اخبار فلسطين
أشعل شبان فلسطينيون غاضبون والعشرات من أصحاب البيوت المدمرة الإطارات المطاطية اليوم الأربعاء أمام مقر المندوب السامى للأمم المتحدة فى مدينة غزة احتجاجا على وقف سلطات الاحتلال الإسرائيلى إدخال الاسمنت إلى القطاع.
ورفع المتظاهرون شعارات منددة بوقف إدخال الاسمنت منها "نريد إعادة الإعمار"، "إلى متى نبقى بدون مأوى؟"، "حصار غزة جريمة بحق الإنسانية"، أين دوركم من معاناة شعب غزة؟"، يا أحرار العام غزة تناديكم".
وتجمهر الشبان - برفقة عدد من كبار السن والنساء أمام مقر المندوب السامى بغزة - مطالبين بالضغط على الاحتلال لإدخال الاسمنت من أجل إعادة إعمار منازلهم المدمرة، والاستمرار فى تعويضهم ماليا من أجل دفع الإيجارات حتى الانتهاء من بناء منازلهم.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو قد قرر - أمس - وقف دخول الأسمنت إلى قطاع غزة عقب الإعلان عن اكتشاف "نفق هجومي" لحركة حماس جنوبى القطاع يمتد إلى داخل الأراضى الإسرائيلية، وعلى خلفية ما وصفه بـ"استخدام الأسمنت لأغراض عسكرية".
وجاء قرار نتنياهو بعد أن منعت إسرائيل - قبل نحو أسبوعين - إدخال مواد البناء إلى قطاع غزة، قبل أن تستأنف إدخالها للمشاريع الخاصة بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) والمشاريع القطرية، فيما كانت تجرى مفاوضات لإدخالها مجددا للمتضررين من الحرب على غزة وسط وعود بحلول قريبة قبل الإعلان الجديد من قبل نتنياهو عن وقف توريدها.
من ناحية أخرى أفاد مركز "الميزان لحقوق الإنسان" أن قوات الاحتلال الإسرائيلى اعتقلت منذ بداية العام الجارى أربعة مرضى ومرافق أحد المرضى على معبر بيت حانون "إيرز" شمال قطاع غزة.
وقال المركز الحقوقى الفلسطينى (مقره غزة) فى بيان صحفى اليوم إن سلطات الاحتلال الإسرائيلى تواصل سياسة ابتزاز واعتقال المرضى وعرقلة وصولهم للمستشفيات فى وقت مناسب، ما يفضى إلى تدهور أوضاعهم الصحية ويتسبب فى معاناة وألم شديدين.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت أمس الأول الجريح محمود سعيد العبد أبو فول (19 عاما)، من سكان مخيم جباليا فى محافظة شمال غزة، أثناء ذهابه لمقابلة أمنية بناء على طلب أجهزة الأمن الإسرائيلى للنظر فى طلبه الحصول على تصريح مرور لغرض السفر لاستكمال العلاج فى مستشفى النجاح بمدينة نابلس فى الضفة الغربية.
