"واشنطن بوست":ترامب خسر أفضل أصدقائه فى أوروبا بعد الانتخابات البريطانية

السبت، 10 يونيو 2017 03:24 م
"واشنطن بوست":ترامب خسر أفضل أصدقائه فى أوروبا بعد الانتخابات البريطانية دونالد ترامب وتيريزا ماى
واشنطن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رأت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، قد يكون خسر للتو أفضل صديق كان لديه فى أوروبا بعد النتائج المخيبة للآمال التى حققها حزب المحافظين بزعامة تيريزا ماى فى الانتخابات البريطانية الأخيرة، رغم احتفاظها برئاسة الحكومة.

وذكرت الصحيفة - فى تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى اليوم السبت - " أن رئيس الوزراء البريطانية خرجت من انتخابات أمس الأول مضارة وبدون أن تفوز بالتفويض الذى سعت إليه حين دعت لانتخابات مبكرة..موضحة أن جهودها للتقارب مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قد تكون أضرت بها وبشعبيتها، وأنها ستصبح الآن أقل إمكانية للتعاون مع حاكم أجنبى رآه أغلبية البريطانيين مؤخرا يمثل تهديدا للأمن العالمي".

وأضافت الصحيفة فى تقريرها، الذى أعده الكاتبان آن جيران وديفيد ناكامورا،" إن ماى أصبحت أيضا أقل نفوذا بعد خسارة المحافظين أغلبيتهم البرلمانية فى الانتخابات الأخيرة، وهو ما سيلجؤون معه إلى الحكم عبر تحالف مع أحد الأحزاب الصغيرة (الحزب الديمقراطى الوحدوى فى أيرلندا الشمالية) لتشكيل الحكومة والتمكن من تمرير التشريعات، وذلك "إذا احتفظت ماى بوظيفتها"، فى إشارة إلى المطالبات باستقالة ماى بعد أداء الحزب فى الانتخابات".

ورغم أن علاقة بريطانيا مع الولايات المتحدة كانت كقضية انتخابية أقل أهمية بكثير من المخاوف الاقتصادية والأمنية المحلية فى المملكة المتحدة، إلا أن التقرير رجح أن يكون بعض الناخبين عاقب ماى على "التملق لترامب وعناصر أجندته الشعبوية"، وأكد محللون أمريكيون وبريطانيون أن رئيسة الحكومة البريطانية وزعيمة حزب المحافظين أصبحت أقل قوة حينما تكون بصدد التعامل مع أوروبا أو الولايات المتحدة.

ونقل التقرير عن توماس رايت مدير الدراسات المتعلقة بالولايات المتحدة وأوروبا فى مركز بروكنجز للدراسات السياسية، قوله " فى ظل حكومة أقلية أو حكومة أغلبية ضئيلة، سيكون من الأصعب أن تقف فى وجه ترامب، كلما صغرت الأغلبية كلما صعب ذلك"..مضيفا " ولن يكون ذلك أولويتها الأساسية، ستكون فى غمار حرب من أجل وظيفتها".

وبالنسبة لترامب، ذكر التقرير أن التعثر السياسى الذى تواجهه ماى حاليا يمثل فقط آخر ضربة لخطابه المناوىء للعولمة بعدما أنذر فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية، العام الماضي، وتصويت البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبى "بريكست"، بموجة شعبوية كبرى على جانبى المحيط الأطلسى.

وأضاف التقرير" إن الرئيس الأمريكى أصبح بعيدا جدا عن قيادة تحالف عابر للأطلسى من الزعماء القوميين..مضيفا" إنه يجد نفسه معزولا بشكل متزايد، لاسيما بعد فشله فى الوصول لاتفاقات حول بعض القضايا المهمة مع القادة الأوروبيين، وهو ما انتهى إلى ابتعاد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون عن واشنطن".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة