الفنان فوزى الجمل أول مطرب لفرقة الصامدين بالإسماعيلية والتى بدأت مشوارها الفنى أعقاب نكسة 1967 غنت للجنود فى الخنادق وقدمت حفلاتها على أنغام آلة السمسمية للمهاجرين من أبناء الإسماعيلية وكانت سفيرا للإسماعيلية فى محافظات مصر المختلفة تحكى عن الإسماعيلية فى حرب الاستنزاف وعن البيوت التى هجرها الأهل فى زمن الحرب واستمرت فرقة الصامدين حتى بداية الثمانينيات قبل أن ينفرط عقدها الذى استمر ما يقرب عن 20 عاما لتصبح أثرا بعد عين وبالرغم من ذلك فإن أبناء الإسماعيلية ومدن القناة لا ينسون فرقة الصامدين وأفرادها وعلى رأسهم المطرب فوزى الجمل.
لاعب كرة
فوزى الجمل بدأ حياته لاعبا لكرة القدم بنادى السكة الحديد بالإسماعيلية وكان حارس مرمى كما يقول لـ"اليوم السابع" ثم تحول إلى الغناء مع فرقة الصامدين بداية من عام 1967 ليغنى العديد من الأغانى الوطنية ومنها أغنية على هدير المدافع من كلمات الراحل حافظ الصادق وأغانى أخرى كثيرة مرورا بأغانى التراث لفن السمسمية ومنها مركب حبيبى ويا بنت حسانى وقدم أول ألبوم بعنوان على تراب المعركة.
بداية فرقة الصامدين
يقول فوزى الجمل كنا نغنى أغانى الكورة دعما للدراويش والتقينا بالناقد الرياضى "حسن المستكاوى" وطلب منا أن نقدم أغانى وطنية أسوة بفرقة ولاد الأرض فى السويس وفرقة شباب النصر ببورسعيد وفعلا بدأنا نقدم أغانى وطنية وكانت فترة حرب الاستنزاف والتى بدأت فى أعقاب النكسة ثم التهجير لأبناء الإسماعيلية، وكانت مهمتنا أن نقوم بزيارات للمهاجرين فى عدد من محافظات مصر واستمرت الفرقة بقيادة الفنان سالم على وهو ملحن الفرقة ومؤسسها وصاحب معظم الألحان التى قدمناها وشارك معنا عدد كبير من الفنانين فى هذه الفترة والشعراء وأصبح للفرقة اسم كبير بين الفرق الفنية الموجودة على ساحة الفن فى أقاليم مصر فى تلك الفترة.
المشاركة فى العبور
فى يوم السادس من أكتوبر 1973 تمت دعوتنا من قبل القوات المسلحة لتنظيم حفل سمسمية على شاطئ القناة وكنا حفلات متعددة للجنود فى المعسكرات كنوع من الدعم والتحفيز، لذلك لم يكن الأمر مفاجأة لنا وفعلا قدمنا حفلا كبيرا شارك معنا عدد كبير من الجنود والمواطنين وغنينا أغانى وطنية وتراثية ثم علمنا بعد ذلك أن الحفلة التى شاركنا فيها ضمن تكتيكات الحرب وإيهام العدو على الجانب الآخر بأن الأمور مستقرة ولا توجد أى نية للحرب ثم حدث العبور بعد الحفل بوقت قصير يكاد يكون ساعة أو ساعتين لان الحفل كانت بالنهار فى حدود الساعة العاشرة على ما أتذكر وعبور القوات المسلحة المصرية بدأ الساعة الثانية بعد الظهر.
تكريم الرئيس السادات
ويضيف فوزى الجمل بعد العبور وأفراح النصر تم تكريمنا أكثر من مرة من الرئيس الراحل أنور السادات والمعلم المهندس عثمان أحمد عثمان وزير الإسكان والتعمير وهو كان من أهم الداعمين للفرقة فى تحركاتها وزياراتها المختلفة وهناك أسماء كثيرة دعمت الفرقة وشاركت معنا فى تنقلاتنا المختلفة وكانت ضمن أسباب استمرار الفرقة وشهرتها أيضا كان هناك فنانون وملحنون وعازفون بالفرقة شاركوا فى نجاحها منهم من رحل ومنهم من هو باقى على قيد الحياة أذكر على سبيل المثال الراحل حافظ الصادق وحسن الجدوى وسالم على مؤسس الفرقة وملحنها الأول ومحمود السمان وأخرونا ما الداعمين للفرقة من بينهم النائب الأسبق أحمد أبوزيد وإسماعيل الرشيدى وعبدالحميد تميم والمرحوم دسوقى عثمان ثم جاء الراحل المهندس عثمان أحمد عثمان فقام بتدعيم الفرقة والصرف عليها وكلف الكاتب الكبير محمود السعدنى بالإشراف على الفرقة واختيار الملابس.
الصامدون جزء من المقاومة
يؤكد الجمل أن فرقة الصامدين كانت تمثل جزءا من المقاومة والصمود لأبناء الإسماعيلية فى وقت الحرب وكانت رمز للوطنية وللانتماء فى ظروف صعبة كانت تمر بها البلاد ولم نبخل بوقتنا على الاستمرار فى تقديم فن هادف ورسالة وطنية خالصة.
نهاية فرقة الصامدين
يتابع فوزى الجمل فى بداية الثمانينيات تغيرت الحياة فى الإسماعيلية مثلها مثل كل محافظات مصر وانشغل عدد كبير من أفراد الفرقة إما بعمل جديد أو مشاغل أسرية أيضا الحالة التى أنشأت من أجلها الفرقة لم تعد موجودة وبالتالى كان انفراط عقد الصامدين بعد كل هذه السنوات واستمرت فى الغناء من خلال فرقة صغيرة عدد أفرادها 10 أفراد وقدمنا 11 ألبوم غنائى منهم ألبوم للأطفال ومنها رش الملح و"عزيزة" وهو ألبوم شهير فى منتصف الثمانينيات ويا بنت حسانى وشاركت فى العديد من الحفلات داخل الإسماعيلية وخارجها، حيث سافرنا لإحياء العيد القومى فى أبوظبى وسافرنا تونس والبرتغال ممثلين لشركة المقاولون العرب بدعوة من المهندس عثمان أحمد عثمان وأيضا عملت فى فرع ثقافة الإسماعيلية لفترة قدمنا فيها عدد كبير من الحفلات ثم تم اختيارى ضمن مجلس إدارة نقابة الموسيقيين فرع الإسماعيلية مع الفنان محمد بوليصة وعدد من الفنانين بالإسماعيلية.
الفنان فوزى الجمل يتحدث لليوم السابع
صورة أرشيفية لفرقة الصامدين
الفنان فوزى الجمل
الفنان فوزى الجمل يحكى تاريخ فرقة الصامدين
