"مش كل اللى أوله محاكم بين الزوجين آخره طلاق".. محاكم الأسرة تنهى 67 ألف دعوى متنوعة بالتصالح.. لم شمل "سالى وخالد" بعد 15 عاما من الفراق.. و"أحمد" يقنع مكتب تسوية المنازعات برفض طلب زوجته بالانفصال

الأحد، 08 يناير 2017 11:17 ص
"مش كل اللى أوله محاكم بين الزوجين آخره طلاق".. محاكم الأسرة تنهى 67 ألف دعوى متنوعة بالتصالح.. لم شمل "سالى وخالد" بعد 15 عاما من الفراق.. و"أحمد" يقنع مكتب تسوية المنازعات برفض طلب زوجته بالانفصال محكمة الأسرة - أرشيفية
كتبت أسماء شلبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

داخل محاكم الأسرة نرى أزواجا قد أرهقتهم الخلافات الزوجية، يريدون الخلاص والهروب من دوامة العنف الذى يمارسه كلا منهم على الآخر، لنرى حرب مشتعلة فشل جميع الأقارب والأصدقاء فى إخمادها، ليضطروا لطرق أبواب الجهات القضائية والأمنية بحثا عن ملجأ أمن وحكم عدل، وهنا يظهر دور مكاتب تسوية المنازعات التى تحاول التوفيق والصلح بين الطرفين.

 

مكاتب التسوية تعلن بالأرقام شعار "الصلح خير"

أكدت الإحصائية السنوية لمكاتب تسوية المنازعات، أن محاكم الأسرة نجحت فى تسطير النهايات السعيدة فى 67 ألف دعوى بعد أن خرج الزوجين متصالحين بعد التنازل عن الاستمرار فى نظر الدعاوى المختلفة بين "خلع وطلاق ونفقة ورؤية وحضانة ،...."، وحل الخلاف بشكل ودى.

 

احتلت النسبة الأكبر للأزواج الذى يتراوح أعمارهم بين "35-50" 60%، فيما كانت نسبة الأزواج التى يتراوح أعمارهم بين "25-30" نسبة 30%، وكانت نسبة الأزواج التى تراوحت أعمارهم بين "60- إلى ما فوق" النسبة الأقل 20%، وانتهى نزاعهم بالصلح.

 

بعد 15 عاما من الفراق بين زوجين.. محكمة الأسرة تنجح فى لم الشمل

أفترق الزوجين "سالى ط" و"خالد ض" منذ 15 عاما، بسبب خلافات زوجية بتدخل أم الزوج فى حياتها لتترك الزوجة المنزل الذى دخلته مع زوجها بعد قصة حب دامت لأكثر من 6 سنوات.

 

رفض الزوج تطليق زوجته، ورفضت الزوجة العودة له، أو اللجوء للقضاء احتراما لما بينهما من عشرة و3 من الأولاد، ولحبها الذى ما زالت تكنه له، إلى أن قررت إنهاء هذا الارتباط بدعوى خلع أقامتها فى شهر أبريل الماضى حملت رقم 4375 لسنة 2016، وخلال جلسات تسوية المنازعات تجددت قصة حبهما من جديد وانتهت برجوع الزوجين ولم الشمل.

 

بعد قصة حب 4 سنوات.. رباب تطلب الطلاق وأحمد يقنع مكتب التسوية لرفض الطلب

وقف الزوجين "أحمد ورباب" داخل محكمة الأسرة بمصر الجديدة، بعد أن استمرت فترة زواجهما 3 أشهر فقط بعد أن دبت الخلافات بينهما رغم قصة الحب التى عاشا فيها داخل حرم الجامعة، حيث ظنا أنهما سيعيشان فى منتهى السعادة، ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن، فالخلافات التى تغلبا عليها فى فترة الخطوبة وما قبلها فشلا فى احتوائها بعد أن جمعهما سقف واحد.

 

ذهبت "رباب.ك"، بعد أن تعرضت للضرب للمرة الأولى على وجهها من زوجها، لقسم شرطة مصر الجديدة، وحررت بلاغا حمل رقم 38765 لسنة 2016، واتهمته بضربها والتعدى عليها وأخذ ممتلكاتها الذهبية رغم عنها، وبعدها لجئت لمحكمة الأسرة وطلبت الخلع.

 

رفض الزوج "أحمد ن" التطليق، وحاول بشتى الطرق دفع كلا من الأصدقاء والأقارب للصلح، ولكن الزوجة أصرت، مما جعله يرفض الطلاق ويطالب مكتب التسوية للصلح بينهما، وهو ما نجح بالفعل فيه المكتب بعد 3 جلسات مع كلا من الزوج والزوجة، وانتهت القصة بالتنازل عن الدعوى.

 

دعوى نفقة استمرت 6 سنوات بين "حبس وتهرب" تنتهى بتدخل القاضى

كان "سحر.ك" ونادر.ط" قد انتهت علاقتهما بالطلاق بعد 9 سنوات زواج داخل محكمة الأسرة بزنانيرى، بسبب تدخل الأهل فى حياتهما، وهو ما رفضته الزوجة وطلبت الاستقلال والهرب من جبروت حماتها، ونتج عن ذلك الزواج طفلين لم يحالفهما الحظ فى عيش الاستقرار الأسرى، بسبب النزاعات التى دارت بين والديهما، واستمرت 6 سنوات داخل محكمة الأسرة فى قضايا نفقة وحبس.

 

وقف الزوج ينشد رضا زوجته، ويطلب منها الرجوع والتنازل عن الدعاوى التى حملت أرقام 1897 و2987 و13987 لسنة 2016، وهو ما حدث بعد تدخل قاضى محكمة الأسرة بزنانيرى، والأغرب بعد التنازل كما أكد محامى الزوجة "رجب عبد العاطى" أن الزوجين قد عادا للزواج مرة أخرى بعد الصلح.

 

أخصائية بمحكمة إمبابة: تشخيص الخلل بين الزوجين يساعد فى التوفيق بينهما

وقالت "نهى.ن" أخصائية علم نفس بمحكمة الأسرة بإمبابة، إن دورهم يتمثل فى معرفة الأسس النفسية للتفاعل داخل الأسرة، وآثار عدم التوافق واختلال العلاقات الأسرية على الزوجين والأبناء، ومعرفة الأسس الاجتماعية المفسرة لبناء الأسرة ووظائفها وانعكاس، والتغيرات الاجتماعية والاقتصادية على الأسرة المصرية، وتأثير اضطرابات العلاقات الأسرية عليهم، والعنف داخل الأسرة المصرية.

 

وتابعت: الدور التشخيصى بالنسبة للأطفال يتمثل فى إجراء مقابلات مع الأبناء وتطبيق اختبارات نفسية تشخيصية لتحديد ملامح السواء والمرض، وكذلك تطبيق مقاييس معاملة الوالدين للأبناء، أما بالنسبة للزوجين يتمثل فى إجراء فحوص ومقابلات فردية وجماعية لكلا من الزوجين والأبناء، وتطبيق مقاييس نفسية لتحديد مصادر الاضطراب فى الحياة الأسرية.

 

وأضافت أنه بالنسبة للزوجين بعد تشخيص جوانب الاختلال الزوجى، يقوم الأخصائى النفسى بدور علاجى لجوانب الاضطراب عن طريق تعديل اتجاهات وسلوك كل منهما نحو الآخر، ونحو الأبناء، ونحو مواقف الخلاف، فى محاولة للحد من معدلات الطلاق.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة