اتهم متمردو جنوب السودان القوات الحكومية بمهاجمة إحدى قواعدهم خلال الليل مع بدء جولة جديدة من محادثات السلام بين الطرفين المتحاربين فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا اليوم الاثنين.
وقال لام بول جابرييل المتحدث باسم المتمردين إن قوات الحكومة هاجمت قاعدة للمتمردين فى بلدة لاسو بجنوب البلاد فى ساعة متأخرة من مساء الأحد.
ولم يتسن الوصول إلى أى متحدث باسم الجيش للتعليق عندما حاولت رويترز الاتصال بهم بعد ظهر اليوم الاثنين.
وتعقد الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيجاد) محادثات السلام فى أديس أبابا بهدف إعادة الطرفين المتحاربين مجددا إلى طاولة المفاوضات بعد أن انهار فى العام الماضى اتفاق سلام كان قد تم التوصل إليه فى 2015 خلال قتال عنيف فى العاصمة جوبا.
وبدأت الحرب عام 2013 بين جنود موالين للرئيس سلفا كير ونائبه السابق ريك مشار وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزوح نحو ثلث سكان جنوب السودان البالغ عددهم 12 مليون نسمة.
وفى بداية محادثات اليوم فى أديس أبابا انتقد رئيس الوزراء الإثيوبى هايلى مريم ديسالين بشدة الطرفين المتحاربين.
وقال ديسالين "أكثر من نصف شعب جنوب السودان (مقسم) بين لاجئين فى دول مجاورة ونازحين داخليين أو يعانى من انعدام الأمن الغذائى داخل قراهم".
وأضاف "واضح تماما أن كل هذه المعاناة تحدث بسبب أنكم، أنتم زعماء جنوب السودان، لم تنجحوا أكثر من مرة فى التحدث فيما بينكم أوالتفاوض أو (إبداء) التسامح أو (تقديم) حلول وسط"، وقال "اليوم أناشدكم أن توقفوا هذا العناد".
ولم تصدر حتى الآن بيانات عن ممثلين لكير أو مشار أو أى من الأطراف العشرين الذين ضمتهم إيجاد إلى الجولة الجديدة من المحادثات.
