رافسنجانى "ثعلب السياسة الإيرانية".. أول من فتح حوارا مع الأمريكان.. أقام علاقات وثيقة مع السعودية.. تحالف مع الغرب وتعاون مع الصين لتطوير البرنامج النووى.. وأطلق عليه الإيرانيون " أكبر شاه"

الأحد، 08 يناير 2017 09:09 م
رافسنجانى "ثعلب السياسة الإيرانية".. أول من فتح حوارا مع الأمريكان.. أقام علاقات وثيقة مع السعودية.. تحالف مع الغرب وتعاون مع الصين لتطوير البرنامج النووى.. وأطلق عليه الإيرانيون " أكبر شاه" هاشمى رفسنجانى لرئيس الإيراني الأسبق
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

توفى "ثعلب السياسة الإيرانية" كما يلقبه مؤيدوه فى إيران، علي أكبر هاشمي رافسنجاني الرئيس الإيراني الأسبق ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام اليوم الأحد، عن عمر يناهز 83 عاماً، بعد دخوله المستشفى إثر تعرضه لنوبة قلبية، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا".

 

رفسنجانى والرئيس الحالى
رافسنجانى والرئيس الحالى

وخسر التيار الإصلاحى رافسنجانى الذى يعد أكبر من دعم الرئيس الإيرانى حسن روحانى فى الانتخابات الرئاسية فى 2013، ولعب دورا كبيرا فى فتح الحوار مع الأمريكان، والذى كان من نتائجه قضية شراء إيران لأسلحة أمريكية أو ما عرف بفضيحة "إيران جيت".

وعرف رافسنجانى بعلاقته القريبة من المملكة العربية السعودية، وعلاقتة الوثيقة بالملك الراحل الملك عبد الله.

 

رفسنجانى ومرشد إيران
رافسنجانى ومرشد إيران
 

رافسنجانى قائد ديني وسياسي

رافسنجانى قائد ديني وسياسي، ورئيس جمهورية إيران في الفترة من (1989-1997). ولد في رافسنجان بمقاطعة كرمان، وتعلم في مدرسة دينية محلية، ثم أكمل تعليمه في معهد قم الدينى، وتتلمذ على يد روح الله الخميني، مؤسس الجمهورية الاسلامية،  وتخرج برتبة "حجة الإسلام" وهو مستوى أقل من "آية الله" بدرجة واحدة.

وسار على خطى أستاذه فى معارضة محمد رضا شاه بهلوي، واعتقل رافسنجاني أكثر من مرة لتوليه إدارة القوى المؤيدة للخميني فى إيران، وقضى نحو ثلاث سنوات فى السجن من سنة 1975 وحتى 1977 بسبب نشاطه السياسى زمن الشاه بهلوي، وكان أحد أبرز زعماء المعارضة الإصلاحية فى البلاد.

رفسنجانى وخادم الحرمين الراحل
رافسنجانى وخادم الحرمين الراحل
 
 

بعد سقوط الشاه وتولى الخمينى للحكم، تم تعيين رافسنجانى في مجلس الثورة، وشارك في تأسيس الحزب الجمهوري الإسلامى، وأسس لنفسه قاعدة سياسية، حيث تولى رئاسة البرلمان الإيرانى فى الفترة من 1980 وحتى 1989، وتولى مهمة رئاسة القوات المسلحة فى الفترة من 1988 وحتى 1989.

تعرض رافسنجانى لموجة واسعة من الانتقادات لاتفاق السلاح مقابل الرهائن الذى أبرمه مع أعضاء من إدارة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية رونالد ريجان (1981-1989).

بعد وفاة الخمينى فى 1989 كانت خبرة رافسنجانى السياسية فى الداخل والخارج وانتهاجه مبدأ الوسطية وراء فوزه بانتخابات الرئاسة بنسبة 95% من الأصوات، وعمل رافسنجانى على تخليص إيران من مشاكلها الاقتصادية بالانفتاح على العالم والاعتماد على مبادئ السوق الحرة، وفتح الباب أمام الاستثمارات الأجنبية، وأطلق عليه الشارع الإيرانى "أكبر شاه".

 

أدان رافسنجانى كلا من الولايات المتحدة الأمريكية والعراق في حرب الخليج عام 1991، وأبقى بلاده بعيدة عن التدخل المباشر في الصراع الدائر في المنطقة.

وبعد الحرب استمر في شق طريق وسط وازن فيه بين الضغط الذي تمارسه الأطراف المحافظة ورغبته فى الحداثة والانفتاح، وعمل على تجديد علاقاته مع الغرب، وتعاون مع الصين في تطوير برنامج التسلح النووي.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة