أشرف مصطفى الزهوى يكتب: الرقص فى الأمم المتحدة

الأربعاء، 06 مايو 2015 08:00 ص
أشرف مصطفى الزهوى  يكتب: الرقص فى الأمم المتحدة الراقصة صافيناز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حددت منظمة الأمم المتحدة يوم 29 أبريل يوما عالميا للرقص، وأخذنى الفضول لمعرفة سبب تحديد هذا اليوم تحديدا وجال بخاطرى الحكم الصادر بالحبس ستة أشهر ضد الراقصة صافيناز لإهانتها العلم المصرى وما زالت القضية فى مرحلة الاستئناف .

واليوم العالمى للرقص تم تحديده بالأرجح على أنه يوافق يوم ميلاد راقص الباليه الفرنسى الشهير جان جورج .

والرقص فى المجتمعات القديمة لم يكن ينظر إليه على أنه نوع من الفنون أو لمجرد التسلية ، بل كان أحد الطقوس الدينية لبعض الأديان القديمة مثل الفراعنة والهنود الحمر والقبائل البدائية الأفريقية وكانت تؤدى الرقصات الجماعية كصلاة لشكر الآلهة ثم تطورت الفكرة لتصبح تعبيرا بالحركات يؤديها الأفراد للتعبير عن أفراحهم أو حماسهم .

وتختلف نظرة الشعوب لمفهوم الرقص فهو لدى البعض نوع من الثقافة والفن التعبيرى الراقى وعند شعوب أخرى نوع من الحركات المثيرة للغرائز والشهوات .

وإذا ربطنا بين الرقص وبين جلسات الزار التى كانت تنتشر فى مصر فى القرن الماضى ولاحظنا الحركات التى كانت تمارسها فرقة الزار وضرب الدفوف والطبول تستشعر أن الهدف من ذلك هو خلع رواد الزار من القيود الاجتماعية التى كانت تقيد المجتمع وتنظر للرقص نظرة إباحية . وهو مايؤكد على النظرية التى أكدها علماء النفس والاجتماع من أن المرأة تعبر عن مشاعر الفرح والسرور بالرقص بصورة تلقائية طالما كان ذلك فى إطار المسموح به لها اجتماعيا .

إن تعبير المرأة عن مشاعرها بالرقص ليس عيبا بل هو تنفيس عن مكنونات صدرها ولكن تدق التفرقة عند تحديد المكان والزمان التى يمكنها أن تعبر فيهما عن تلك المشاعر .

ونعود إلى صافيناز تلك الراقصة الأرمينية التى جاءت إلى مصر وحصدت الشهرة والمال ثم استخفت بمشاعر المصريين عندما ارتدت بدلة رقص بألوان العلم المصرى دون أن تراعى هيبة الرمز وقيمته فى حياتنا، لذلك كان تجريم إهانة العلم المصرى من الإضافات التشريعية التى لاقت ترحيبا وتقديرا من المصريين على اختلاف انتماءاتهم.











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة