قالت صحيفة "زمان" التركية، إن الصحفى الإيطالى جابريال دى جراندى، المعتقل فى مدينة هاتاى التركية منذ 9 أيام، أعلن دخوله إضرابا عن الطعام اعتبارا من هذا المساء، وأكد فى اتصال هاتفى مع أسرته أن صحته جيدة مشيرًا إلى أن السلطات التركية منعته من مقابلة المحامين أو أى شخص آخر، بينما لم يوجه له أى اتهام واضح.
وأبلغ "دى جراندى" زوجته خلال الاتصال، أنه بخير، لكنه يعجز عن الاتصال بأى شخص، بسبب مصادرة السلطات لهاتفه، وأنه لم يتم توجيه اتهام مباشر إليه، مشيرا إلى إحاطة أربعة رجال شرطة به فى أثناء حديثه عبر الهاتف ،للتضييق عليه، وأنه سيبدأ إضرابا عن الطعام هذا المساء، داعيا الجميع إلى التحرك لاحترام حقوقه.
من جانبها، طلبت الخارجية الإيطالية من السلطات التركية، صباح اليوم الأربعاء، الإفراج عن "دى جراندى"، وفى بيان صادر عنها أوضحت الخارجية الإيطالية أن الدبلوماسيين الإيطاليين فى تركيا توجّهوا إلى المركز الذى يُعتقل فيه الصحفى الإيطالى، وبهذه الطريقة تمكن "دى جراندى" من الاتصال بأقاربه، مطالبة بالإفراج عنه فى إطار القوانين.
يُذكر أنه كان من المنتظر أن يتم ترحيل الصحفى البالغ من العمل 32 عاما إلى بلاده يوم الخميس الماضى، وذلك بعد اعتقاله من قبل السلطات التركية على الحدود مع سوريا، وكان "دى جراندى" قد توّجه بداية الشهر الجارى إلى الحدود التركية السورية، لإجراء دراسة لكتابه الجديد، الذى يتناول فيه ميلاد تنظيم داعش الإرهابى، والحرب القائمة فى سوريا، قبل أن يتم اعتقاله من جانب السلطات التركية بعد يومين فقط من وصوله.
