الحظر".. زعيم إيران الإصلاحى يخرج عن صمته ويحذر من غضب الإيرانيين.. ويؤكد: لا بديل عن الحوار الوطنى لإنقاذ الدولة.. والنواب ينتقدون ممارسات روحانى

الأربعاء، 07 مارس 2018 08:30 م
بعد تشديد القيود.. نواب إصلاحيون يجتمعون مع خاتمى لـ"كسر الحظر".. زعيم إيران الإصلاحى يخرج عن صمته ويحذر من غضب الإيرانيين.. ويؤكد: لا بديل عن الحوار الوطنى لإنقاذ الدولة.. والنواب ينتقدون ممارسات روحانى محمد خاتمى
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد أيام من تشديد القيود الأمنية عليه ومنعه من مغادرة منزله، تحدى نواب الكتلة الإصلاحية فى البرلمان الإيرانى، هذه القيود المفروضة على الرئيس الأسبق والزعيم الإصلاحى "محمد خاتمى"، وعقدوا معه لقاء موسع استغرق 3 ساعات، تحدثوا فيه عن الوضاع الراهن فى البلاد، فضلا عن مناقشة الإحتجاجات الأخيرة فى ديسمبر الماضى وطرق الخروج من الأزمة.

 

وبحسب موقعه الإلكترونى، قال خاتمى خلال استقباله أكثر من 70 نائبا من أعضاء كتلة الأمل الإصلاحية برفقتهم عددا من النواب المستقلين مساء الأحد، الماضى، وفى ثانى تعليق له على الاحتجاجات التى اندلعت فى مناطق مختلفة فى إيران، "اذا نظرنا بشكل موسع إلى من خرجوا إلى الشوارع ورفعوا شعارات مناهضة لروحانى، سنجد أنهم خروجوا وطرحوا اجتياز نظام الجمهورية الإسلامية والمناهضين للثورة استغلوا هذه المسألة وروجوا بأن المجتمع أصابه الإحباط واليأس من النظام".

 

واعترف خاتمى الذى يعد الشخصيَّة الأولى فى معسكر الإصلاحيين، بأن بلاده تواجه مشكلات على الساحة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والدولية، قائلا: "نواجه مشكلات كبرى، لكنى لا أرى أن النظام انتهى".. ودعا خاتمى البرلمان لتجاوز القضايا الحزبية وتناول القضايا الأساسية فى المجتمع.

خاتمى خلال استقباله وفد النواب
خاتمى خلال استقباله وفد النواب

 

وأشار خاتمى إلى موجة الاحتجاجات الأخيرة، قائلا إنها أوجدت مناخا مشتركا فى النقاشات بين أجنحة النظام المختلفة، وظهر اهتمام بالقضايا الرئيسة فى البلاد، وشدد على أن الشعب الإيرانى لديه مطالب ينبغى الإهتمام بها ويعمل الجميع على المساهمة فى حلها.

 

ودعا الزعيم الإصلاحى الإيرانى، إلى انقاذ الدولة الإيرانية، قائلا "القضية أبعد من أن تكون قضية إصلاحية أو أصولية، إنها قضية قومية، ينبغى علينا أن نفكر فى إنقاذ قومى وإنقاذ الجمهورية الإسلامية التى تعد ثمرة الثورة".

 

ارتفاع الاستياء بين طبقات المجتمع

وحذر خاتمى من ارتفاع حدة الإستياء فى بلاده، قائلا "هناك استياء عميق فى البلاد، فالجميع مستاء سواء كان الشباب أو النخب أو المثقفين أو العلماء أو المتخصصين أو العمال والنساء الجميع، وكذلك هناك استياء بين قسما كبير من رجال الدين التقليديين.. لافتا إلى أن هذا الاستياء يفتت نسيج المجتمع".وقال خاتمى أن هناك اخفاق فى تحقيق العدل وهناك احساس بالظلم فى المجتمع.

خاتمى مع الراحل رفسنجانى

 

حوار وطنى

وأشار الرئيس الإيرانى الأسبق إلى موضوع "الحوار الوطنى" فى بلاده، قائلا "ينبغى إيجاد نقاط مشتركة كى ندشن حوار فى البلاد، التيارات ينبغى أن ترى مشكلاتها وتتقبلها، والسلطة أيضا عليها أن تقبل أن توجهها وآدائها خاطئ.

 

وحول علاقات بلاده بالخارج، قال خاتمى أن الولايات المتحدة الأمريكية ترامب وإسرائيل والسعودية قرروا اسقاط الجمهورية الاسلامية وممارسة ضغوط علينا، ويقنعون الأوروبيين بذلك، مشدد على التصدى لهذه التحركات من خلال دعم الحكومة.

 

وأشار خاتمى إلى الوضع الإقتصادى المتدهور، قائلا "الحكومة تواجه مشكلات كبرى علينا أن نتفهم ذلك وألا نتركها وحدها فى الميدان، لكن هذا الدعم لا يعنى عدم توجيه النقد لها. مشيرا إلى أن أكبر مشكلة يواجهها المجتمع الإيرانى هى فقدان الشعب ثقته فى السلطة، وشدد على أن ذلك يهدد النظام.

 

نواب يشكون روحانى لخاتمى

وعلى جانب أخر كسف نواب الكتلة الإصلاحية فى البرلمان، ضعف علاقتهم بحكومة الرئيس المعتدل روحانى، ووفقا لوسائل اعلام اصلاحية، شكى النواب عدم تفاعل الحكومة معهم، وابتعاد روحانى عن التيار الاصلاحى الذي دعمه وساهم مؤيدوه بوصول روحاني إلى الرئاسة بعكس ما كان متوقعا خاصة الكتل المؤيدة له، وقضية ابتعاد روحانى عن الإصلاحيين مسئلة انشغلت بها الساحة السياسية الإيرانية بعد فوز روحانى بولاية ثانية فى مايو 2017، حيث نظر لروحانى خلال فترة تشكيل الحكومة بأنه بدأ يميل قليلا نحو المحافظين.

وتزامن اللقاء مع ذكرى الانتخابات البرلمانية فى 2016 الماضية (بحسب التقويم الشمسى شهر اسفند عام 1394هـ ش)، والتى تمكن فيها أنصار حسن روحانى والتيار الإصلاحى من اكتساح مقاعد العاصمة طهران بالكامل، ودخل البرلمان أكثر من 160 عضوا من أعضاء قائمة "اميد" أى الأمل الإصلاحية، بعد سنوات من تهميش هذا التيار داخل البرلمان.

 

وجرت العادة أن يلتقى النواب بخاتمى كل عام فى هذا التوقيت، فالعام الماضى أجج لقائهم به غضب التيار الأصولى والمتشددين حتى أن البعض حاول أن يجمع توقيعات لسحب الثقة من النواب الذين ذهبوا للقاءه.لكن بحسب وسائل اعلام إيرانية تجاهل المتشددون هذه المرة اللقاء مع الزعيم الإصلاحى.

 

وهكذا أحرج لقاء النواب بخاتمى السلطة القضائية التى تمنع على "خاتمى" الظهور فى الإعلام أو ذكر اسمه فى وسائل الإعلام المسموعة والمرئية، بسبب تأييده للحركة الخضراء التى قادت احتجاجات عارمة ضد النظام الإيرانى فى 2009، حيث اضطرت وسائل اعلام اصلاحية إلى ذكر اسمه فى تقريرها عن اللقاء.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة