هل كوبا أمريكا أفضل من نسخة يورو 2016 الـ"مائعة"؟.. البطولتان فى وقت واحد لأول مرة فى التاريخ.. النظام سر تفوق اليورو.. المعدل التهديفى يرجح كفة كوبا أمريكا.. وكلينسمان يرى أنها استثنائية

الخميس، 23 يونيو 2016 09:37 م
هل كوبا أمريكا أفضل من نسخة يورو 2016 الـ"مائعة"؟.. البطولتان فى وقت واحد لأول مرة فى التاريخ.. النظام سر تفوق اليورو.. المعدل التهديفى يرجح كفة كوبا أمريكا.. وكلينسمان يرى أنها استثنائية يورو وكوبا أمريكا 2016
كتب هشام البلك - رويترز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
في أغلب الفترات كانت بطولة كأس كوبا أمريكا لكرة القدم، تعتبر ضعيفة مقارنة ببطولة أوروبا للدرجة التى دفعت وسائل الإعلام لوصف الأخيرة بأنها "كأس العالم مع غياب البرازيل والأرجنتين".

لكن المقارنة بين البطولتين اللتين تقامان فى نفس الوقت للمرة الأولى، منذ 2004 تدفع للاعتقاد بأن الوقت ربما حان لتغيير تلك الأفكار النمطية.

وتقام بطولة كوبا أمريكا فى الولايات المتحدة بمشاركة أفضل لاعب فى العام ليونيل ميسي، وخمسة من أفضل عشرة منتخبات فى تصنيف الاتحاد الدولى لكرة القدم (الفيفا) وسبعة فرق بلغت أدوار خروج المهزوم بنهائيات كأس العالم قبل عامين فى البرازيل.




فى المقابل يشارك ببطولة أوروبا المقامة فى فرنسا كريستيانو رونالدو، غريم ميسي والمنتخبات الخمسة الأخرى بين الفرق العشرة الأعلى فى تصنيف الفيفا وخمسة من الفرق التى بلغت أدوار خروج المهزوم فى كأس العالم بالبرازيل.



تبدو المقارنة المباشرة بين البطولتين صعبة، حيث تعتبر بطولة أوروبا، قمة المنافسات الكروية الدولية التى تقام على مستوى القارات والتى تُلعب كل 4 أعوام بصورة منتظمة منذ عام 1980.



ورغم انطلاق كوبا أمريكا قبل ذلك بكثير، وتحديداً منذ عام 1916، ولكنها لم تكن منتظمة، مقارنة باليورو، ففى ثمانينات القرن الماضي لم يكن هناك بطولة على الإطلاق وإنما مجموعة من المنتخبات التى تخوض مباريات ذهاب وإياب وصولاً إلى النهائى.

وفى تسعينات القرن الماضى أقيمت البطولة كل عامين وهو معدل تكرار مرتفع للغاية دفع العديد من الدول لإرسال اللاعبين غير الأساسيين، لتقام البطولة بعد ذلك وحتى الآن كل أربع سنوات وأقيمت أحدث نسخها فى تشيلى العام الماضى.

وتقام نسخة العام الجارى احتفالا بمرور 100 عام على انطلاقها وينظمها اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم بالتعاون مع اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبى "الكونكاكاف".



وغاب البرازيلى نيمار عن البطولة، إذ فضل المشاركة فى منافسات كرة القدم بدورة الألعاب الأولمبية التى تقام فى ريو دي جانيرو فى أغسطس المقبل، مما أفقد "كوبا أمريكا" أحد أفضل نجومها.

لكن كل هذا لا يصب فى صالح أى طرف عند المقارنة بين البطولتين فى ظل تقارب نسبة حضور الجماهيرى فى الحدثين.

وأعلن الاتحاد الأوروبى لكرة القدم أن 1.2 مليون مشجع حضروا أول 26 مباراة بالبطولة التى ينظمها بمعدل 46153 متفرجا للمباراة الواحدة بينما يبلغ متوسط الحضور الجماهيرى فى كوبا أمريكا 45108 مشجعا فى المباراة الواحدة.

المقارنة على صعيد نسب المشاهدة التلفزيونية أصعب إذ أن اتحاد أمريكا الجنوبية، ذكر أن الأرقام المتاحة لديه تخص الولايات المتحدة وحدها وليس فى جميع أنحاء العالم، ولكنه ذكر أن متوسط نسبة مشاهدة مباريات دور المجموعات بلغ 3.8 مليون مشاهد رغم تعارضها مع الأدوار الإقصائية بدورى هوكى الجليد فى أمريكا الشمالية ودورى كرة السلة الأمريكى للمحترفين ودورى البيسبول الأمريكى للمحترفين، وهى البطولات التى تحظى بشعبية كبيرة فى بلاد العام سام.

وتوقع الاتحاد الأوروبى للعبة، أن تجذب كل واحدة من بين 51 مباراة فى البطولة القارية أكثر من 130 مليون متفرج عبر شاشات التلفزيون فى جميع أنحاء العالم.

لكن كوبا أمريكا ربما تتفوق فى أرضية الملعب إذ أنها شهدت تسجيل 90 هدفا بمتوسط ثلاثة أهداف فى المباراة مقارنة بمتوسط 1.92 هدف فى المباراة الواحدة فى بطولة أوروبا.

وكتب اللاعب الأرجنتينى الدولى السابق دييجو لاتورى فى مقال بصحيفة "لاناسيون" المحلية: "على هذا الجانب من المحيط الأطلسى، فإن أول ما يفكر فيه غالبية اللاعبين هو المراوغة.. هذا جزء من روح كبار المهاجمين فى فرق كوبا أمريكا".

وأضاف لاتورى أنه حتى الفرق المتواضعة فى كوبا أمريكا أمثال هايتى أقدمت على المخاطرة الهجومية بينما تميل الفرق غير المرشحة للقب فى بطولة أوروبا إلى الدفاع فى العمق.

وتوقع يورجن كلينسمان، مدرب الولايات المتحدة أن تكون كوبا أمريكا أكثر إثارة للاهتمام من بطولة أوروبا بعد زيادة عدد الفرق المشاركة فيها من 16 إلى 24 فريقًا.

وقال المدرب الألمانى "تقريبا أعتقد أن المستوى أعلى فى كوبا أمريكا مقارنة بنسخة مائعة لبطولة أوروبا بمشاركة 24 فريقًا.. ما سنراه فى كوبا أمريكا استثنائى للغاية ويمكنها أن تنافس بطولة أوروبا بسهولة".

ووصلت كوبا أمريكا إلى المرحلة النهائية، حيث سيلعب المنتخب الأرجنتينى أمام تشيلى فى نهائى البطولة، فى تكرار لما حدث فى نسخة العام الماضى، عندما فازت تشيلى باللقب على حساب التانجو، بينما انتهت منافسات دور المجموعات من اليورو، وتأهل 16 مننتخباً لثمن نهائى البطولة، وكليهما فى انتظار من سيحسم اللقب.


أخبار متعلقة..



يورو 2016.. تعرف على الطريق الأصعب للمباراة النهائية









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة