خلفت تصريحات المدير الفنى لمنتخب الجزائر، البلجيكي جورج ليكنز، فى المؤتمر الصحفى عقب المباراة الودية التي تفوق فيها الخضر، السبت، على منتخب موريتانيا بـ3-1 بملعب مصطفى تشاكر في مدينة البليدة، وهى النتيجة التي لا تعكس الأداء المتواضع الذي ظهر به لاعبيه، ونقلت إحساسا بالشك فى جاهزية محاربى الصحراء قبل "الكان".
ووفقاً لصحيفة "الشروق الجزائرية" تولد هذا الإحساس لدى ليكنز من خلال البداية السيئة لأشباله فى تصفيات مونديال 2018، وهذا قبل أسبوع عن أول مقابلة لمحاربي الصحراء في نهائيات كأس أمم أفريقيا المقررة يوم 15 يناير الجارى أمام منتخب زيمبابوي.
وأعطى ليكنز انطباعا عن المعاناة والضرر المعنوي الذي خلفته البداية الضعيفة في تصفيات كأس العالم، بعد التعثرين المتتاليين اللذين سجلهما الجزائر، بتعادله على أرضه أمام منتخب الكاميرون وهزيمته فى المباراة الثانية أمام نيجيريا، وهو الأمر الذى لمسه لدى غالبية عناصره عند بداية التحضيرات للكان، ما جعله يراهن على الفوز بنتيجة عريضة أمام منتخب موريتانيا وكله أمل لتحقيق "التكتيك" الذى سيساعده فى الإعداد النفسى للاعبين فى المنعرج الأخير من التحضيرات قبل انطلاق البطولة.
وقال ليكنس: "الفوز على منتخب موريتانيا بثلاثة أهداف مفيد جدا للاعبين من أجل استرجاع الثقة فى النفس والتخلص من ضغط الإعلام والأنصار الذين لن يتقبلوا نتيجة أقل من هذه ولو حدث العكس لساءت حالة اللاعبين".
إلى ذلك، اعتبر مدرب الجزائر أن تتويج رياض محرز بالكرة الذهبية لأحسن لاعب أفريقي من قبل الاتحاد الإفريقى، جاء فى وقت مناسب، وسيسهم فى رفع معنويات زملائه وإعادة هيبة المنتخب الوطنى على الصعيد القارى، قائلاً: "هناك أمور إيجابية ستساعدنا على الوقوف مجددا فلا ننسى الكرة الذهبية التى فاز بها محرز التى سيكون لها أثر إيجابى على معنويات اللاعبين".
وتقمص التقنى البلجيكي دور الأب فى حماية أبنائه من التأثيرات الخارجية، فعلى الرغم من الأخطاء الفادحة والمتكررة لمدافعه المحورى، هشام بلقروي، لم يشأ انتقاده أمام الصحافة والرأى العام على عكس المدربين السابقين للخضر الذين كانوا يقيمون لاعبيهم، حيث فضل ليكنز التحفظ فى هذه المسألة والاحتفاظ بها مع طاقمه الفنى ولاعبيه.
