"فتح": حماس لم تأت بشيء جديد

الأربعاء، 03 مايو 2017 12:05 ص
"فتح": حماس لم تأت بشيء جديد إسماعيل هنيه
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

  قالت حركة التحرير الوطنى الفلسطينى "فتح"، تعقيبا على إعلان وثيقة "حماس"، إنه كان الأولى أن تذهب "حماس" أولا إلى منظمة التحرير الفلسطينية وتخرج موقفها فى إطار وحدة وطنية حقيقية، وليس من خلال محاولات فاشلة لتقديم أوراق اعتماد.

وأكدت حركة "فتح" فى بيان اليوم الثلاثاء، أن "حماس" لم تأت بشيء جديد، وأن قبولها بدولة على حدود عام 1967 يتناقض مع ممارساتها على الأرض، الرامية لفصل القطاع أو قبولها بدولة ذات حدود مؤقتة.


وأوضحت الحركة أن الواقعية السياسية أمر جيد إذا كانت فى إطار الوحدة والتوافق الوطنى، وإذا كانت المواقف تنسجم مع الشرعية الدولية، وليست مواقف ملتبسة ومتناقضة.


وتساءلت: هل "حماس" بهذا الموقف تريد وحدة وطنية أم تسعى إلى تقديم أوراق اعتماد؟ وأكدت "فتح" أن كل المؤشرات لا تشير لا من قريب أو بعيد إلى أن حماس متجهة نحو الوحدة الوطنية.
من جانبه قال المتحدث الرسمى باسم حركة فتح أسامة القواسمى "إن قبول حماس لإقامة دولة فلسطينية فى حدود الرابع من يونيو 1967 كصيغه توافقية، وتطبيق القانون الدولى هو تماما الموقف الذى خرجت فيه كافة الفصائل فى العام ، ولم يكن ذلك موقفا لحركة فتح، وإنما موقفا توافقيا لكافة الفصائل".


وتساءل القواسمى "إذا كانت حماس قد احتاجت ثلاثين عاما لتخرج علينا بذات مواقفنا، فكم من الوقت ستحتاج لأن تفهم أن الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام أفضل للشعب الفلسطيني؟ وما هو المبرر الذى ستسوقه حماس للشارع الفلسطينى اليوم لاستمرار الانقلاب والانقسام؟".
وقال القواسمي: "إن مشعل وجه حديثه وخطابه للعالم كله، ما عدا الشعب الفلسطينى، ولم يجب عن سؤال انتظره الجميع وهو كيفية استعادة الوحدة الوطنية.


وفى السياق ذاته، قال الإعلامى والمحلل السياسى الفلسطينى نبيه كحيل إن وثيقة "حماس" التى أعلنها خالد مشعل مستهلكة ولن تجدى نفعا فى هذه المرحلة والهدف منها ليس الداخل الفلسطينى بقدر دعم العلاقات الخارجية للحركة والخروج بها من العزلة الدولية، مشيرا إلى أنها مجرد محاولة للظهور بمظهر حضارى وديمقراطى أمام الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تحديدا والمجتمع الدولى عامة وللخروج من عباءة الإخوان بعد فشلهم فشلا ذريعا فى مصر.


ولفت كحيل - فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط- أن الغرض من الوثيقة أيضا هو تثبيت سيطرة حماس على قطاع غزة ولملمة شعبيتها الضائعة، وهى رسالة إلى الضفة الغربية بأنهم موجودون ومحافظون على الثوابت الفلسطينية وأن الوضع سيبقى كما هو عليه وأن إنهاء الانقسام لن يكون إلا بشروط حماس.


وعن توقيت إعلان الوثيقة وما إذا كانت لها علاقة بزيارة الرئيس محمود عباس إلى أمريكا أكد أن الهدف من إعلانها فى هذا التوقيت هو سد الطريق على مقولة إن "غزة إقليم متمرد" والتى كانت فى حال إعلانها ستزيد من المكاسب السياسية لـ"فتح" بعد محاولات حركة فتح منذ عشر سنوات لإنهاء الانقسام، ولو استطاعت حماس بذكاء سياسى استغلال هذه الدعوات لإنهاء الانقسام حسب الشروط المطلوبة أو حتى الالتقاء فى نقط الوسط بين الطرفين لكانت تمكنت من الدفع نحو المصلحة الوطنية أكثر من الأجندات الخارجية خاصة إملاءات قطر.

 

ورأى أن وثيقة حماس لا ترقى إلى توقعات وطموح الشعب الفلسطينى وأنه كان من الأجدى بحماس أن ترمى الكرة فى ملعب فتح وتقبل بتنفيذ بنود المصالحة وإنهاء الانقسام والتضامن مع الأسرى، لا أن تقوم بإعداد وثيقة فارغة المضمون من أى جديد، وهى بالنسبة للفلسطينيين وبعد عشر سنوات من الانقسام تعد مراوغة مفهومة ومتوقعة، مؤكدا التفاف الشعب الفلسطينى حول منظمة التحرير الممثل الشرعى الوحيد للشعب.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة