يخطئ من يظن أن رجال الحرب بلا قلوب أو لا تحركهم العاطفة، فاللورد هوراشيو نيلسون، المعروف عنه بأنه سيد التكتيكات البحرية والقائد العظيم المشهور بانتصاره فى معركة أبو قير البحرية، عانى من غيرة الحب والإحباط ونفاد الصبر.
وهناك مجموعة من الرسائل، التى من المقرر أن تباع فى المزاد العلنى بدار سوثبى للمزادات العالمية، تتضمن رسائل نيلسون المتزوج والبالغ من العمر 35 عامًا إلى عشيقته إيما هاملتون، وتتضمن رسائله بأنه يشكو من سلوك زوجته.
كانت السيدة هاملتون، فى ذلك الوقت تبلغ من العمر 28 عامًا، متزوجة أيضًا فى ذلك الوقت من الدبلوماسى السير ويليام هاميلتون.
ورسالة واحدة من المراسلات التى أرسلها نيلسون إلى إيما فى 10 أكتوبر 1801، تكشف عن غضبه من الأمير ويلز الذى كان يمزح مع حبيبه.
وقد كتب نيلسون عددًا من رسائل تعبر عن غيرته الهستيرية إلى إيما، ويضيف فى الرسالة أنه سيعود إليها بأسرع ما يمكن، وفى رسالة أخرى إرسالها إلى شقيقه جورج ماتشام يعبر عن سلوك زوجته فانى ويصفه بالسم، وكان نيلسون قد تزوج من فرانسيس فانى نيسبت فى مارس 1787 - قبل ست سنوات من التقائه بالسيدة هاملتون.
نيلسون والسيدة هاميلتون: أكبر فضيحة فى العصر
كانت قضية نيلسون التى استمرت ست سنوات مع ليدى هاميلتون أكبر فضيحة فى العصر، التقى بها لأول مرة فى 1793، عندما كان كابتن بحرى، وهى كانت زوجة السير ويليام هاميلتون، المبعوث البريطانى إلى نابولى، وكان الاجتماع الثانى بين الزوجين فى نابولى فى 1797.
وطلبت زوجو نيلسون فانى، التخلى عن عشيقته لكنه قرر الانفصال عنها والبقاء مع سيدة هاميلتون.
