أسماء راغب نوار تكتب: موظف خدمة العملاء

الجمعة، 20 أكتوبر 2017 08:00 ص
أسماء راغب نوار تكتب: موظف خدمة العملاء خدمة عملاء - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذهبت ذات يوم بعد العمل إلى شركة خدمات التليفون المحمول التى أتعامل معها لعرض مشكلة طرأت على تتلخص فى أن الإشعار الذى اعتدت على استقباله فور انتهائى من إجراء أية مكالمة والذى يفيد بما لدى من دقائق لم يعد يظهر لى، وأنا أفضل أن أكون على بينة من أمرى على الدوام، فشرحت لموظف خدمة العملاء مشكلتى فسارع إلى حلها على الفور وأخبرنى أن لدى 30 دقيقة، وسألته ما إذا كانت ثمة عروض لأشترك فى أنسبها فقدم لى وصفًا لبعض العروض وأعجبنى أحدها وسألته ما إذا كانت ستتحول الـ 30 دقيقة المتبقية فى نظامى الحالى إذا غيرت إلى غيره فأجابني: "لا.. لن تتحول"، فكنت أمام خيارين لا ثالث لهما إما أن أتنازل عن دقائقى القليلة أو أنتظر ريثما استهلكها وأعود لأغير النظام، وبعد إجراء موازنة سريعة للأمر فى رأسى قررت التنازل عن الدقائق والاشتراك فى عرض آخر فقد قلت فى نفسى لا داعى للحفاظ على الدقائق مقابل تكرار المشوار للشركة وما قد يستغرقه من وقت.
 
وقد فوجئت بعدما أجريت بعض المكالمات –بالنظام الجديد- برسالة وردت إلى تفيد بأننى استهلكت كل الدقائق المحوَّلة من النظام القديم واستهلكت 3 دقائق من الجديد أيضًا فاندهشت ولم يكن أمامى سوى تفسيرين لما حدث:
فإما أن يكون النظام الآلى للشركة كان شاهدًا على ما دار فى رأسى وقت المفاضلة بين استبقاء دقائق النظام القديم والتغيير إلى جديد مع التنازل عن تلك الدقائق، وأراد ألا يسبب لأحد العملاء أدنى إزعاج، وربما أراد أن يسترضيه أيضًا، وهذا بالطبع شىء يسعدنى!
وإما أن يكون الموظف غير ملم بكل تفاصيل عمله من موقعه فى خدمة العملاء وهذا بالطبع شىء يُحبطنى! 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة